آخر تحديث :الإثنين-23 سبتمبر 2024-09:54م

اخبار وتقارير


مجلس القيادة.. عامان دون إنجاز

مجلس القيادة.. عامان دون إنجاز

الأحد - 14 أبريل 2024 - 10:04 ص بتوقيت عدن

- (المرصد)خاص

كتب: خالد بقلان
بقدر ما تفاءلنا بإعلان نقل السلطة في 7 ابريل 2022 من الرئيس هادي الى مجلس قيادة رئاسي برئاسة الدكتور العليمي ، ها نحن اليوم وبعد عامين نجني ثمار التفاؤل خبية و أحباط وخطب وكلام مكرر على لسان رئيس المجلس الدكتور العليمي..!

ففي أول خطاب لدكتور رشاد تحدث عن تشكيل هيئة وطنية لرعاية الجرحى واسر الشهداء وحتى اللحظة بعد عامين لا زال يتكلم عنها مما يعني أننا لا زلنا ندور في فلك هادي بنفس الإدارة والإدوات والسلوك.

الشيء الذي تغير هو أن الحوثي استطاع ان يفرض حصار لمنع تصدير النفط في عهد مجلس القيادة بينما كان في عهد الرئيس هادي يتم تصدير شحنات من نفط شبوه و حضرموت..!

فشل مجلس القيادة في المناورة والتكتيك الذي كان ممكن أن يفرض من خلاله كسر الحصار و إستئناف تصدير النفط.

ولم تشهد الشرعية إي أصلاحات تذكر في الجانب الاقتصادي او الإداري ، حتى ملف الشمال المدني والعسكري عجز مجلس القيادة في تحريكه او اجراء تغييرات للمحافظين والقادة العسكريين ، ولا زال الملف يُدار بنفس الأدوات والجهة نفسها منذ 2015.

مما يعني اننا ندور في فلك المنظومة الفاشلة التي تزعمت الشرعية منذ إعلان عاصفة الحزم في مارس 2015 الى اللحظة التي عجز فيها مجلس القيادة عن تنفيذ قراره بما يخص الجوف وهو التغيير اليتيم الذي حدث بملف الشمال ككل ولم يرى النور..!

هناك إشكالية كبيرة بالمجمل نستنتج منها أن مجلس القيادة جاء كضرورة لجعل الجميع في كفة واحدة مقابل الحوثي في كفة أخرى ، وهذا يعني أننا أمام تسوية قد تمت قبيل هذا الاجراء البروتوكولي الذي تم في 7 ابريل 2022 مقدمة لتسوية في أطار تسويات إقليمية تعني دون شك تمكين إيران في اليمن وشرعنة ذراعها وتحول اليمن الى لبنان جديد..!

أما مجلس القيادة يبد أنه أخذ رئيسه الصلاحية الأوسع بدعم من الاشقاء في المملكة وتحديداً اللجنة الخاصة والسفير فهم من خلال الدكتور رشاد يمرروا كل ما ارادوا من قرارات و تغييرات وتصريحات تشدد على قبول خارطة الطريق التي هي في الأساس طُبخت بعيداً عن مجلس القيادة وتجاوزته وهذا مخالف لإعلان نقل السلطة و مادته السابعة نصت أن مجلس القيادة هو المعني بالتفاوض مع الحوثي على طاولة مستديرة للوصول لحل سياسي شامل ، ولكن الخارطة جاءت بالعكس تماماً وهي تأكد كيفية إدارة الملف من قبل الأشقاء وتعاملهم مع اليمن بشكل غير جدي دون مستوى يؤسس لشراكة وفق رؤية استراتيجية تحدد طبيعة العلاقة فيما بين اليمن والتحالف.