آخر تحديث :الثلاثاء-29 أكتوبر 2024-11:49م

اخبار وتقارير


واشنطن تستبدل فجأة "إيزنهاور" بـ"روزفالت" بعد هجوم حوثي

واشنطن تستبدل فجأة "إيزنهاور" بـ"روزفالت" بعد هجوم حوثي

الأحد - 23 يونيو 2024 - 04:10 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))خاص:

قال الجيش الأميركي مساء السبت إنه سحب حاملة الطائرات "يو إس إس دوايت دي أيزنهاور " من البحر الأحمر في أعقاب نشرها قبل عدة أشهر في رد على الهجوم واسع النطاق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل، وذلك تزامنا مع إعلان الحوثيين عن استهدافها وإصابتها بشكل مباشر، بينما نفت الولايات المتحدة الأمر.

وقالت القيادة الإقليمية في الشرق الأوسط (سينتكوم) السبت إن الحاملة ومجموعتها الضاربة في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة.

وسوف تحل محل الحاملة إيزنهاور الحاملة "يو.إس.إس ثيودور روزفلت" ومجموعتها، والتي قال الجيش الأميركي إنها لا تزال في منطقة المحيطين الهندي والهادي ومن المقرر أن تصل إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

و"يو إس إس ثيودور روزفلت" هي حاملة الطائرات الرابعة من فئة "نيميتز"، التي تعمل بالطاقة النووية في البحرية الأميركية، ولديها اختلافات هيكلية طفيفة عن الحاملات السابقة مثل "يو إس إس نيميتز"، و"يو إس إس دوايت دي أيزنهاور"، و"يو إس إس كارل فينسون"، حيث تم تحسين الحماية لتخزين الذخائر على متنها.

وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، بات رايدر، أن حاملة الطائرات أيزنهاور والقوة الضاربة المرافقة لها غادرت منطقة الشرق الأوسط، وتوجهت إلى منطقة القيادة الأوروبية حيث ستبقى لفترة وجيزة قبل أن تعود إلى الولايات المتحدة.

وأشار رايدر في بيان إلى أن آيزنهاور ساهمت على مدى اكثر من سبعة أشهر في دعم جهود الردع الإقليمية وحماية القوات الأميركية كما ساهمت في حماية السفن التي تعبر البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وأنقذت البحارة من الهجمات غير القانونية التي يشنها الحوثيون الذين تدعمهم إيران.

وأعلن أن حاملة الطائرات روزفلت ستتجه الأسبوع المقبل إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية لتحل محل آيزنهاور لمواصلة تعزيز الاستقرار الإقليمي وحماية التدفق الحر للتجارة في المنطقة. وأضاف أن روزفلت تشارك في مناورات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وستغادر المنطقة فور انتهاء هذه المناورات.

وأكد أن الولايات المتحدة ستحافظ على وجود قوي في تلك المنطقة لتعزيز السلام والاستقرار والردع إلى جانب الحلفاء والشركاء.

ويأتي هذا الإعلان بعدما أعلنت جماعة الحوثي في اليمن تنفيذها عمليتين عسكريتين استهدفتا حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور في البحر الأحمر والسفينة ترانسورلد نافيجيتور في بحر العرب. ولم تذكر الجماعة موعد تنفيذ العمليتين.

وقالت الجماعة إن العملية التي استهدفت السفينة ترانسورلد نافيجيتور "أدت إلى إصابة السفينة إصابة مباشرة" وإن العملية التي استهدفت حاملة الطائرات آيزنهاور "حققت أهدافها بنجاح".

ونفت القيادة المركزية الأميركية "سنتكوم" الأمر، وأكدت أن قواتها تمكنت من تدمير ثلاثة قوارب مسيّرة تابعة للجماعة في البحر الأحمر.

وقالت "سنتكوم" في بيان عبر إكس "خلال الـ24 ساعة الماضية، نجحت قوات القيادة المركزية الأميركية في تدمير ثلاث زوارق مسيّرة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر".

وأضافت "وبشكل منفصل، أطلق الحوثيون المدعومون من إيران ثلاثة صواريخ بالستية مضادة للسفن من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن باتجاه خليج عدن"، مؤكدة أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة من قبل السفن الأميركية أو التحالف أو السفن التجارية".

وأشارت إلى أنه "تقرر أن هذه الاسلحة تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة. يتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية محمية وأكثر أمناً للسفن الأميركية والتحالف والسفن التجارية".

وشددت على أن "الادعاءات الأخيرة حول الهجوم الناجح الذي شنته قوات الحوثيين على حاملة الطائرات يو.إس.إس.دوايت دي أيزنهاور (CVN-69) كاذبة بشكل قاطع".

واختتمت بيانها "إن هذا السلوك الخبيث والمتهور المستمر من قبل الحوثيين المدعومين من إيران يهدد الاستقرار الإقليمي ويعرض حياة البحارة في البحر الأحمر وخليج عدن للخطر. يدعي الحوثيون أنهم يتصرفون نيابة عن الفلسطينيين في غزة، ومع ذلك فإنهم يهددون ويقتلون أرواح المدنيين الأبرياء الذين لا علاقة لهم بالنزاع في غزة. ستواصل القيادة المركزية الأميركية العمل مع الشركاء لمحاسبة الحوثيين وتقويض قدراتهم العسكرية".

ويستهدف الحوثيون، الذين سيطروا على أجزاء من اليمن منذ عام 2014، السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أو المملوكة لشركات إسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي منذ أشهر، فيما يقولون إنه رد انتقامي على الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما هاجمت الجماعة السفن الأميركية والبريطانية قبالة اليمن بعد أن بدأت الدولتان في تنفيذ غارات على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وأصيبت سفينة تجارية بأضرار نتيجة استهدافها بمسيّرة باكرا صباح الأحد قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر، ولم يتم الإبلاغ عن إصابات، بحسب ما اعلنت وكالة السلامة البحرية البريطانية.

وأفادت الوكالة في بيان "أبلغ ربان سفينة تجارية عن تعرضها لضربة بواسطة نظام جوي بدون طيار، ما أدى إلى إلحاق أضرار بالسفينة. وتم الإبلاغ عن سلامة جميع أفراد الطاقم".

ووقع الهجوم على بعد 65 ميلا بحريا غرب مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، بحسب الوكالة التي تديرها البحرية البريطانية. وأضافت "السلطات تحقق بالأمر" دون تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.