آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-04:26ص

مقالات


دعوات الاحتشاد لمليونية عشال سيؤدي إلى تمييع القضية وسيحرف مسارها

دعوات الاحتشاد لمليونية عشال سيؤدي إلى تمييع القضية وسيحرف مسارها

السبت - 13 يوليه 2024 - 10:45 م بتوقيت عدن

- عفاف سالم


الجزء الأول

مازلنا نتساءل عن مصير عشال ومازلنا نأمل أن يكون على قيد الحياة رغم أن أغلب الشواهد تقول غير ذلك فالمقاومة الضارية للقوة التي داهمت اماكن تواجدهم بالممدارة بقيادة ابو مشعل

والتحفظ على التحقيقات التي لحد اللحظة لم تسفر عما يبشر بخير

و هروب واختفاء بعض المتهمين المتورطين وعدم نفيهم للاتهامات الموجهة إليهم بشأن مصير عشال الذي لو كان على قيد الحياة لحددوا مكانه وبرأوا أنفسهم واعترفوا بالخطف فعقوبته اهون من القتل والتصفية لكنهم لم يفعلوا

كل ذلك يقول إن بقاء الرجل على قيد الحياه أمر شبه مستحيل وظهوره يحتاج لمعجزة ومع ذلك نتعشم الخير فمن غير المعقول أن يكون جزاء الرجل القتل سيما وأن الفيديو قد وثق تحركه المسالم وحسن ظنه بهم وكأنه كان على موعد مسبق لمقابلة واتفاق ما .

سبب الخطف لايزال مبهما رغم ما سمعنا من تسجيلات وماقرأنا من منشورات عبر وسائل التواصل إن الخلاف كان على أرضية تتبع القوات الجوية موزعة على المنتسبين الذين كان عشال يتابع لهم وقد تم التوافق بينهم على جعلها مقبرة ثم فتحت الشهية للبسط والسطو عليها من قبل الخاطفين مايعني أنه حتى الاموات لم ولن يتركوهم يرقدون بسلام إن صحت الرواية ثم إن الأرضية إن كانت موزعة للجوية فمؤكد سيتابعها آخرون نيابة عنه مايعني عدم الجدوى من تصفيته وان اختطافه من باب الضغط عليه وهو احتمال وارد يحمل امل نجاته لكن بنسبة ضئيلة

ولعل مواقف سياسية أو خلافات حادة حول وجهات النظر يمكن ان تكون سببا وجيها لذلك والعلم عند الله

الجدير أن هناك من ربط ذلك بمقابلة تلفزيونية أجريت معه على قناة بلقيس قبل اختطافه بمدة بسيطة بحسب ماقيل وشخصيا لم اشاهد تلك المقابلة

ومن ناحية أخرى سمعنا عن دعوات للاحتشاد والتوجه إلى عدن وهذه مخاطرها اكبر من منافعها بكثير وستزيد الطين بلة

الذهاب إلى عدن وان كان سلميا سيستغله من يحبون الاصطياد في المياه العكرة والاحتشاد قد يؤدي إلى الصدام الذي سيميع القضية وسيحرفها عن مسارها

كما أن الاحتشاد قد يؤدي إلى سقوط ضحايا جدد وربما اعتقالات وقد تتطور الامور لا سمح الله بما لا يحمد عقباه

لذلك لابد من ضبط النفس والضغط على الجهات المعنية للكشف عن مصير عشال بعيدا عن الصدامات التي لم ولن تأتي بخير ابدا

اختطاف عشال كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير وكشفت عن مظالم يندى لها الجبين لا يمكن أن تخطر على قلب بشر على متاع زائل

ياجماعة أن حرمة دماء المسلم كبيرة ورسولكم قد ذكر لئن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من إراقة دم مسلم وحذر من الخروج في الفتن لان عواقبها وخيمة ومن يخرج فيها لن يحصد الا الشوك والفتنة نائمة لعن الله من ايقظها

قضية عشال كثر المتعلقون والمتسلقون عليها وكل فريق له هدفه وغايته وأكاذيب وافتراءات وتلفيقات واتهامات متبادلة

ونقرأ لأشخاص بأسماء مستعارة تكذب وتفتري وتنشر صور لقبور ولحود تزعم أن جثة عشال كانت فيها ونسوا أن عين الله غير قافلة عما يعمل الظالمون واعلموا أن من استن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ومن استن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها فاتقوا الله يامن تنشرون الأكاذيب وتروجون للفتن وإراقة الدماء

ياجماعة قضية عشال عادلة وتحظى بمتابعة كبيرة والقانون معه حيا وميتا والقصاص شرع الله والعدالة ستأخذ مجراها في حال ضبط النفس وكظم الغيظ أما الخروج والاحتشاد والصدام فسيخلط الاوراق بين الحابل والنابل والحق والباطل

لأن القضية سيتم تمييعها وستأخذ أبعادا أخرى إن اتسعت البؤرة وسقط ضحايا جدد وحينها على الدنيا السلامة

وللحديث تتمة وماتنسوا والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين .