اخبار وتقارير

الجمعة - 11 يناير 2019 - الساعة 08:52 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ وكالات

أكد المبعوث الخاص لأمين عام الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، اليوم الجمعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أبرمه طرفا الصراع في اليمن، يتعلق بالعمليات العسكرية في مدينة الحديدة فقط وليس بالمواجهات في مختلف أنحاء البلاد.

وقال غريفيث في حوار أجرته معه قناة روسيا اليوم "RT" بثته اليوم الجمعة، إن حادث المنصة في قاعدة العند بمدينة لحج الذي أودى بحياة عدد من العسكريين وإصابة قيادات عسكرية عليا تابعة للحكومة اليمنية "الشرعية" المعترف بها دولياً بقصف طائرة مسيرة للحوثيين أمس الخميس، "لا ينبغي ان يؤثر على اتفاق ستوكهولم بين الفرقاء اليمنيين".

واستهدف الحوثيون صباح أمس الخميس بطائرة بدون طيار متفجرة، عرضاً عسكرياً لقوات الحكومة اليمنية "الشرعية" في قاعدة العند الجوية في محافظة لحج شمال مدينة عدن التي تتخذها هذه الحكومة عاصمة مؤقتة للبلاد، ما أدى إلى مقتل ستة عسكريين وإصابة أكثر من عشرة آخرين بينهم قيادات كبيرة في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان الفريق الركن عبد الله النخعي ونائبه اللواء صالح الزنداني ومحافظ لحج اللواء أحمد عبد الله التركي، والناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.

وانفجرت الطائرة الحوثية المسيرة بالقرب من المنصة الرئيسية للعرض العسكري والتي كانت تضم عدد من القيادات العسكرية الرفيعة، وتم نقل ضحايا الهجوم الجوي إلى مستشفيات محافظتي لحج وعدن.

وتبنت جماعة الحوثيين (أنصار الله) الهجوم، وتوعدت على لسان المتحدث العسكري لقواتها، العميد يحيى سريع، قوات الحكومة "الشرعية" والتحالف العربي الذي تقوده السعودية دعماً لهذه الحكومة، بالأشد مستقبلاً.

وأكد المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، الذي بدأ الخميس الفائت زيارة لروسيا، في حديثه لقناة "RT" الروسية، أن الحل في اليمن لا يمكن إلا بتفاهم الأطراف اليمنية، وبدون تدخل خارجي، مشيراً إلى أن مقترح ارسال عدد محدود من المراقبين الدوليين إلى اليمن، يخص تحديداً مراقبة وقف العمليات في الحديدة، ولا يشمل عموم مناطق اليمن.

وحث غريفيث، عقب عملية قاعدة العند، أمس الخميس، طرفي الصراع في اليمن على ممارسة ضبط النفس، والامتناع عن المزيد من التصعيد.

وأعرب المبعوث الأممي في تغريدة على حسابه في "تويتر"، الليلة الماضية، "عن قلقه من تصعيد العنف الذي جرى في اليمن".

وفي تغريدة أخرى، ناشد يناشد المبعوث الخاص إلى اليمن "أطراف الصراع العمل على خلق مناخ موات للحفاظ على الزخم الإيجابي الناتج عن مشاورات السويد وعن استئناف عملية السلام اليمنية".

ويخشى غريفيث من تصعيد عسكري بعد عملية "قاعدة العند" التي تزامنت مع جهود الأمم المتحدة لإعطاء دفع لتطبيق اتفاق ستوكهولم الذي أبرمه طرفي الصراع، الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وجماعة الحوثيين (أنصار الله) خلال مشاورات السلام التي احتضنتها السويد خلال الفترة من 6 وحتى 13 ديسمبر كانون الأول الماضي.

وهددت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس الخميس عقب عملية العند، على لسان وزير الأعلام فيها، معمر الارياني، جماعة الحوثيين برد حازم وقوي على العملية.