كتابات وآراء


الإثنين - 27 أبريل 2020 - الساعة 01:08 ص

كُتب بواسطة : وجدي السعدي - ارشيف الكاتب


أكثر من يخدم ويدعم الإنتقالي بعد كل خطوة يقوم بها
قناة الجزيرة وهي لسان حال دولة قطر وحلفائها وهي بمثابة وزارة الدفاع والخارجية تشن بها الحروب، وترسم من خلالها قطر سياساتها وعلاقاتها الخارجية ...!!

عندما تترك قناة الجزيرة كل احداث العالم لتتفرغ لمهاجمة المجلس الإنتقالي الجنوبي وتجمع المحللين والخبراء السياسيين,
وتخصص لهم البرامج،
بهدف إحداث راي عام دولي يتماشى مع توجهاتها وأهدافها ويصب في مصلحة حلفائها،

ففي الوقت الذي تقف فيه الجزيرة وقطر مع الحوثيين ضد الشرعية والسعودية، نراها تقف
مع الشرعية والسعودية ضد المجلس الانتقالي ....

وكل هذه المواقف المتناقضة تحرج المملكة العربية السعودية وتضعها في موقف المتفرج الحائر و العاجز عن اتخاذ أي قرار ضد الإنتقالي لانه بالتأكيد
سيصب في مصلحة قطر والحوثيين وحلفائهم في المنطقة ولا شك أنه سيضر بمصالح المملكة والتحالف العربي واهداف الحرب ..!!

#عموماً :

خمس سنوات وجماعة الإخوان في الشرعية تحكم سيطرتها على كل مرافق الدولة وتضع ايديها على كل إيرادات ومصادر الدخل،
وتمارس كل أشكال الفساد والاختلاس وإهدار المال العام وإذلال وتركيع وتجويع الشعب ،
في ظل تهديد ووعيد لدول التحالف
فإما أن تتركونا نعبث ونفسد في الأرض
كما يحلو لنا وإلا سلمنا الجبهات والمناطق للحوثيين ...!!

اليوم وبعد أن سقطت كل أساليب الابتزاز بسقوط الجبهات والمعسكرات والمناطق والمدن التي تقع تحت سيطرة الجماعة وانتهى زمن احتكار الإخوان بأنهم الشركاء الوحيدون للتحالف في الحرب مع الحوثيين ...
واصبح هناك شركاء فاعلين وبايديهم اوراق
أكثر فاعليه
وقد حان الوقت ليتدخلوا لإنقاذ الشعب ..

وبالتالي فإن ماقام به المجلس الإنتقالي يخدم مصلحة الشعب اولا
واعتقد أنه يخدم التحالف وعلى رأسه المملكة العربية السعودية ثانيا ...
فما حصل بإمكان السعودية أن تستفيد منه لرفع الحرج عنها ولتخفيف حجم الضغط عليها من قبل الشعب،

وامتصاص موجة السخط والغضب لدى الشارع الجنوبي بسبب حالة الفساد والعبث الذي تمارسه حكومة الشرعية والذي أدى إلى تردي الخدمات وانهيار وتدهور الأوضاع وإعادة البلاد إلى الوراء إلى ما يشبه العصور الوسطى ......!!

كما أن هذه الخطوة ستدفع باتجاه تنفيذ إتفاق الرياض ، وتوجيه كافة الجهود نحو تحقيق اهداف الحرب
وعدم السماح بانجرار الأوضاع إلى مالا يحمد عقباه ....!!

وجدي السعدي