آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-08:27م

اخبار وتقارير


*نداء استغاثة*

*نداء استغاثة*

الجمعة - 02 فبراير 2024 - 09:49 م بتوقيت عدن

- المرصد /خاص




كتب/نايل عارف العمادي


في أحد البلدان حاصرت السيول والفيضانات عدد من الكلاب فرفع مواطن نداء استغاثة عاجل للحكومة والتي أعلنت حالة الطوارئ في البلاد وعقدت اجتماع متواصل حتى تم إنقاذ الكلاب ليخرج بعدها رئيس الوزراء قائلاً ماكنت لاستمر في منصبي في حال فشلت عملية الإنقاذ، يا سبحان الله.

العبرة هنا كيف تفاعل المسؤولين مع المناشدة الخاصة، لإنقاذ حياة الكلاب بنداء استغاثة واحد، وعندنا في اليمن الآلاف من نداءات الاستغاثة لإنقاذ حياة الشعب اليمني، احد الكتاب كتب نداء استغاثة للمرة الألف لإنقاذ الشعب اليمني من خطر مجاعة وشيكا ولم يستجب له أحد.

هناك مئات الأطفال يموتون يومياً بسبب انعدام الرعاية الصحية الأولية والآلاف من ابناء الشعب اليمني لايجدون قوت يومهم انقلُ هذا المعاناة من أوساط الشعب في اليمن ومن داخل العاصمة المؤقتة للشرعية عدَن،والتي أصبحت سجن يضيق بمن فيه،


فهل يقرأ المسؤولين وأعضاء المجلس الرئاسي اليمني مايكتب عن الآلاف من الناس وهي تموت جوعا هل شاهدوا مقطع الفيديو الخاصة بالطفلة "سالي" والآلاف من القصص والمعاناة التي تنشر،يومياً في كل المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعية.

في الحقيقة بدأت أشك في تحرر الوزراء من الأمية وانهم أميّون لا يجيدون القراءة والكتابة، لذلك لا يكترثون لما ينشر من قصص ومعاناة للشعب اليمني الذي هم مسؤولون عنه أمام الله، مايدمي القلب أن هناك من يدافع عن هؤلاء اللصوص وعديمي الضمير، والشعب يتضور جوعاً، لا يجد ما يأكل

بالأمس كانت هناك حفلة أقامها احد المسؤولين في أرقى الفنادق العالمية، لزواج ابناءه بملايين الدولارات، من ثروة هذ الشعب، وبإسم هذ الشعب ينصبون ويثرؤوا.

وقبله احد المسؤولين أقام حفلة ختان احد أحفاده وصفت بحفلة ختان القرن،لكن في المقابل الشعب هو من ساعد على انتشار الفساد بسبب سكوته ورضاءه عما يحصل فعلى الشعب ان يثور على الفساد، لينعم فيما بعد!


*وختاماً قال متنبئ اليمن عبد الله البردوني*

وأشــــرفُ أشــرافِـهـا ســــارقٌ
وأفــضـلـهـم قـــاتــلٌ مُــجــرمُ

* * *

عـبـيدُ الـهوى يـحكمون الـبلاد
ويـحـكُـمُـهـم كُــلّــهـم دِرهــــمُ

وتـقـتـادهـم شَــهــوةٌ لا تــنـام
وهُــــم فـــي جـهَـالـتِهم نُـــوّمُ

فــفــي كُــــلّ نــاحـيـةٍ ظــالـمٌ
غــــبـــيٌّ يُــســلّــطُـهُ أظـــلـــمُ

أيــا مـن شـبِعتُم عـلى جـوعنا
وجــوعُ بَـنِينَا .. ألـم تـتخموا؟

ألــم تـفهموا غـضبةَ الـكادحين
عـلى الـظُلم؟ لا بدّ أن تفهموا؟