الفن والأدب

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 10:29 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ متابعات

تستعد دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة فى مهرجان الألعاب البدوية العالمية فى قيرغيزستان، فى دورته الثالثة، وذلك فى إطار الاحتفاء المتواصل بعام زايد والحرص على التنوع الثقافى والانفتاح على الثقافات والحضارات الأخرى، ومد جسور التواصل والسلام مع كل الشعوب، مع الحرص على إبراز التراث الإماراتى والترويج له فى أهم المهرجانات والفعاليات الدولية التى تُساهم فى تعزيز الحوار والتفاهم والتسامح بين الأديان والثقافات.


وذكرى إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى، فى بيان لها، اليوم، الأربعاء، أن الهدف من مشاركة الإمارات هو يمكن فى إبراز عناصر تقارب تراث شعب الإمارات مع الشعوب الأخرى، وإغناء التنوّع فى ثقافات الشعوب والمجموعات العرقية المنتشرة فى كافة أنحاء العالم، وهو الذى يمثل جزءًا لا يتجزأ من التراث اللامادى للإنسانية.
وقال اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعى، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبى: شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة خلال السنوات الماضية تطوّرات فريدة فى إطار جهود التنمية الثقافية واستدامة التراث، وهو ما مثل سيرا على نهج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فى الحفاظ على هوية وثقافة شعب الإمارات وتاريخه الغنى، من خلال ما زرعه فى قلوب أبناء الوطن من عشق للتراث والاعتزاز به.
وأكد "المزروعى" على أن مشاركة الإمارات فى فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان الألعاب البدوية العالمية فى قيرغيزستان، تأتى فى إطار الاحتفاء المتواصل بعام زايد، والذى يشكل مناسبة هامة لاستذكار إحدى أبرز الشخصيات القيادية فى العالم، التى كانت تشدد فى كل مناسبة على أهمية تلاقى البشر من جميع الجنسيات والثقافات فى قيم المحبة والسلام والحوار والانفتاح على الآخر.
وأشار "المزروعى" إلى أنه من خلال هذه المُشاركة الهمة تحرص اللجنة على التنوع الثقافى والانفتاح على كل الحضارات، ومد جسور التواصل مع مختلف الشعوب، ومواصلة العمل على إبراز التراث الإماراتى الأصيل، والترويج له فى أهم المهرجانات والفعاليات الإقليمية والدولية التى تُساهم فى تعزز التفاهم والتسامح بين الأديان والثقافات.

صون تراث الإمارات
 

كما رأى "المزروعى" أنها فرصة وسط تواجد الآلاف من المُشاركين من مختلف قارات العالم، لتسليط الضوء على استراتيجية دولة الإمارات لصون التراث، ونجاح جهود أبوظبى فى تسجيل عدد من ركائز التراث الوطنى المُتفرّدة فى القائمة التمثيلية للتراث الثقافى غير المادى فى اليونسكو، وهي: الصقارة، السدو، التغرودة، العيالة، القهوة العربية، المجالس، الرزفة، والعازي. كما وأعدّ الخبراء والباحثون الإماراتيون قوائم جرد للمئات من عناصر التراث المعنوى فى الدولة ضمن الإجراءات التى تتطلبها اليونسكو لاعتمادها.
وأوضح "المزروعى" أن نجاح هذه الجهود ساهم فى جعل العاصمة الإماراتية مركزا ثقافيا هاما يتوازى مع أهميتها السياسية والدبلوماسية والاقتصادية،  ولتمتد الإنجازات الإماراتية للإسهام فى التنمية الثقافية على مستوى العالم.
كما ذكر المزروعى أن مهرجان الألعاب البدوية العالمية، مشروع طموح يجسد حياة الشعوب الرحل، ويؤكد الأهمية الدولية المُشتركة للحفاظ على التراث، وإعادة إحياء تقاليد ورياضات الشعوب والارتقاء بها عالميا، فضلا عن تعزيز علاقات الصداقة بين المُشاركين من مختلف الدول، والذين يتواجدون فى هذا المحفل الهام مُفتخرين بتراثهم، ومُصمّمين على الحفاظ عليه والتعريف به أمام الجميع.
الجدير بالذكر أن مهرجان الألعاب البدوية العالمية فى قيرغيزستان، يعتبر ملتقى للحوار بين الثقافات، وبين الأديان، وفرصة لحوار الحضارات والعمل المُشترك والتعاون من أجل تحقيق السلام والصداقة والوئام بين الشعوب.
كما أن الدورة الأولى من المهرجان أقيمت فى عام 2014، والدورة الثانية فى عام 2016، فيما تُقام الدورة الثالثة فى سبتمبر القادم 2018.
وتكمن أهمية المهرجان والهدف منه فى الحفاظ على التراث الثقافى وإحياؤه، وإغناء التنوّع فى ثقافات الشعوب والمجموعات العرقية المُنتشرة فى كافة أنحاء العالم.
يُمكن القول إنّ التراث الثقافى غير المادى - وفقا لليونسكو - هو التراث الحى للإنسانية، فهو يشمل مُجمل الأشكال التعبيرية والعادات والتقاليد التى ورثها الآباء عن الأجداد، وسيورّثها الأبناء للأحفاد، ومن شأن ذلك أن يُعزّز من مشاعر الفخر لدى الدول والمجتمعات والأفراد.