آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:08ص

الشأن الدولي


دخول معبر رفح.. ما التداعيات على محادثات التهدئة؟

دخول معبر رفح.. ما التداعيات على محادثات التهدئة؟

الأربعاء - 08 مايو 2024 - 04:10 م بتوقيت عدن

- متابعة

مع دخول القوات الإسرائيلية معبر رفح والسيطرة عليه وإغلاقه واستبداله بمعبر كرم أبو سالم، يتزامن ذلك مع وجود وفد أميركي في الضفة الغربية لبحث إمكانية إدارة السلطة الفلسطينية لمعابر غزة.

كما يتواجد وفدٌ إسرائيلي وآخر من حماس في مصر لمناقشة اتفاق التهدئة، إضافةً لمدير الـCIA الذي يزورُ القاهرة أيضًا، فهذه الزيارات والتطورات المتسارعة في كل اتّجاه تأتي وسط مشهد ضبابي وعدم يقين لما سيحدث لاحقا.

ورغم تأكيدِ البيت الأبيض من أنّه تلقّى تأكيداتٍ إسرائيلية تفيدُ بأنّ العمليةَ في رفح محدودة تبقى أسئلةٌ عديدة بحاجةٍ لإجابة، أبرزها إذا ما كانت صفقة تبادل الرهائن والأسرى قائمة؟ وما الردُ الإسرائيلي على موافقةِ حماس على الاتفاق؟

ويشير الباحث في مركز الإمارات للدراسات محمد الزغلول خلال حواره لغرفة الأخبار على "سكاي نيوز عربية" إلى أن إسرائيل ذهبت في اتجاه عملية رفح لمزيد ممارسة الضغط على حركة حماس التي فاجأت نتنياهو وحكومته بموافقتها على المقترح المصري القطري.

شكل موقف إيران الداعم لقرار حركة حماس القبول بالمقترح المصري عنصر ضغط بالإضافة إلى عنصر الضغط الأوروبي والأميركي على الحكومة الإسرائيلية.
تجد إسرائيل نفسها اليوم في وضع محرج أمام الموقف الإقليمي المدعوم أوروبيا والمنتفع من وقف إطلاق النار والبحث في مسألة الرهائن.
وضع موقف حركة حماس اليوم إسرائيل وحكومتها في مأزق لا تستطيع فيه المضي قدما أو العودة إلى الوراء.
حركة حماس أحدثت مفاجئتين للحكومة الإسرائيلية؛ الأولى بأحداث 7 أكتوبر، والثانية باعتمادها للمقترحات المصرية-القطرية.
تعد الحكومة الإسرائيلية في مأزق الاستخباراتي من حيث المعلومات في 7 أكتوبر واليوم عبر مراكز التفكير التي تخدم عملية صنع القرار في إسرائيل.
استغلال حركة حماس للخلل الإسرائيلي في صنع القرار لصالحها والانعطاف المفاجئ الذي وضع إسرائيل في مأزق.
لا تصح والمقارنة بين فاعل دون الدولة وبين دولة نظرا لأن الدولة تقوم على العقل والاتزان ولا يليق بها الانفعالية.
فقدان إسرائيل لكافة أوراقها للبقاء في المشهد السياسي.
استحواذ إسرائيل على أوراق التفاوض والعودة إلى مرحلة ما قبل 2005 يعد كارثيا لمسألة حل الدولتين.
يرتكز الدور الأميركي اليوم على كيفية إقناع إسرائيل القبول بالمقترح الذي قبلت به الإدارة الأميركية.
لاوجود لبوادر لاستجابة الحكومة الإسرائيلية الحالية لرغباتي وضغوطات الولايات المتحدة.
وجود إرادة إقليمية وعربية وأوروبية إضافة إلى الإرادة الاميركية لتمرير المقترح وإقرار الهدنة.

أصبح للحكومة الإسرائيلية عبر ضغطها على حماس والوسطاء ملف جديد بين يديها للتفاوض عنه وهو معبر رفح ومنطقة فيلادلفيا للوصول إلى اتفاق.
تحقيق الحكومة الإسرائيلية لرغباتها من خلال إعلانها السيطرة على المناطق الشرقية من مدينة رفح وأنها هي من يقرر من سيحكم قطاع غزة بعد الحرب.
ما يحصل الآن في قطاع غزة سينتج عنه كارثة إنسانية لم يشهدها التاريخ البشري.
تعد المرحلة الحالية مهمة منذ انطلاق عمليات في قطاع غزة باعتبارها ستحدد مستقبل القطاع برمته.