آخر تحديث :الجمعة-15 نوفمبر 2024-04:04ص

اخبار وتقارير


وسائل إعلام روسية: الحوثيون يمتلكون صاروخًا فائق السرعة ما قد يعقد التصعيد في البحر الأحمر

وسائل إعلام روسية: الحوثيون يمتلكون صاروخًا فائق السرعة ما قد يعقد التصعيد في البحر الأحمر

السبت - 16 مارس 2024 - 03:47 م بتوقيت عدن

- (المرصد ) وكالات

ذكرت وسائل إعلام روسية، الخميس، أن الحوثيين في اليمن يدّعون امتلاكهم صاروخًا جديدًا فائق السرعة، ما قد يرفع من حدة هجماتهم على السفن في البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة، في ظل الصراع بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي" هذا عن مسؤولٍ غير معروف ذكره، لكنها لم تقدم أي دليل على هذه المزاعم. 
يأتي هذا في الوقت الذي تتبع فيه موسكو سياسة خارجية عدائية تجاه الغرب في إطار حربها المستمرة على أوكرانيا.
ومع ذلك، ألمح الحوثيون على مدى أسابيع إلى "مفاجآت" يخططون لها في المعارك البحرية لمواجهة الولايات المتحدة وحلفائها، الذين تمكنوا حتى الآن من إسقاط جميع الصواريخ أو الطائرات المُسيّرة التي تحمل قنبلة وتقترب من سفنهم الحربية في مياه الشرق الأوسط.
الخميس، صرح (عبد الملك الحوثي)، زعيم الحوثيين، المتواري عن الأنظار، أن الثوار سيبدأون في استهداف السفن المتجهة نحو رأس الرجاء الصالح في أقصى جنوب أفريقيا.
حتى الآن، كان الحوثيون يستهدفون بشكلٍ رئيسي السفن المتجهة إلى البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، فيما يستهدف التصعيد الجديد المسار البديل الأطول الذي تستخدمه بعض السفن. 
ولا يزال غير واضح كيف سيتم تنفيذ أي هجوم محتمل.
وفي الوقت نفسه، أفادت تقارير أن إيران والولايات المتحدة قامت بإجراء محادثاتٍ غير مباشرة في عُمان، وهي أول خطوة من نوعها منذ أشهر بسبب التوترات المستمرة بينهما جراء البرنامج النووي الإيراني المتقدم بسرع والهجمات التي يشنها وكلاء طهران.
وتدعي إيران، الراعي الرئيسي للحوثيين، امتلاكها لصاروخٍ فائق السرعة زودت به جماعاتها في المنطقة، في إشارة للحوثيين، يمكن أن يُشكّل تحديًا أكثر قوة لأنظمة الدفاع الجوي التي يستخدمها الأمريكيون وحلفاؤهم، بما في ذلك إسرائيل.
وفقًا لتقرير وكالة "ريا نوفوستي"، قال مسؤول عسكري مقرب من الحوثيين: "اختبرت قوات الصواريخ التابعة للجماعة صاروخًا قادرًا على الوصول إلى سرعات تصل إلى ثمانية أضعاف سرعة الصوت ويعمل بوقود صلب"، أضاف: "يعتزم الحوثيون بدء تصنيعه لاستخدامه خلال الهجمات في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى أهداف في إسرائيل".
وتُعتبر الأسلحة الفرط صوتية، التي تتحرك بسرعات تفوق سرعة "ماش 5" ، تحديًا حاسمًا لأنظمة الدفاع.
وتتحرك الصواريخ البالستية على مسار يمكن لأنظمة مضادة للصواريخ مثل منظومة باتريوت الأمريكي توقع مسارها والتصدي لها. وكلما كانت مسارات الصاروخ غير منتظمة أكثر، مثل الصاروخ الفائق السرعة الذي يمكنه تغيير الاتجاهات، كلما ازدادت صعوبة اعتراضه.
ويُعتقد أن الصين وأمريكا تسعيان لامتلاك هذه الأسلحة. وتدّعي روسيا أنها استخدمتها بالفعل.
وفي اليمن، تفاخر عبد الملك الحوثي بأن مقاتليه "يواصلون توسيع فعالية ونطاق عملياتنا إلى مناطق ومواقع لا يتوقعها العدو". وقال إنهم سيمنعون السفن "المرتبطة بالعدو الإسرائيلي" من عبور المحيط الهندي والتوجه نحو رأس الرجاء الصالح.
وقام الحوثيون بشنِّ هجماتٍ على السفن منذ نوفمبر/تشرين الثاني، مُعلنين رغبتهم في إجبار إسرائيل على إنهاءِ هجومها في غزة، الذي شنته ردًا على هجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول على جنوب إسرائيل. ومع ذلك، فإن السفن التي استهدفها الحوثيون في الآونة الأخيرة كانت ذات صلة بإسرائيل أو الولايات المتحدة أو دول أخرى مشاركة في الحرب بشكل ضئيل أو ليس لها علاقة تذكر. كما أطلق الحوثيون صواريخ تجاه إسرائيل، على الرغم من أنها في الغالب لم تصل إلى هدفها أو تم اعتراضها.
والحوثيون ليس لديهم بحرية، ولا يمتلكون أسلحة تصل إلى بُعد المحيط الهندي، ما يجعل تهديدهم برأس الرجاء الصالح أمرًا صعبًا. ومع ذلك، يشتبه في أن إيران استهدفت سابقًا سفنًا مرتبطة بإسرائيل في المحيط الهندي. وقد ادعى الحوثيون، في وقت سابق، المسؤولية عن هجمات يُعتقد أن طهران نفذتها، مثل هجوم 2019 على السعودية الذي أدى إلى تقليص إنتاجها النفطي مؤقتًا.
وبعد استيلاء الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014، نهبوا المخازن الحكومية التي كانت تحتوي على صواريخ سكود من عهد الاتحاد السوفيتي وأسلحة أخرى.