الاخبار الرياضية

الجمعة - 14 يونيو 2019 - الساعة 09:49 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

يخوض النجم الأسطوري ليونيل ميسي مغامرة جديدة بقميص منتخب بلاده الأرجنتين في منافسات بطولة كوبا أمريكا 2019 على أرض البرازيل بحثًا عن التتويج باللقب مع راقصي التانجو.

وتظل اتهامات الفشل تلاحق ميسي في رحلته الدولية مع منتخب الأرجنتين وهو الأمر الذي يبحث عن حل له في مشواره في بطولة كوبا أمريكا، خاصة أن النجم الموهوب الذي صنع المجد مع برشلونة الإسباني يعاني بوضوح مع التانجو.
وتستعرض ”إرم نيوز“ في التقرير التالي طموح ميسي في كوبا أمريكا 2019 والعديد من التفاصيل الخاصة بمشاركته مع الأرجنتين:

ميسي وكسر النحس

يبحث النجم ليونيل ميسي عن كسر النحس الذي يلاحقه مع منتخب الأرجنتين والذي ظهر بوضوح في الفترات التي عاش فيها ميسي أوج تألقه مع برشلونة ولم يستطع رفع كوبا أمريكا أو كأس العالم.
ولم يحقق ميسي مع المنتخب الأرجنتيني أي بطولة، بينما قاد المنتخب الأولمبي إلى ذهبية أولمبياد 2008، وفاز بلقب كأس العالم للشباب 2005.

ومنذ العام 2005 ، لعب ميسي بقميص المنتخب الأرجنتيني الأول 130 مباراة، وسجل 67 هدفًا، ولكنه لم يستطع حصد الألقاب بعكس ما يفعل النجم الملقب بـ“البرغوث“ مع فريقه برشلونة ويكون سببًا مباشرًا بتتويجه بالألقاب.

وبدأت معالم النحس التي تحاصر ميسي مع الأرجنتين بعدما فشل بقيادة التانجو لاستعادة لقب كأس العالم 2006 وسجل هدفًا، وصنع آخر في 3 مباريات شارك بها بالمونديال، وكاد ميسي أن يصل إلى هدفه بحصد لقب كوبا أمريكا 2007 وسجل هدفين، وقاد التانجو للنهائي، ولكن الحلم تبخر في المحطة الأخيرة على يد البرازيل بعد هزيمة قاسية بثلاثية دون ردٍ.

ووصل ميسي للتوهج مع برشلونة، ولكنه فشل أيضًا في قيادة بلاده للتتويج بمونديال 2010 وودع من دور الثمانية بهزيمة قاسية أمام ألمانيا برباعية، كما ضاعت أحلامه في كوبا أمريكا 2011 بعد الخروج من ربع النهائي بضربات الترجيح أمام أوروجواي.

وتفاءل عشاق ميسي بوصول الأرجنتين إلى نهائي مونديال 2014، ولكن الألمان أنهوا حلم ميسي مجددًا، ووصل ميسي إلى نهائي كوبا أمريكا 2015، ولكن ضربات الترجيح وقفت أمام ميسي وأهدت اللقب إلى تشيلي.

وبنفس السيناريو ضاعت أحلام ميسي في كوبا أمريكا 2016 أمام تشيلي بضربات الترجيح، وودع ميسي كأس العالم 2018 مبكرًا من دور الستة عشر على يد فرنسا.

ضغوط الأرجنتين

يعاني ميسي بشكل كبير من ضغوط اللعب مع الأرجنتين في ظل اتهامات الفشل التي تلاحقه فالمقارنات بينه وبين الأسطورة دييغو أرماندو مارادونا تتوقف عند عجز ميسي عن تحقيق البطولات.

واعتزل ميسي دوليًا من قبل ردًا على الانتقادات التي تحاصره وإحساسه بالضغوط الكبيرة التي تحاصره حين يقود راقصي التانجو، ولكن ميسي يبحث هذه المرة عن فك هذه العقدة وتحطيم النحس الذي يلاحقه باستمرار مع راقصي التانغو.

الكرة الذهبية

سيكون التتويج بلقب كوبا أمريكا مهمًا لميسي في طريقه إلى استعادة الكرة الذهبية في العام الجاري.
ونجح ميسي بتقديم مستويات رائعة مع برشلونة، وحصد لقب هدافي الدوري الإسباني وقيادة البارسا إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

ويواجه ميسي منافسة شرسة محتملة من جانب الهولندي فيرجيل فان ديك، والمصري محمد صلاح، والسنغالي ساديو ماني، ثلاثي ليفربول الإنجليزي، والبلجيكي إدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي المنتقل لريال مدريد الإسباني.

أجواء مختلفة

وتبدو أجواء كوبا أمريكا 2019 مختلفة بالنسبة لميسي، خاصة أن المدرب ليونيل سكالوني الذي حاول تجديد دماء التانجو ومنح الفرصة لعناصر مميزة مثل: جيوفاني لوسيلسو، ولياندرو باريديس، ولاوترو مارتينيز.

وأكد سكالوني خلال تصريحات صحفية سابقة أن ميسي لاعب قدير وسيكون تأثيره مهمًا مع المنتخب الأرجنتيني، ولكنه لن يكون فرس الرهان الوحيد في المنتخب الأرجنتيني فالأولوية ستكون للفريق.

وقال هيثم فاروق مدافع فينورد الهولندي الأسبق لـ“إرم نيوز“ إن ميسي يجب أن يلعب دون ضغوط وتكون الأولوية للعب الجماعي الذي يساعد المنتخب الأرجنتيني على إظهار وجه مختلف.

وأضاف:“ ميسي صاحب موهبة لا يختلف عليها اثنان، وهو لاعب أسطوري بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولكن الحقيقة أن كرة القدم الآن أصبحت تكتيكية لأقصى درجة، وبالتالي سيكون الأداء الجماعي للفريق عنصرًا مهمًا في التتويج“.