آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-01:12ص

تحليلات سياسية


رحلة سرية من صنعاء الى بيروت لطائرة "اليمنية" والحكومة تحذر من ادخال عناصر إيرانية

رحلة سرية من صنعاء الى بيروت لطائرة "اليمنية" والحكومة تحذر من ادخال عناصر إيرانية

السبت - 27 يوليه 2024 - 10:58 م بتوقيت عدن

- عدن (المرصد) خاص:


كشفت معلومات ملاحية رصدتها أدوات تتبع الطائرات، عن رحلة جوية سرية لإحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية المخطوفة لدى مليشيا الحوثي الإرهابية، نحو لبنان.
 
وكشفت المعلومات بأن الطائرة انطلقت ظهر امس الجمعة من مطار صنعاء الخاشع لسيطرة مليشيا الحوثي مرورًا بمطار الملكة علياء في الأردن ووصولًا إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، ثم عادت مباشرة نحو مطار صنعاء ، ما أثار تساؤلات جدية حول طبيعة هذه الرحلة وأهدافها.
 
وتأتي هذه الرحلة استباقًا لتفعيل التسهيلات التي من شأنها توسيع الوجهات من مطار صنعاء الدولي لدواعٍ إنسانية ، وهو ما اثار مخاوف من مخطط إيراني لنقل عناصر من الحرس الثوري الإيراني ومليشيات تابعة له الى مناطق سيطرة مليشيا الحوثي.
 
يُعتبر مطار رفيق الحريري في بيروت، الذي شهد هبوط وإقلاع الطائرة اليمنية في ظروف محاطة بالسرية، نقطة وصل رئيسية بين إيران وشبكاتها في المنطقة ، وسبق وان كشفت تقارير صحفية سابقة إلى استخدام هذا المطار من قِبل قاسم سليماني- قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني- في زيارات سرية إلى لبنان قبل مقتله بغارة جوية أمريكية في مطار بغداد عام 2020.
 
ورجحت المصادر أن تكون الطائرة اليمنية المخطوفة قد نقلت أسلحة إيرانية أو خبراء من حزب الله والحرس الثوري إلى صنعاء، وذلك بهدف تعزيز قدرات المليشيا الحوثية وتحديثها؛ فضلًا عن إجراء رحلة استكشافية مبدئية تمهد لرحلات سرية أوسع في المستقبل، قد تشمل مطارات أخرى في سوريا والعراق، لذات الأغراض.
في هذا السياق حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، من مخاطر اقدام الحرس الثوري الايراني، منذ اشهر، على نقل الآلاف من مليشياته الطائفية العابرة للحدود من الجنسيتين الباكستانية والافغانية على دفعات إلى المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرة المليشيا الحوثية.
 
وأشار الوزير الى التقارير الميدانية التي تؤكد التنسيق القائم بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية "داعش، القاعدة" برعاية إيرانية وإشراف كبار قيادات التنظيم التي تتخذ من ايران ملاذا آمنا لها.
 
واوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه الخطوة الخطيرة تأتي في ظل تصاعد أعمال القرصنة والهجمات الارهابية التي تشنها المليشيا الحوثية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن وتستهدف سلامة الشحن الدولي والتدفق الحر للتجارة العالمية.
 
مضيفاً بانها تتزامن مع إعلان السلطات الباكستانية فقدان (50.000) من مواطنيها خلال السنوات الماضية بعد وصولهم الى العراق لزيارة المراقد الدينية والاماكن المقدسة.
 
 وأشار الارياني الى نشر قناة المسيرة التابعة لمليشيا الحوثي لقاءات مع عدد من حملة الجنسية الباكستانية شاركوا في مسيراتها في العاصمة المختطفة صنعاء، وكشفوا عن توجههم لليمن للانخراط فيما اسموه "الجهاد" نصرة لغزة.