اخبار وتقارير

الإثنين - 20 مايو 2019 - الساعة 07:16 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/خاص

أي شرف نلت يا ياسين وأنت وضعت كتابك وطلابك بعد أن أنهيت العام الدراسي وتوجهت إلى الجبهة للتضحية من أجل وطنك ومبادئك وقيمك التي تؤمن بها..
طيبة قلبك، أخلاقك، نبلك، حضورك، هدوئك، صفاتك الرجولية النادرة أشياء لا تتعوض.

ولكن هذا أنت تأبى إلا أن تكون مميزاً، اخترت طريق التضحية بالنفس من أجلنا جميعاً ورحلت عنا بطلاً شامخاً.
كل الكلمات لا تكفي لأصف سيرتك النقية التي لم يقدرها أحد بما تستحق في زمن البهرجة والزيف..

وداعاً نقولها بمرارة ممزوجة بالكبرياء.
عزائي لخالتي وخالي اللذين سيفتقدانك كثيراً.. عزائي لاخوتك، لياسر بالذات الذي عاش عمره مناضلاً شرساً من أجل قضيته وما زال ولم ينصفه أحد.. أتذكر بكل معركة كانت خالتي تقول "خايفه على ياسر" لأنه كان مشاركاً بكل المعارك منذ أكثر من عقد.. وكان ياسر يبدد خوف أمه عليه بقوله "لا خوف يا أمي حتى وإن مت فأنا شهيد".

هكذا إذن الشهادة هي شعار جيل بكامله، جيل وجد نفسه مضطرا يدافع عن كرامته وشعبه، لن يرفع هذا الجيل راية الاستسلام.. أبداً، أبداً، لن يرفعها وسيظل يحفر ليظهر النور!

*من صفحة الكاتب على (الفيس بوك)