شهد اليوم تغييراً هاماً في التاريخ الدنماركي، حيث وقَّعت الملكة مارغريت رسمياً على وثيقة تنازلها عن العرش في اجتماع مجلس الدولة، وبهذا أصبح ولي عهدها الأمير فريدريك، الملك الدنماركي الحالي، وأصبحت زوجته الأميرة ماري هي الملكة ماري، أما ابنهما الأكبر الأمير كريستيان فقد أصبح ولي العهد الدنماركي الأمير كريستيان.
هذا وقد أصبحت الملكة مارغريت ملكة في 14 يناير 1972، بعد وفاة والدها الملك فريدريك التاسع. ويأتي تنازلها عن العرش في الذكرى الـ52 لانضمامها للحكم.
الدنمارك ترحب رسمياً بالملك فريدريك
وقَّعت الملكة مارغريت على الوثيقة مع ورثتها المباشرين بجانبها، حيث جلس الملك الحالي فريدريك بجوار والدته مباشرة، وبجانبه كان ابنه البالغ من العمر 18 عاماً، وريث العرش الآن. الملكة ماري لم تكون حاضرة لأنها ليست عضوة في مجلس الدولة. وبعد التوقيع، تنحيت الملكة مارغريت جانباً وسمحت للملك فريدريك بأخذ مكانها على رأس الطاولة.
وقد وصلت الملكة مارغريت في عربة تجرها الخيول وغادرت في السيارة وهي تبتسم وتلوح للحشود المتجمعة في الخارج وتلوح بالأعلام.
هذا وسيتم إصدار إعلاناً رسمياً عن تغيير الحكم من شرفة قصر كريستيانسبورج، يليه قيام الملك فريدريك، 55 عاماً، بإلقاء خطاباً قصيراً سيكشف فيه عن شعاره. وبعدها سيتم نقل الألوان الملكية من قصر كريستيان التاسع (مقر إقامة الملكة مارغريت) إلى قصر فريدريك الثامن في أمالينبورغ (مقر إقامة الملك فريدريك).
إعلان الملكة مارغريت تنازلها عن الحكم
ويأتي ذلك بعد أن أعلنت الملكة البالغة من العمر 83 عاماً، أطول ملوك أوروبا حكماً والملكة الوحيدة الحاكمة في العالم، في خطاب مباشر مذهل عشية رأس السنة الجديدة، أن فترة ولايتها التاريخية ستنتهي بعد 52 عاماً من الحكم. وقالت إنها كانت تفكر فيما إذا كان الآن هو الوقت المناسب لنقل المسؤولية إلى الجيل القادم، بعد إجراء عملية جراحية حديثة لها في ظهرها، وتوصلت إلى قرار أن الآن هو الوقت المناسب.
ملحوظة: تمت الإشارة لفريدريك بالأمير فريدريك حيث تم التقاط الصورة في 10 نوفمبر 2021