كتابات وآراء


الأربعاء - 04 يناير 2023 - الساعة 08:00 م

كُتب بواسطة : بدر قاسم محمد - ارشيف الكاتب


_ عندما تكون التجارة الوجه الاخر للسياسة.. فلا تستغرب ان وجدت بائع القات ،الضالعي على سبيل المثال، يبيع بسعر وحجم محدودين. فدائما ما تبدو ربطة رأس الضالعي وربطة القات على سطح الهيلوكس او فوق المفرش، وكأنهما طابور للعيش "الخبز" منتظم ومرتب، حيث لا مجال للفهلوة والشطارة.

_ بينما تتسع دائرة القات الشمالي على مجموعة من الاشكال والاصناف التي لا تعد ولا تحصى. إذ تتعدد المقادير والعبوات وبالتالي تتعدد الخيارات التي تمنح البائع والمشتري هامشا كبيرا من التفاوض والاخذ والرد.

_ بالمقابل يتجه رأس المال الجنوبي إلى تجارة السوبر ماركات والمولات الكبيرة، الامر الذي يعكس الرغبة في الالتزام بمعايير معينة. فيما تركز التجارة الشمالية على الاسواق الشعبية والمطاعم والمخابز التي تمس عامة الناس بشكل مباشر.

_ يعتمد الباعة الشماليون على عاملي العرض والطلب، الامر الذي يعني بالضرورة إعادة توزيع وشحن السلع باحجام وكميات واسعار مختلفة.

_ تمضي دورة المال الجنوبي في مستوى اعلى، يبدو وكأنه يستهدف الطبقة الارستقراطية ويدير ظهره لعامة الناس. إذ عادة ما تذهب الطبقة المتوسطة والدنيا من المجتمع إلى الاسواق ذات الخيارات المتعددة والمختلفة. خصوصا مع ارتفاع الاسعار وانخفاض دخل الموظف اليمني.

_ على الارجح ان الانخفاض المهول الذي شهدته عدن لسعر الطماطم اللحجي، يعد احد المؤشرات الكبيرة على وجود هوة كبيرة بين الناتج المحلي وراس المال الجنوبيين. الامر الذي يوضح من هو المتحكم الرئيس بعاملي العرض والطلب في عدن وسائر الجنوب؟!.
.......
بدر قاسم محمد