حلّت الفنانة داليا مصطفى ضيفةً على برنامج "ورقة بيضا" المذاع على قناة "النهار"، حيث كشفت وللمرة الأولى العديد من أسرار طفولتها وأسرتها وأشقائها، وشروط والدها لدخولها عالم الفن، كما تحدثت عن الانتقادات التي ترفضها.
وقالت داليا: "كانت طفولتي طبيعية جداً، فكان والدي يعمل كموجّه عام في التربية والتعليم، ولدي أخوات حسن وشيماء، نحن قريبون من بعض لدرجة كبيرة، ووالدتي هي أهم شخص في حياتي، وأدين لها بكل الذي وصلت إليه، ففي بداية دخولي الوسط الفني، كان والدي ووالدتي معي وشجّعاني على حب الفن، وكانا يذهبان معي الى التصوير".
وكشفت داليا عن شروط والدها كي تدخل مجال الفن، قائلةً: "قال لي ادخلي الوسط الفني لكن لا أريد يوماً أن أخجل من قول إن ابنتي داليا مصطفى، فهو رجل صعيدي، وبالفعل كنت آخد آراءهما في كل شيء، ورغم مرور كل هذه السنوات لكن ما زال اليوم الأول في التصوير له رهبة، رغم أنني لا أخاف من الكاميرات".
وعن انتقاد الجمهور لها ولملابسها، قالت: "لا أسكت على نقد جاء على السوشيال ميديا، وأقبل التطاول على وسائل التواصل الاجتماعي بدعوى النقد، فأحياناً أجد ناس كاتبة دي لابسة كدا ليه، فنقد اللبس من حق الجمهور ولكن بدون تعدّي أو قلة أدب في الطريقة، لأن أحياناً يكون هناك تجريح، اتقوا الله في مشاعرنا نحن بشر".
وعن تعريف الحب في حياتها، قالت داليا مصطفى: "بمجرد أن اسمع كلمة الحب، فأتذكر أنه حب الله سبحانه وتعالى، في أي مشكلة أو محنة عندما أقترب من الله سبحانه وتعالى، يكون هناك علاقة قوية، هو الوحيد اللي يحل المشاكل، وأيضاً حب نفسي لأن نفسي ستظل معي حتى الموت، وإذا أحببت نفسي هتفضل موجودة معي، وأيضاً أستطيع وقتها حب كل من حولي، فمن أصعب الأشياء التي أقابلها هو إرضاء ذاتي".
وتحدثت داليا مصطفى عن الغيرة فقالت: "الغيرة موجودة لدي في شغل لو أنني أريد تقديم شيء جيد، فأتذكر أنني عندما شاهدت الفنانة منى زكي مع هنيدي في مسرحية "عفروتو" قلت أنا نفسي أعمل الدور، ومرت الأيام وقالولي ممكن تعمليه كانت تصور وقتها، أما الغيرة في العلاقات فإذا كانت صحية فقط".
وعن علاقتها بأولادها، قالت داليا: "الأمومة غيّرت حياتي كلها، فبعدما أنجبت أولادي، صرت أشعر بخليط من المشاعر، وكأنني أخرجت قلبي وأصبح يسير على الأرض، خاصة عندما كانت سلمى صغيرة، فهي كان جزء مني وما زالت، وأنا أدلّع أولادي ولكني شديدة في تربيتهم، وأتذكر مرة أنني عاقبتهم لمدة شهر، فنحن نربي أنفسنا معهم، ومشكلتي الحقيقية حالياً أن الجيل الصاعد لم يعد لديه نخوة، أرجوكم ربّوا أولادكم على النخوة".
وتحدثت داليا مصطفى عن الخذلان في حياتها قائلةً: "الخذلان من أصعب الأشياء في الحياة، وسببه الأساسي هو التوقع، ولكن كل شيء يمر مع الوقت، فهي فترة نشعر فيها بالألم والوجع ويجب أن نتخطاها"، مشيرةً الى أن فترة معرفتها ببداية إصابتها بمرض السكري كانت صعبة، ولكن شجّعتها رسائل أولياء الأمور بأن أولادهم يتعرّضون أحياناً للتنمّر من زملائهم، وطالبت الحكومة بتوعية طلاب المدارس بمرض السكر منعاً للتنمّر.
وحول حقيقة انفصالها عن الفنان شريف سلامة، ودخولها في فترة اكتئاب، قالت داليا مصطفى: "أنا كويسة الحمد لله، بطمّن كل الناس، وجاءتني رسائل كثيرة من أجل الاطمئنان علي، ولكنني بخير بفضل الله، أنا في مرحلة التعافي وأحاول إسعاد نفسي"، مشيرةً الى أنها لجأت الى طبيب نفساني ومدرّب تنمية بشرية لمساعدتها في تخطّي أزماتها.