تحليلات سياسية

الثلاثاء - 30 أبريل 2019 - الساعة 01:51 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ خاص:


تقرير / مصطفى الشيخ:

انتهت أربعة أعوام وولجنا للعام الخامس منذ بدء عمليات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن التي لم تعد بعد!. عام خامس ومازال هادي وشرعيته بحسابات الزمان والمكان بلا وطن، ليصبحوا أضحوكة سياسية للخارج قبل الداخل.

معركة سياسية خسرتها الشرعية !
أول معركة كسبتها الشرعية بحسابات الزمان والمكان الاستعانة بدول التحالف فقط غير أن آخرين يؤكدون أن دول التحالف دخلت الحرب بحسابات المكان الذي أصبح مهددا من إيران وذيولها بعيدا عن زمان طلب شرعية هادي، وما طلب هادي إلا تحصيل حاصل.
حصل هادي على فرص النجاح والدَّاعمين على المستوى الخارجي، لم يتحصل عليها رئيس يمني، لكنه فشل في استثمار تلك الفرص، أما على المستوى المحلي اصطفّ مع هادي كل القوى السياسية في الفترة الانتقالية لكنه أيضا فشل في استثمارها، ليهدر كل تلك الممكنات ليبقى ضعيفاً وأعزل تنهشه القوى الخارجية والأحزاب السياسية.

ما الذي يحدث؟!
لم يخبرنا هادي عند هروبه من صنعاء ما الذي حدث، ولم يخبرنا عند مغادرته من عدن هاربا ما الذي حدث، لم يخبرنا من مقر إقامته في الرياض إلى متى الهروب من الوطن؟!.
رسالة نوجهها لفخامته لن تعود للوطن حياته السياسية وأنت خارجه أبدا وسيظل مكانا للصراعات السياسية ولن يكون هناك وطن موحد ولا أقاليمي، وسيظل القوي يأكل الضعيف والغني يزداد غنا والفقير يزداد فقرا، ولن تجد إلا عصابات مافيا وقد بدت في تشكيها وإن كان تحمل شكلا سياسيا وحزبيا إلى حد ما.
(الزمان) بدا ينفد منك.. و(المكان) قد لا يصبر عليك كثيرا.. فالهروب ليس حلا .. فما الذي سيحدث؟!

فشل الشرعية يمهد لاستقلال الجنوب
قالت مجموعة الأزمات الدولية في تقرير نشرته بعنوان (اليمن لا يستطيع تحمل الانتظار.. وإن الجنوبيين سوف يستعيدون استقلال دولتهم أو سيحققون ذلك بالقوة).
وقال التقرير: "إن الانفصاليين الجنوبيين يذهبون لاتهام حكومة هادي بأنها عقبة في طريق هدفهم النهائي، وعند سؤالهم عن من يعتبرون أخطر أعدائهم على المدى الطويل، من المرجح أن يذكروا (الإصلاح)، الحركة الإسلامية التي هي جزء من الحكومة التي تحالفوا معها اسميا.
وأشار التقرير إلى "أن الانفصاليين يقضون وقتهم ولكنهم لا يتركون أي مجال للشك: سوف يستعيدون الاستقلال الذي تمتع به الجنوب بين جلاء البريطانيين في عام 1968 والوحدة مع شمال اليمن في عام 1990 بسلام، أو سوف يحققون ذلك بالقوة".
وأضاف التقرير أن "بعض الجنوبيين يلمحون إلى أنهم لا يهتمون كثيرا بمن يحكم الشمال طالما تُركوا بمفردهم في الجنوب".

اليمن.. ومآلات الحرب
تبدو مؤشرات انتهاء الحرب وحل الأزمة في اليمن ضئيلة وسط إرادة دولية لإطالة أمدها إلى أطول وقت ممكن، وكذا تبدو المحاولات حثيثة لتأسيس صراع لا ينتهي، وحتى لو شهدت البلاد هدوء لكنه يظل هشاً.
مراقبون رأوا، أن المراقب الدولي مقتنع بضعف الشرعية وشتاتها داخل الميدان العسكري.. مشيرين إلى انه يعول على ابقاء الحوثي في المعادلة لان ذلك يضمن استمرار الصراع في اليمن ومن ثم يتواصل ابتزاز السعودية بوجود جار لا يقتنع الا بالحرب التي تبقى موجودة على قيد الحياة.