آخر تحديث :الأربعاء-02 أبريل 2025-11:58م

اخبار وتقارير

مخبر القاعدة..علاقته بالإخوان وقتل السياح الأسبان بمارب؟وخداع قناة الجزيرة

الثلاثاء - 01 أبريل 2025 - 09:34 ص بتوقيت عدن

- المرصد_خاص:

كتب:يحيى اليناعي
*مخبر القاعدة والأمن القومي..وجهاز المعلومات*

قبل سنوات بثت قناة الجزيرة فيلم وثائقي بعنوان "مخبر القاعدة..علاقة علي عبد الله صالح بالقاعدة".

وجاءوا بشخص اسمه "هاني محمد مجاهد" على أساس أنه عنصر من عناصر جهاز الأمن القومي المخترقين لتنظيم القاعدة.

وركز في كلامه بأنه كان يبلغ الأمن القومي مسبقا عن عمليات إرهابية تستهدف السفارة الأمريكية والسياح وغيرههم، وأن الأمن القومي كان يتجاهلها ويسمح لها بالحدوث.

هاني قال إن عمار عبد الله محمد صالح وكيل الأمن القومي، لم يكن يغض الطرف عن استهداف السفارة الأمريكية واستهداف السياح فحسب، بل كان يوفر المال والمتفجرات للقاعدة.

وتحدث عن تفجير السياح الأسبان الذين تم تفجير سيارتهم وقتلهم في مأرب في ٢٠٠٧م، وكيف أنه كان يتواصل قبل العملية مع جهات أمنية لإيقافها، لكنهم سمحوا بحدوثها.

الحقيقة التي سمعتها من داخل التنظيم هي أن هاني محمد مجاهد ينتمي للإخوان الإصلاح، يعني لجهاز المعلومات "مخابرات الإخوان/الإصلاح".

حينها قال لي قيادي كبير هذا الأمر بانتشاء وفخر بالغ، وقال متباهيا بأن "إخوانك" مخترقين لكل شيء حتى القاعدة!!

والحقيقة أنه كان بإمكان هاني إبلاغ الأمن السياسي "الذي كان وما يزال يسيطر عليه الإخوان الإصلاح" عن هذه العمليات، وكان الأمن السياسي سيوقفها إن كان الإخوان جادين فعلا في محاربة الإرهاب على حد زعمهم.

وبالنسبة للسياح الأسبان، كان بإمكان هاني أن يتصل بالأستاذ خالد علي مبخوت العرادة "مسؤول القاعدة داخل الإخوان الإصلاح" وأنا متأكد بأنه كان سيوقف هذه العملية إن كان الإخوان جادين في منعها.

والحقيقة أيضا أن الإخوان/ الإصلاح كان لهم مصلحة قوية في ضرب علاقة الرئيس علي عبد الله صالح والأمن القومي بأمريكا، ليقولوا "نحن البديل الأنسب".

ما مصلحة علي عبد الله صالح من قتل السياح الأسبان؟
وخصوصا وأن الأمر سيضره بشكل بالغ، ويشوه سمعته وسمعة النظام والدولة التي يقودها.

"بالمناسبة هناك ناشط إخواني كبير من البيضاء قدم رواية مضحكة وقد قرأتها بنفسي، وهي أن الأسبان أرسلوا سوريات لإسقاط علي عبد الله صالح، وتم اكتشافهم، فانتقم علي عبد الله صالح منهم بقتل الأسبان هههههه أقسم بالله أنه كتب هذا، طيب ما علاقة الأسبان ومصلحتهم بإسقاط صالح، مدري هههه".

والحقيقة كذلك، أن الجميع كان يستخدم القاعدة ويوظفها لصالحه ولأهدافه، بمن فيهم التجمع اليمني للإصلاح الذي كان حريصا على زعزعة الأمن لإظهار الرئيس صالح بمظهر الضعيف، وإظهار اليمن بأنها بلد غير مستقر.

دائما ما ألاحظ شيء، وهو مدى غباء جهاز المعلومات، فهذا الفيلم يدين الإصلاح قبل غيره، ويكشف أن الإصلاح متورط فيما قاله هاني مجاهد !!!

وبسبب هذا الغباء خرجنا من صنعاء وأصبحنا محاصرين في مجمع مأرب.

والله على ما أقول شهيد
ولعنة الله على الكاذبين