كتابات وآراء


الخميس - 19 يوليه 2018 - الساعة 10:13 م

كُتب بواسطة : نبيل عبدالله - ارشيف الكاتب


في عدن تم اشهار تحالف قبائل الجنوب الذي يدعم المجلس الانتقالي الجنوبي وهذا التحالف كذبه علينا ان لا نصدقها حتى لا نراهن على قبائل طوق الانتقالي التي سيكون مصيرها كمصير طوق قبائل صنعاء التي تبخرت بعد عقود من تقديمها بانها صمام امان الدولة والجمهورية والجيش الاحتياطي الذي سيحمي الثوابت الوطنية وهكذا اختفت القبائل التي توافدت على الرئيس هادي عند وصوله الى عدن .

في الجنوب شكلت القضية الجنوبية كقضية وطنية منطلق لروح المقاومة فلم يقاتل الجنوبيين طائفياً ولا قبلياً من عدن وصولاً لكل الجنوب الذي ثار وقاتل كشعب من كافة مناطق وقبائل الجنوب ولا يوجد مقاتل استأذن شيخ القبيلة وانتظر موقف القبيلة ولا الحراك قام على القبيلة فنحن شعب مدني لا يبني موقفه قبلياً ولا نتبع شيخ القبيلة كقطيع فالاختلاف السياسي قد تجده داخل البيت الواحد .

القضية الجنوبية تمتلك قوة عظيمة من يقدرها ويعطيها حقها لن يلجئ للقبيلة ليستنسخ ثقافة الحشد والاستعراض لبكيل وحاشد .
الانتقالي يقدم نفسه على انه مفوض من الشعب وهذا التفويض الذي نتحدث عنه لا يمكن للانتقالي ان ينجح بالاعتماد عليه فالعالم سيتعاطى معك عندما تكون قوة امر واقع حتى ان لم يعترف بشرعية التفويض الذي تتسلح به .
تأييد الحلف القبلي لن يقدم للمجلس شيء بقدر ما سيكون ضده !

كنت سأوجه انتقادي لمركز دعم صناعة القرار ولكن تذكرت انه مجرد حبر على ورق ولا يقف خلف هذا المقترح المفخخ .
الانتقالي كعمل سياسي ومنظومة سياسية اذا ما اراد ان ينجح يجب ان يعتمد على العمل المؤسسي الحقيقي والبرامج والخطط المدروسة التي تجعله يصل لكافة الجنوبيين ومنها يوسع قاعدته الشعبية ويتغلب بها على التحديات والاشكاليات التي تواجهه ولن يكون ذلك من خلال هذه الفقاعات .

/ نبيل عبدالله