آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-03:09ص

الفن والأدب


النجوم نور علي ومحمود نصر يكشفان تفاصيل "البطل" مع بسام كوسا

النجوم نور علي ومحمود نصر يكشفان تفاصيل "البطل" مع بسام كوسا

الخميس - 20 فبراير 2025 - 06:02 ص بتوقيت عدن

- (( المصدر )) خاص :




هل مفهوم البطولة يكمن في التضحية من أجل الآخرين أم في حماية الذات والمصالح الشخصية؟ سؤال تطرحه الدراما الاجتماعية التشويقية السورية "البطل"، المأخوذ عن فكرة مسرحية "زيار الملكة" للكاتب الراحل ممدوح عدوان، كتابة الليث حجو ورامي كوسا، سيناريو وحوار رامي كوسا، معالجة درامية لواء اليازجي، وإخراج الليث حجو، والذي يُعرض على "MBC دراما" و"شاهد".

يرصد العمل قصة مدرّس خمسيني يضحّي بنفسه كي ينقذ مراهقاً حاصرته النيران، فيُصاب بشلل نصفي ويصبح قعيد كرسيّ متحرك، ويتحوّل إلى بطل يتغنّى به أهل قريته، قبل أن تتراجع مكانته لصالح ميكانيكي درّاجات هوائية، استغلّ ظروف الحصار وأصبح يدير شبكة تهريب واسعة، فاكتسب نفوذاً جعله يتحكّم بأهالي قريته، وصولاً إلى لحظة المواجهة بين القطبين، حيث القيمُ والأخلاق في صراع مع النفوذ والسلطة. يضم العمل: بسام كوسا، محمود نصر، نور علي، خالد شباط، نانسي خوري، هيما إسماعيل، وسام رضا وآخرين.

محمود نصر

يشير محمود نصر إلى "أننا نتكلم في هذا العمل عن مفهوم البطولة، فما هو تعريف البطل، وما الذي يجعل منه بطلاً في عيون الناس". ويلفت إلى أن "مفهوم البطولة يتغير بتغيّر المرحلة وظروف الناس الذين عاشوا مرحلة قاسية وعانوا من القهر والظلم على امتداد سنوات في بلد عاش قسوة الحرب". ويضيف أن "النص مأخوذ عن فكرة للراحل ممدوح عدوان، فيها الكثير من الأفكار عن الفجوة بين السلطة والشعب"، مردفاً بأن "الأستاذ ممدوح اعتبر أن كلاً منا قادر على أن يكون بطلاً في موقعه، وقد أكد ذلك المخرج الليث حجو، في أحد تعليقاته على السوشال ميديا".

ويشرح محمود نصر فيقول: "أقدّم شخصية فرج الدشت الميكانيكي، وهو رجل بسيط شهم ومحب وخدوم، يفهم في كل شيء، ويسخّر كل شيء لمساعدة الناس، لكنه يتعرض لظروف تقلب المفاهيم في داخله، ويستنتج أن الحياة تحتاج إلى منطق مختلف في التفكير". ويرى أن طبيعة الشخصية مغرية لأي ممثل، ومن الجميل أن يكتشف الممثل مكامن جديدة في شخصيات لم يسبق له تقديمها".

وعن اللقاء بين فرج ويوسف، يقول نصر إن التقاطعات والاختلافات بين الشخصيتين كثيرة، فهما يعيشان في البقعة الجغرافية نفسها، ومن الطبيعي أن يحصل اللقاء، ثم يذهب أبعد من ذلك ليقول إن فرج عاش وحيداً، وكان منبوذاً من محيطه لأنه حمل وزر ماضيه وماضي أهله، وكان الأستاذ يوسف بمثابة العرّاب أو الأب بكل صفاته لأنه يتيم الأب، فكان الحنون والقاسي والناصح والعطوف". ويخلص إلى القول بأن "يوسف وفرج هما وجهان لعملة واحدة"، تاركاً شرح هذه المقولة إلى الدراما ومفاجآتها.

ويشيد بالتعاون للمرة الثانية مع المخرج الليث حجو، قائلاً: "الليث ليس مخرجاً فقط بل هو شريك في الأفكار، والرؤية لديه واضحة، وتلفتني قيادته للممثل والمشهد الدرامي، ومدى التزامه بالعمل إلى حد يبدو وكأنه أول عمل يقدّمه في حياته".

نور علي

من جانبها، تثي نور علي على التعاون الممتد بينها وبين مجموعة MBC، مشيدةً بالنجاحات التي حققتها مع هذه المؤسّسة. وتنتقل بعدها إلى الكلام عن مسلسل "البطل"، لتصفه بالاستثنائي إذ تقول: "كنت مدركة لأهميته من اللحظة الأولى".

وتتوقف نور عند طبيعة العمل الذي جذبتها واقعيته كما تقول، وكونه أقرب إلى السينما، لافتةً إلى أن "الحكاية تعني لي كسورية وتعني لي أن أنقلها وأن أكون جزءاً منها". وعن الدور تقول: "أكثر ما لفتني فيها طبيعة علاقتها بوالدها الأستاذ يوسف. شعرت بأنها علاقة صحية بين الابنة والأب، لعائلة تعيش في ظرف صحي معين، ويتغير كل شيء مع الوقت".

وترى نور أن "هذا العمل يشبه في طبيعته المسرح، حيث نتشارك الأفكار والتفاصيل يومياً مع المخرج الليث حجو وكأننا نقدّم عملاً مسرحياً".

من جانب آخر، تتوقف نور علي عند علاقة مريم بالرجل في العمل، وتبدأ مع والدها يوسف الذي تصفه بأنه "بطل الحكاية، وأجمل ما فيها، ويعبّر تماماً عن الشخص الطيب المتوازن". وتُبدي سعادتها بالعمل مع بسام كوسا، وتؤكد أنه مقلق لكن حين تتعرف إليه تكتشف مدى عظمته وبساطته. وقبل أن تتوقف عند العلاقة مع فرج، تشير إلى أنها قالت لمحمود نصر في أول لقاء بينهما أثناء تصوير العمل، بأنها لاحظت كيف أنسن الشخصية، إلى درجة "أنه حتى حين يخطئ أتعاطف معه، وهو بالمناسبة نجم مجتهد ومميز".

هيما إسماعيل

تقول هيما إسماعيل إن العمل يتناول مفهوم البطل، الذي يتغير ويتبدل وفقاً للظروف والأمكنة، مشيرةً إلى أنها تحب تقديم شخصية الأم عادة، موضحةً: "لكن في هذا النص لم أفهم بداية شخصيتها وما إذا كانت قاسية أم حنونه، قوية أم ضعيفة، تطيع زوجها أم متسلّطة، ثم اكتشفت أنها مزيج من كل شيء". وتؤكد أن "الأحداث التي كانت تعيشها تتأرجح بين مشاعر مختلفة على امتداد الأحداث، وكانت تحتوي الجميع في المنزل وتتعامل معهم كأنهم أولادها حتى زوجها يوسف". وتضيف أن "المرأة حاولت أن توضح لزوجها يوسف أنه بطل حقيقي بنظرها وبنظر أولاده، لكن إبقَ ضمن عائلتك وليس بالضرورة أن تجاهر أمام الناس بأنك البطل، فلا داعي لأن تخسر عائلتك لتثبت أنك البطل".

وسام رضا

يرى وسام رضا أن "البطل هو من يقوم برد فعل نبيل بطريقة لا شعورية لإنقاذ مَن يحب ليس بشكل بطولي بالضرورة بل بشكل حقيقي". ويشير إلى أن "مجد الصالح، كان تأثره بوالده سلبياً، إذ إن يوسف الصالح هو رجل ملتزم ويريد لأهل بيته أن يمتثلوا لأفكاره، بينما مجد هو ابن عصره، ولديه مشكلة في الالتزام بحزمة الأخلاق المفروضة عليه، والضوابط في الحياة". ويعتبر أن "مجد هو شاب طبيعي، وكونه ابن يوسف الصالح يلعب ضده، ويمنعه من أن يعيش عصره، وزادت المشكلة مع انعدام الحوار مع والده، والعلاقة التي تحولت إلى صدامية".

خالد شباط

يعتبر خالد شباط أن "العمل يشكل وثيقة عما حصل خلال 14 سنة، وعما عشناه في تاريخ سوريا من خلال عرض حياة مجموعة من الشخوص الذين ترتبط مصائرهم، وتتناول فكرة البطل، فمن هو هذا البطل حيث إن لكل مرحلة أبطالها وناسها". ويشير إلى أن "المشروع جذبني منذ القراءة الأولى، واللافت أنك منتمٍ إلى حكايات سيكون لها أثرها الدائم". يتوقف شباط عند قصة حب يعيشها مروان، ضمن هذه الفوضى في محيط القرية، وهو شاب يشبه كل الشبان الذين يعيشون صراعاً بين طموح السفر والرغبة في البقاء. ويشير الخط الدرامي الذي يربطه بمريم وعائلتها، فهل سيرتبط بها ويبقى في المكان أم يسعى وراء حلم السفر، لافتاً إلى أن "مروان يرى في يوسف والد مريم صورة الأب الذي لم يحظَ به".

نانسي خوري

من جهتها، تؤكد نانسي خوري مدى إعجابها بالنص، "إذ نفتقد لمثله عندما نقرأ النصوص التي تُعرض علينا، وذلك قبل أن أعرف الشخصية التي رُشّحت لها". وتقول إن "البطل هو حكاية بلد، والأحداث التي تحصل هي رمز لكل شيء مرّ علينا، هو حكاية وطن حقيقي". وتضيف: "نصنع عملاً تلفزيونياً بصيغة سينمائية إذا صح التعبير بعدسة المخرج الليث حجو". وعن شخصية سلافة التي تقدّمها في العمل، تقول: "فكّرت طويلاً لماذا أجسد الشخصية، أولاً اخترت أن أكون جزءاً من العمل، قبل أن أعرف مَن هي سلافة، وهي واحدة من النازحين الذين وصلوا إلى القرية، بعدما هُجّرت من قريتها، ويستقبلها يوسف وعائلته في منزلهم، وتتصاعد الأحداث وتتورط مع إحدى الشخصيات الباحثة عن السفر علّها تلتقي بزوجها، فهل تختار البقاء أم تقرر السفر؟".