كتابات وآراء


الخميس - 29 فبراير 2024 - الساعة 03:59 م

كُتب بواسطة : مختار القاضي - ارشيف الكاتب


ترتبط القهوة اليافعية بالإرث الثقافي ليافع تلك المنطقة التي تقع في جنوب اليمن، عبر تاريخ حافل بالعادات والتقاليد وقيم الكرم والضيافة،والحضورالإنساني والجمالي والفني، حتى أصبحت عنصرًارئيسًا في الثقافة والموروث الشعبي اليافعي،وعلامة ثقافية تتميز بها يافع، سواء من خلال زراعتها، أو طرق تحضيرها وإعدادها وتقديمها للضيوف. وتعدالقهوةاليافعيةرمزًا من رموز الثقافةوموروثًا أصيلًا انطلاقًا من خصوصية تعامل المجتمع اليافعي معها ومع أجوائها المميزة؛ زراعةً وتحضيرًا وتقديمًا، والتي لا تتوفر بالكيفية نفسها في أي بلد آخر،وإبراز مظاهر الكرم والضيافة اليافعية الأصيلة المرتبطة بالقهوة اليافعية وعاداتها الفريدة. تجعلناء نشعر بكثير من الفخر لامتلاكنا ثقافة عريقة متنوعة، تضرب بجذورها في أعماق هذه الأرض المباركة منذ بدء التاريخ وإلى اليوم. وتأتي القهوة اليافعية باعتبارها عنصرًا مهمًا من عناصر ثقافتنا الغنية، ليس لمجرد كونها مشروبًا طيبًا يشاركنا في جميع لحظات حياتنا، بل لأنها تمتلك دلالات عميقة على الكرم والضيافة، والتنوع الثقافي،والخصوصية الفريدة للثقافة اليافعية.فمن عملية زراعتها في وديان وجبال يافع، إلى حصادها، وتوزيعها، ثم إلى طريقة إعدادها وتحضيرها التي تختلف من منطقة لأخرى، وصولًا إلى طرق تقديمها المتنوعة، تكتسب القهوة اليافعية قيمتها الثقافية؛ باعتبارها نشاطًا اجتماعيًا بامتياز، يعكس القيم اليافعية الأصيلة، وتتجلّى من خلاله خصوصية العلاقة التي تربط اليافعيين بقهوتهم المميزة.