آخر تحديث :الخميس-17 أكتوبر 2024-11:59م

تحليلات سياسية


القوى السياسية اليمنية تحاول حشر الجنوب في زاوية التبعية

القوى السياسية اليمنية تحاول حشر الجنوب في زاوية التبعية

الإثنين - 08 يناير 2024 - 11:03 م بتوقيت عدن

- المرصد/خاص

كتب / احمد السيد عيدروس

هناك قوى سياسية يمنية مختلفة فيما بينها لكنها متفقة على حشر الأنتقالي في الزاوية وهذه حقيقة فقد أستطاعت القوى السياسية اليمنية أن تجعل من الوحدة هدف سامي لها وتناست خلافاتها وهذا حق مشروع إذا أنطلقنا من دوافع وطنية وقومية لكن إذا كان الدافع هو الأستحواذ والنفوذ على القرار والثروة في الجنوب فهذا يعد أحتلال وغزو ممنهج يستخدم أساليب سياسية لتفتيت التركيبة السياسية الجنوبية وخلط الأوراق وقد نجحت هذه القوى السياسية اليمنية في إيهام الأنتقالي بأنه محاصر وبأن المكونات الجنوبية الأخرى تسعى لأخراجه من السلطة وهذا ما غذى عقدة نقص الشرعية التي يعاني منها الأنتقالي وجعل منها بعبع يؤرق السلطة الفعلية في الجنوب وتحاول هذه السلطة الممثلة بالأنتقالي إلى الحصول على الشرعية من قوى سياسية يمنية هي بالأساس لا تملك مشروعية أعطاء شرعية لنفسها فهي سلطة غير منتخبة ولم يفوضها الشعب بل جاءت بإملاء خارجي في أحد فنادق الرياض فكيف لهذه الشرعية المزعومة أن تمنح للأنتقالي شرعية تمثيل الجنوب ،
لقد نجحت القوى السياسية اليمنية المتناحرة فيما بينها أن تتفق على حشر الأنتقالي في الزاوية فعلاً وهذا ما لوحظ في الفترة الأخيرة حيث أصبح قادة في الأنتقالي يحصلون على مناصب قيادية هم في الأساس حاصلين عليها بتفويض شعبي وبفرض أنفسهم كأمر واقع فلماذا يطيرون فرحاً حين يصدر قرار رئاسي من رئيس مجلس القيادة الرئاسي بتعيين أحدهم في منصب قيادي ، العجيب أن معظم الطيف السياسي في الجنوب يطير فرحاً لحصوله على لفته من القوى السياسية اليمنية ويتناسى أن هذه القوى هم أعداء الماضي وخصوم اليوم فلم يتغير شيء غير أننا أثبتنا أننا لا نجيد السياسة ،

في الجنوب لا توجد قوى سياسية تكن العداء للأنتقالي ماهنالك هو أن الأنتقالي غير جاهز حالياً للشراكة الجنوبية الجنوبية وهو من يبتعد خطوة من كل تقارب سياسي جنوبي ليخطو بدلاً منها خطوة في إتجاه القوى السياسية اليمنية .