بعد غياب 13 عامًا بسبب الحرب، أعاد معرض "موتكس/ خان الحرير" افتتاح أبوابه لعام 2024، في دمشق، وبمشاركة أكثر من 400 شركة وطنية على أرض مدينة المعارض في العاصمة السورية.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوري، حسين عرنوس، خلال افتتاح المعرض إن "معرض "موتكس/ خان الحرير" يفتتح لأول مرة بتعاون ثلاث جهات، هي اتحاد غرف الصناعة وغرف التجارة والمكتب الإقليمي للمصدرين والمستوردين العرب، ما أثمر عن مشاركة واسعة وصلت لأكثر من 400 شركة، وعلى مساحة كبيرة تصل إلى 22 ألف متر مربع".
بعد غياب 13 عامًا بسبب الحرب، أعاد معرض "موتكس/ خان الحرير" افتتاح أبوابه لعام 2024، في دمشق، وبمشاركة أكثر من 400 شركة وطنية على أرض مدينة المعارض في العاصمة السورية.
وقال رئيس مجلس الوزراء السوري، حسين عرنوس، خلال افتتاح المعرض إن "معرض "موتكس/ خان الحرير" يفتتح لأول مرة بتعاون ثلاث جهات، هي اتحاد غرف الصناعة وغرف التجارة والمكتب الإقليمي للمصدرين والمستوردين العرب، ما أثمر عن مشاركة واسعة وصلت لأكثر من 400 شركة، وعلى مساحة كبيرة تصل إلى 22 ألف متر مربع".
ولفت عرنوس في تصريح لـ"سبوتنيك": "رسالتنا إلى العالم بأنه مهما اشتد الحصار على سوريا، فسيبقى الصناعيون ينتجون، كما استمروا في الإنتاج ضمن الأقبية وحتى في غرف المعيشة خلال الحرب الظالمة على بلدنا، بعدما سرقت ونهبت مصانعهم ظلما وقصدا لإطفاء الصناعة السورية".
وأضاف عرنوس: "الحصار الاقتصادي الأمريكي الجائر له انعكاسات سلبية من حيث تحويل القطع الأجنبي وتأمين قطع الغيار للمصانع والمعامل، لكننا مستمرون في الإنتاج".
وأشار عرنوس إلى أن "أكثر من 1400 زائر من رجال الأعمال وصلوا من عدة دول عربية كالعراق وليبيا والجزائر ولبنان والإمارات والدول الصديقة كروسيا وإيران، ومن كل الجهات التي ترغب بالتعاطي مع المنتج السوري".
وأردف عرنوس: "المعرض يظهر تطور الصناعة السورية التي تعمل بقطاع متكامل من الخيط إلى النسيج والتجهيزات، مع وجود تشكيلات متنوعة"، مؤكدًا أن "الصناعة الوطنية، وبفضل اليد الماهرة والخبرة المتراكمة التي تمتلكها، تستطيع أن تنفذ إلى الأسواق العالمية".
وأوضح عرنوس، بالقول: "كل الجهات المعنية بالعملية التصديرية والإنتاجية متواجدة في المعرض لتأخذ بيد المنتج والمصدّر والتاجر وتسعى للتشبيك بينهم، والتعاون مع هذه الجهات لحل مشكلات الصناعة ودعم قدراتها والنهوض بها لتصل إلى ما نصبوا إليه".
ويستمر المعرض الذي تقيمه كل من غرف الصناعة في دمشق وريفها وحلب وغرف تجارة دمشق وحلب ورابطة المصدرين السوريين للألبسة والنسيج، حتى الـ14 من الشهر الجاري، ويتضمن اختصاصات قطاع الصناعة النسيجية ومستلزماتها من الألبسة والموضة والجلديات والإكسسوارات والأقمشة والخيوط وغيرها من مستلزمات الإنتاج وآلات الإنتاج، إضافة إلى عدد من الشركات الخدمية كالمصارف وشركات الشحن وغيرها.
وقال رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية، غزوان المصري، في تصريح لـ"سبوتنيك": "المعرض كان ثمرة تعاون وتنسيق بين اتحادي الغرف الصناعية والتجارية مع سعيهما للنهوض بالواقع الاقتصادي والصناعي".
وأعرب المصري عن أمله بأن يكون العام 2024، عام التصدير، مع سعي اتحادي الغرف من خلال المعارض لفتح أبواب التصدير وتوفير القطع الأجنبي بما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني، بحسب قوله.
عودة الصناعة الحلبية
أوضح رئيس رابطة المصدرين للألبسة والنسيج ومستلزمات الإنتاج، رغيد الحلبي، لـ"سبوتنيك"، قائلا: "المعرض يعود بعد انقطاع طويل بضخامته وحداثته وما يحمل من أسرار باسمه القديم وبنجاحاته كلها، عاد إلى الأرض بمساحة تجاوزت 22 ألف متر مربع وبعدد كبير من الزوار والمشاركين وكلهم يرغبون بالعمل من جديد وهناك شركات جديدة وأخرى عريقة عادت".
وبيّن الحلبي في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "أحد مزايا المعرض تتركز في وجود زبائن دائمين للمنتج السوري من العراق وليبيا والكويت والأردن والجزائر ولبنان، وهم زبائن حقيقين موجودين على الأرض يأتون لزيارة المعرض ويقومون بشحن بضائعهم من المنتجات ومستلزمات الإنتاج"، مؤكدا أن "ما يميز معرض اليوم هو ازدياد عدد الزبائن الذين يرغبون بزيارته".
وبدوره، أكد محمد زيزان، عضو غرفة صناعة حلب، في تصريح لـ"سبوتنيك"، أن "المعرض يسهم بدفع عجلة الصناعة بالاتجاه الصحيح نحو عملية التصدير ليعود المنتج السوري إلى موقعه في الأسواق"، مشيرًا إلى وجود مئات الزوار من الدول المجاورة يرغبون بالمنتج السوري لجودته ومواكبته للموضة.