آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-03:23م

الفن والأدب


"شارع الأعشى"... السبعينيات والثمانينيات في السعودية

"شارع الأعشى"... السبعينيات والثمانينيات في السعودية
الهام علي

الجمعة - 21 فبراير 2025 - 11:55 م بتوقيت عدن

- (( المرصد )) خاص :





من تأليف الكاتبة الروائية بدرية البشر، وإخراج أحمد كاتيكسيز، تعرض MBC1 و"شاهد" في رمضان، في الإنتاج السعودي الدرامي الأضخم لرمضان 2025.

يأتي العمل بدعم من هيئة الأفلام السعودية عبر برنامج حوافز الاسترداد المالي لدعم الإنتاج السينمائي السعودي والعالمي؛ بهدف تشكيل وتعزيز مستقبل الصناعة في المملكة العربية السعودية، وتحفيز وتمكين المواهب السعودية محلياً وعالمياً.

"شارع الأعشى" من بطولة: الهام علي، تركي اليوسف، خالد صقر، ريم الحبيب، عايشه كاي، براء العالم، لمى عبد الوهاب، آلاء سالم، أميرة الشريف، مها غزال، طرفة الشريف، بدر محسن، عهود السامر، ساره الجابر، محمد شامان، أغادير السعيد، عبد الرحيم الشربجي، عبد الرحمن نافع، بندر الخضير، عزيز بحيص، وآخرين.

تدور أحداث العمل خلال حقبة السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، في شارع الأعشى وما له من غنى اجتماعي وثقافي وحضور وجداني في ذاكرة كل مَن عاش في تلك الحقبة.

إلهام علي

تلعب الهام علي دور "وضحة" وهي امرأة بدوية جاءت من البرّ لتعيش بين الحضر في شارع الأعشى. توضح إلهام علي أنها تقدّم هذا النمط من الشخصيات للمرة الأولى. وتضيف: "أحسست أنني في خضم تحدٍّ جديد هو الشخصية البدوية، والأبرز هو اللهجة البدوية التي لم أكن أتقنها، لذا فقد اعتمدت على أخصائيين في هذه اللكنة وتدرّبت عليها لأداء الدور". وتستطرد: ""وضحة" هي امرأة قادمة من البرّ أو البادية، لذا فهي قوية وشجاعة وجريئة في الحق وفي إيصال وجهة نظرها. هي أم عانت بسبب اختفاء زوجها المفاجئ، مما اضطرها للمجيء إلى نجد والعمل في التجارة لإعالة أبنائها وأسرتها فهي أم لولدين وبنتين. نجدها تتصادم أحياناً مع أهل المنطقة لكونها قادمة من بيئة مختلفة، مما يبرز الاختلافات في بعض القضايا بين الحضر والبدو. بالنسبة إليها فإن التربية تأتي قبل المشاعر، لذا قد نجدها قاسية في بعض الأحيان". وحول علاقتها بأولادها، توضح إلهام علي: "تحاول "وضحة" أن تمنح السلطة للأولاد الذكور على حساب الإناث، وذلك في ما يختص بالعمل والعلاقات، فيما تربي بناتها ليكنّ أمهات وربات بيوت. ولكن من حيث الحب والعطاء تمنح "وضحة" حبّها لجميع أولادها وبناتها بالتساوي". وتختتم إلهام علي بالقول: "تبدأ معركة "وضحة" في الدفاع عن أولادها، فهي تريد لهم أن يكونوا في أفضل حال، ونراها تسعى لتحقيق أمنياتها من خلالهم، ولكن لكل ولد وبنت من أولادها وبناتها حكاية سنتعرف عليها خلال المسلسل، وسنلاحظ دور "وضحة" الكبير في التأثير في الخطوط الدرامية من خلال علاقتها القوية بأبنائها وبناتها".

تركي اليوسف

يوضح تركي اليوسف أن لـ "شارع الأعشى" ذكريات جميلة في ذاكرة جيل السبعينيات والثمانينيات وكل من عاصر تلك الحقبة، فضلاً عن حضوره الثقافي والاجتماعي في تلك الفترة، فالشارع سُمي باسم الشاعر الكبير ميمون بن قيس الأعشى، وهو من شعراء المعلّقات، مما يعكس الدور الثقافي الذي لعبه الشارع. ويضيف تركي اليوسف: "من الناحية الإنتاجية، جُهّز لهذا العمل بشكل كبير فنياً وتقنياً، ليعكس النواحي التراثية والتاريخية للمملكة على أكمل وجه. وحول الدور الذي يلعبه في العمل، يقول تركي اليوسف: "أقدّم دور "أبو فهد"، وهي شخصية مستمدة من مجتمعنا وحاضرة في ذاكرتي من أيام الطفولة والشباب. يعتقد "أبو فهد" أن متعة الحياة هي الزواج، لذا فهو رجل مزواج. ولأنه في أواخر الخمسينيات من العمر، نجد تفاوتاً كبيراً في الفكر بينه وبين زوجاته اللواتي قد يكنّ في عمر بناته أحياناً، مما يخلق مفارقات تنعكس في بعض الأحيان في مشاهد خفيفة الظل". ويختتم تركي اليوسف بالقول: "من الصعب أن تصف شخصية "أبو فهد" بالإيجابية أو السلبية، فهو خلطة درامية تعكس حالة مأخوذة من واقع المجتمع في تلك الحقبة".

خالد صقر

يؤكد خالد صقر أن "شارع الأعشى" هو أحد أضخم الإنتاجات الدرامية لهذا العام، ويقول: "هناك مجهود وإنفاق إنتاجي كبير وأبنية تم إنشاؤها بالكامل لأجل هذا المشروع، فضلاً عن التحضير الكبير له من النواحي التاريخية والبيئية ليقدّم فترة السبعينيات بأدق تفاصيلها". وعن دوره في العمل: يقول خالد صقر: "أقدّم شخصية "أبو ابراهيم"، وهو الوالد القريب من شخصية الأب المثالي الذي تتمنى كل عائلة أن تحظى بمثله. لديه قواعده الخاصة التي لا تتعدّى قواعد المجتمع، ولكنه يملك الجرأة ليكون سبّاقاً في كل شيء. فعلى سبيل المثال هو من أوائل الأشخاص الذين أحضروا التلفزيون الملوّن والهاتف إلى المنزل، كما يحب الفن المصري والأفلام والأغاني، ويدفع بناته باتجاه الدراسة والتعلّم وينصحهنّ دائماً بمواصلة التحصيل العلمي، لأن الدراسة والشهادة الجامعية هي الحصانة للمرأة من العوز. لذا يمكن اعتبار "أبو ابراهيم" سابقاً لعصره من حيث الانفتاح، وقد أرسل ابنه ابراهيم للدراسة ومتابعة تعليمه في مصر". ويستطرد خالد صقر بالقول: ""أبو ابراهيم" واثق من نفسه ومن قراراته ولا يهمه إرضاء الناس ما دام مقتنعاً بأن ما يقوم به هو الصحيح، وبأنه لا يتسبّب بالأذية للآخرين، علاوةً على ذلك فهو رجل حنون وعطوف على أفراد عائلته، ولديه "خفة دم" وحضور استثنائي". ويختتم خالد صقر بالقول: "يعتمد "أبو ابراهيم" على زوجته "أم ابراهيم" في إدارة الشؤون الداخلية للمنزل، فعلى الرغم من كونه حنوناً ومعطاءً، لكن يصبح عصبي المزاج عندما يتعلق الأمر بسلامة عائلته وبناته وأبنائه، لذا تحاول "أم ابراهيم" دائماً السيطرة على الأمور الداخلية بمعزل عن تدخّل زوجها، إلى أن يحدث موقف ما يضطره للتدخل شخصياً لنرى انقلاباً في مزاجه وتصرفاته، وسأترك الباقي مفاجأة للجمهور".

لمى عبد الوهاب

تشير لمى عبد الوهاب، المعروفة على مواقع التواصل الاجتماعي كمؤثّرة باسم لمى الكيلاني، الى أن "شارع الأعشى" هو تجربتها الثانية في التمثيل، حيث تلعب في العمل دور "عزيزة"، وهي فتاة في عمر 16 عاماً.

تروي "عزيزة" قصة "شارع الأعشى"، فهي الراوية للأحداث الماضية من المستقبل. وتقول: "عملتُ إلى جانب مدرب في التمثيل لإظهار شخصية "عزيزة" كما ينبغي، فهي فتاة مراهقة وحالمة، تعيش في عائلة مترابطة ومتفاهمه ومنفتحة، لديهم تلفزيون في المنزل، لذا فهي مطّلعة على السينما والدراما المصرية والفنون، ولديها الكثير من الطاقة والخيال، فضلاً عما يمكن اعتباره "هوساً" بالدارما والأفلام المصرية، لذا فهي تطلق على نفسها اسم "عزيزة حسني"، نسبةً الى الممثلة سعاد حسني. لديها خيال واسع وتحب أن تعيش في حياتها سيناريوهات شبيهة بسيناريوهات السينما والمسلسلات، لذا نجدها تتأثر بكل الشخصيات المحيطة بها وتعيش ألمهم ومعاناتهم وتخطّط لهم مسار حياتهم وترسم لهم سيناريوهات قصص الحب التي يعيشونها لتكون أشبه بحياة الشخصيات التي تتابعها على التلفزيون. ومن ناحية أخرى، تعيش "عزيزة" تجارب عديدة، ولكل تجربة واقع مختلف يواكب تطور شخصية "عزيزة" مع تقدّمها في العمر. علاقة "عزيزة" بوالدها (يجسّده خالد صقر) مميزة، فهو أكثر مَن ينصفها، وعلاقتها بوالدتها (تجسّدها عايشه كاي) مستقرة ومتوازنة رغم أن والدتها دائمة التذمّر من تصرفاتها العفوية وغير المسؤولة. "عواطف" هي أخت "عزيزة" الكبيرة، لذا يمكن اعتبار حياة عزيزة معتمدة على ما تعلمته من تجارب أختها "عواطف". من جانب آخر، لعائلة "وضحة" تأثير كبير في حياة "عزيزة"، وكذلك شخصيات أخرى في "شارع الأعشى" كشخصية "أم جدعان" و"أم جزاع" و"أم سعد".