آخر تحديث :الجمعة-07 مارس 2025-12:06ص

استخدام الانتقالي في هذه المرحلة لأدوات الدولة هو افضل من الاكتفاء بادوات الشارع 2-3

الأربعاء - 05 مارس 2025 - الساعة 01:10 م

مسعود أحمد زين
بقلم: مسعود أحمد زين
- ارشيف الكاتب


4) كل الاطراف المنخرطة بملف الحرب باليمن بما فيها دول التحالف العربي لم يكن لديها تصور زمني بان الحرب ستمتد لعشر سنوات ومازال الاحتمال اليوم مفتوحا لسنوات قادمة لايعلمها احد.
5) وعلينا أن نتذكر ان الموافقة الامريكية لعملية ( عاصفة الحزم) ودعمها كانت لفترة زمنية محدودة ( عدة اشهر) لتحقيق أهدافها لغرض ازاحة الحليف الإيراني المحلي ( الحوثي) من السيطرة على الحكم في صنعاء.
6) وربما كانت موافقة ادارة أوباما على عملية عاصفة الحزم هو للضغط على ايران في مفاوضات برنامجها النووي والصاروخي اكثر مما هو عبارة عن موافقة مخلصة للسعودية لابعاد اي نفوذ ايراني من حدودها الجنوبية.
7) وبالفعل حققت أمريكا هدفها في توقيع الاتفاق مع إيران في 17 يوليو 2015 مع بعض الترضيات الإقليمية باخراج الحليف الإيراني المحلي من عاصمة الجنوب عدن بنفس التاريخ لمصلحة التحالف العربي وبقاءه في صنعاء.
8) لهذا السبب تم استبدال عاصفة الحزم بسبب انسحاب الدعم الأمريكي لها وذلك بعملية استعادة الأمل ذات الافق المفتوح غير المعروف سقفه الزمني... وهكذا خطوة.. خطوة تحول ملف الحرب باليمن من ورقة صراع اقليمي اساسي الي ورقة تابعة لصراعات اقليمية تستخدم للترجيح فقط وتبقى في خانة الانتظار ( والركود السياسي) بحسب تطورات الاحداث في ملفات اقليمية اساسية اخرى.
9) النتيجة من كل ذلك هو استطالة فترة عملية استعادة الأمل منذ منتصف 2015 حتى اليوم ولفترة قادمة لايعلمها احد.. وهذا المستجد الزمني غير الواضح لم يكن في حساب اي طرف سياسي بما فيهم المجلس الانتقالي الجنوبي مما أضعف القدرة الدقيقة على التنبؤ الصحيح لقادمات الاحداث وولد ضبابية في الرؤية السياسية عندم معظم الاطراف المحلية بما فيهم كل اطراف الشرعية اليوم دون استثناء.
10) هذه الضبابية في الرؤية السياسية لمستقبل الصراع بالجمهورية اليمنية عكست نفسها على مدى صحة الأدوات التي اختارها كل طرف للمشاركة في ادارة العملية السياسية لهذه المرحلة..
وما يهمنا هنا هو ما يخص المجلس الانتقالي الجنوبي من هذا الأمر.
وسوف نوضحه بالمنشور التالي حتى لايطول هذا المنشور اكثر من اللازم.

#م_مسعود_احمد_زين