آخر تحديث :الأربعاء-16 أبريل 2025-04:37م

اخبار وتقارير

العراق توجه ضربة موجعة لجماعة الحوثي

الثلاثاء - 08 أبريل 2025 - 07:01 ص بتوقيت عدن

- المرصد_خاص:

كتب:راشد معروف
الأخبار الواردة من العراق اليوم قد لا تكون مُرضية لجماعة الخوثي، حيث أعلنت مجموعات مقربة منهم هناك عن خطوة مفاجئة تمثلت في التجاوب مع دعوة الإدارة الأمريكية، لحلّ التشكيلات المسلحة، وقد شملت هذه الخطوة أكثر من عشر مجموعات، تضم نحو خمسين ألف عنصر، مع استعداد لتسليم المعدات المتوفرة لديها للدولة العراقية.

لكن في الحقيقة، هذا التحول لم يكن مفاجئًا، إذ إن تلك الأطراف انسحبت فعليًا من دائرة التصعيد منذ أن أوقفت المجموعة اللبنانية المعروفة أنشطتها الهجومية، وتفضيل مصلحة الوطن عن مصالح إيرlن وكان ذلك بمثابة مؤشر على تغيّر في قواعد اللعبة. أحد المسؤولين هناك صرّح سابقًا، في تسجيل مسرّب، بأن الحفاظ على أمن بيروت أولى من أي حسابات خارجية، رغم أن لديهم قدرات كانت تسمح بالإستمرار في الموlجهات لفترة أطول.

الفرق بين هذه الجماعات وبين جماعة الخوثي يكمن في طبيعة التفكير والمستوى الثقافي. فبينما تعتمد بعض الجماعات على نهج متوازن يجمع بين العقيدة والفهم، فإن الخوثيين يفتقرون للعنصر الثاني: الوعي والمعرفة. وهذا ما يجعل قراراتهم أقرب إلى الاندفاع، وأقل قدرة على تقييم العواقب.

غياب هذا التوازن يؤدي إلى نتائج كارثية، فبدلاً من البحث عن حلول تضمن الاستقرار، وسلامة المواطنين، تستمر النزاعات وتتعمق معاناة الشعب، فهؤلاء لايعرفون لغة السلام ولا يعرفون ماهو مبدأ الردع بالعقل، مبدأ الردع بالعقل، استخدمه النبي محمد صلى الله عليه وسلم في صلح الحديبية.

حينها، لم يدخل النبي مكة بالقوة، بل اختار السلام المؤقت وتم الصلح رغم معارضة بعض الصحابة لذلك، وبعد عامين عاد إليها ودخلها دون قتال ولا خسائر.

ذلك هو الردع بالعقل، الذي نفتقده اليوم في إدارة الملف اليمني. فما الذي يجعل الصراع يستمر إلى ما لا نهاية؟ إلى متى يتحمل المواطن انقطاع الرواتب، ونقص الغذاء، والحرمان من العلاج والتعليم؟

المغامرة في هذا الطريق قد تقود إلى نتائج مؤلمة، فصبر الناس يقترب من نهايته، وكلما زاد الضغط اشتد الإنفجار. وستتضح الأمور في القريب العاجل، وقد نصل لنقطة التحول أسرع مما يتوقعه البعض. والأيام القادمة كفيلة بكشف الكثير من المفاجآت، وسيندمون يوم لاينفعهم الندم.
#راشد_معروف