آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-02:26ص

اقرأ في الصباح


6 نصائح لعام دراسي «ناجح»

6 نصائح لعام دراسي «ناجح»

السبت - 09 سبتمبر 2023 - 09:38 ص بتوقيت عدن

- المرصد/زهرة الخليج

رغم أن العودة إلى مقاعد الدراسة، بعد فترة استراحة طويلة في فصل الصيف، قد تشكل تحدياً لعدد كبير من الطلاب والأهل على حد سواء، فإنها بالنسبة للطلاب أمر ضروري؛ لاستئناف رحلة التعلم والنمو الشخصي. التحضير للعام الدراسي الجديد يمثل فرصة لبناء أسس قوية، تؤهل الطلاب لمستقبل مشرق؛ لذلك من المهم توجيه الأهالي والطلاب نحو الخطوات الصحيحة، التي تضمن تحقيق النجاح، وتجنب المشكلات.




فما أبرز النصائح، التي يقدمها خبراء التربية والتعليم إلى الأهل والطلاب على حد سواء، لإحراز النجاح في العام الدراسي الجديد، وتحقيق التوازن بين الحياة الأكاديمية والشخصية للطالب؟

نصائح للطلاب: أهداف.. إدارة.. تنفيذ

لتحقيق النجاح والتفوق الدراسي، وتجاوز التحديات التي قد يواجهها الطالب، لاسيما إن كان يستعد للانتقال من مرحلة دراسية إلى أخرى، فيحتاج الطالب إلى أن يبذل مجهوداً كبيراً، ويستعد جيداً. وهنا، نقدم إليه بعض النصائح، التي تساعده على إنهاء عامه الدراسي الجديد بنجاح، وبأقل قدر ممكن من المشكلات.

1- وضع أهداف واضحة: على الطالب أن يحدد أهدافه بوضوح قبل بداية عامه الدراسي؛ ليتمكن من توجيه جهوده وتركيزه نحو تحقيقها بشكل أفضل. وهناك أمثلة كثيرة للأهداف التي يمكن أن يحددها، منها: تحقيق درجات عالية في المواد الدراسية، أو تطوير مهارات محددة، أو المشاركة في نشاط رياضي والتفوق فيه. ومن المهم أن تكون الأهداف واقعية، وقابلة للتنفيذ، وأن تعكس تطلعات وقدرات الطالب نفسه.

2- إدارة الوقت: الوقت هو أحد الموارد الثمينة، التي تسهم في نجاح الطالب بحياته اليومية والمدرسية. لذا، يجب أن يتعلم كيفية إدارة هذا الوقت بشكل جيد، بإعداد جدول زمني، يحدد أوقات الدراسة والاستراحة والأنشطة الأخرى، ويضمن تنظيم المهام والمواعيد، وتحديد الأولويات، ما يسمح له بإتمام المهام أو الأنشطة الأهم أولاً. يساعد التخطيط الجيد على تجنب الإجهاد والضغط الزائد، ويوفر بيئة مناسبة للتركيز، والتفوق، وعدم التأجيل والتسويف.



3- التواصل مع الأساتذة والزملاء: من المهم أن يدرك الطالب أهمية المشاركة في الدروس، وطرح الأسئلة والتواصل مع الأساتذة والزملاء؛ لأن ذلك يساعده على فهم المواد بشكل أفضل، وتوسيع دائرة معارفه ومعرفته.

4- وضع جدول للمراجعة: وضع تخطيط أو جدول للمراجعة المنتظمة، للمواد التي تمت دراستها، يساعد الطالب على فهم المواد بشكل أكبر، والاستعداد جيداً لأي امتحان. ولا يجب ترك المراجعة حتى اللحظة الأخيرة، وإلا واجه الطالب صعوبة كبيرة في الخضوع للامتحانات.

5- التعامل مع التحديات بإيجابية: يواجه الطلاب تحديات في مسارهم الدراسي والشخصي، وعليهم أن يتعلموا كيفية التعامل معها بإيجابية، من خلال النظر دائماً إلى الجانب المشرق، والفرص التي يمكن أن تنشأ من خلال هذه التحديات، وتقبل أن التحديات جزء من الحياة، وأنها تساعد في تطوير القوة والمرونة الشخصية. وللتغلب عليها، يجب تقسيم التحديات الكبيرة إلى أهداف صغيرة، واستغلال أي دعم مقدم من الأهل والأصدقاء والأساتذة، وطلب النصح والإرشاد، واعتبار أن التحديات فرصة للتعلم والنمو والتعلم من الأخطاء


- البحث عن فرص إضافية: قد يتساءل الطالب: لماذا عليه أن يبحث عن فرص تعليمية إضافية، وهل هي ضرورية؟ بالتأكيد نعم لأن أي فرصة تعلم تسمح له بتوسيع نطاق معرفته، وتطوير مهارات جديدة، تفيده في مساره الأكاديمي والشخصي، وتزيد قيمة سيرته الذاتية، وتمنحه فرصة التميز والتفوق على أقرانه، وتعزز ثقته بنفسه وبقدراته، وتوسع شبكة علاقاته الاجتماعية، إذ تتيح له التعرف إلى أشخاص جدد من مجالات مختلفة، وبناء علاقات جديدة.

نصائح للأهل: تحفيز.. تواصل.. توفير

تقع على الأهل مسؤولية تمهيد وتوفير الأجواء المناسبة للدراسة، وتقديم الإرشاد والدعم إلى أبنائهم الطلاب؛ لجعل عودتهم إلى المدرسة، أو الجامعة، تجربة ممتعة ومثمرة للغاية، وضمان تحقيق أبنائهم أقصى إمكاناتهم، وتفادي الضغوط. ومن أبرز النصائح، التي يجب على الأهل الالتزام بها؛ لدعم أبنائهم في هذه المرحلة المهمة، بحسب خبراء التربية والتعليم:


1- التواصل الفعال: التواصل مع الأبناء يعتبر أمراً أساسياً وحيوياً لتطوير علاقة صحية ومستدامة بين الوالدين والأطفال. إنها وسيلة فعّالة لفهم احتياجاتهم، وتقديم الدعم إليهم، وتعزيز الثقة لديهم، وتنمية شخصيتهم. لذا من المهم، دائماً، الجلوس مع الأبناء، والتحدث معهم عن توقعاتهم وأمنياتهم ومخاوفهم. بشكل عام، التواصل الفعّال مع الأبناء يعزز تطورهم الشخصي والاجتماعي، ويساهم في تحقيق توازن إيجابي بحياتهم. فالاهتمام والاستماع إلى أطفالكم يمكن أن يكون لهما تأثير كبير في رحلتهم التنموية.



.2- تحفيز الاستقلالية: يحتاج الأطفال والشباب إلى فرصة لتطوير قدراتهم ومهاراتهم الشخصية والعلمية بشكل مستقل؛ لتحقيق نجاح على المدى البعيد، دون الاعتماد الكامل على الأهل في جميع الأمور. لذا، على الأهل أن يشجعوا أبناءهم على اتخاذ القرارات الخاصة بهم، صغيرة أو كبيرة، ما يمنحهم الثقة بقدراتهم، ويعزز مهاراتهم في اتخاذ القرارات، وتحفيزهم على تحمل المسؤولية في مهامهم اليومية، سواء التي تتعلق بالدراسة أو الأعمال المنزلية، فهذا يعزز تطوير مهارات التحمل والالتزام.




3- تطوير المهارات: يجب على الأهل، أيضاً، أن يغرسوا في نفوس أبنائهم حب التعلم، واكتساب المزيد من المعرفة التي تساعدهم على تطوير مهاراتهم. من هنا، يجب تشجيع الطلاب على مواصلة التعلم خارج البيئة المدرسية، من خلال قراءة الكتب، والمشاركة في دورات تعليمية، وورش تدريبية، واكتساب لغات جديدة إذا أمكن، ما يدفعهم إلى تطوير مهاراتهم باستمرار، كما يحثهم على اكتشاف الموارد المتاحة، وتعلم كيفية البحث والاستفادة منها دوماً.



4- توفير البيئة المناسبة: وجود بيئة مناسبة للدراسة والتعلم في المنزل له تأثير كبير في تحفيز الأطفال على الدراسة، والقيام بواجباتهم، وتحقيق نجاحهم الأكاديمي. ومن المهم أن يكون هناك مكان هادئ ومريح في المنزل، يكون مجهزاً بكل ما يحتاج إليه الطالب من أدوات للدراسة، مثل: الكتب، والكمبيوتر، والأقلام، والأوراق، بالإضافة إلى توفير وسائل التكنولوجيا والإنترنت الضرورية للبحث والدراسة، مع ضرورة توجيهه إلى استخدامها بشكل مناسب، ومراقبته أثناء استخدامها. كما يجب على الأهل التأكد من توفير الأثاث المناسب والمريح لأبنائهم؛ ما يضمن بقاء المكان مرتباً. ولأن الإضاءة الجيدة تساعد على التركيز وتفادي الإجهاد البصري، من المهم التأكد من وجود إضاءة كافية ومناسبة في المكان المخصص لدراستهم.



5- التواصل مع المدرسة: هناك أسباب عدة، تحتم على الأهل البقاء على تواصل مع المدرسة، وأساتذة أبنائهم، أهمها: متابعة تقدمهم الأكاديمي والاجتماعي، ومعرفة ما إذا كانوا يحتاجون إلى أي دعم إضافي أو توجيهات معينة، كما أنهم من خلال هذا التواصل يستطيعون معرفة التحديات التي يواجهها أبناؤهم في الصف والاجتهادات والنجاحات التي يحققونها. إن التواصل المستمر بين الأهل والمدرسة يعزز الشراكة بينهما؛ ما يحقق أفضل النتائج التعليمية للأبناء.

6- الاهتمام بالصحة الجسدية والعقلية: بالتوازي مع التعليم والنمو الأكاديمي، يجب على الأهل الاهتمام بصحة أبنائهم النفسية والجسدية، فهذا يسهم في بناء أفراد أقوياء ومتوازنين، يستطيعون مواجهة تحديات الحياة بثقة ونجاح. ولفعل ذلك، على الأهل التأكد من اتباع أبنائهم نظاماً غذائياً صحياً، وممارسة نشاط بدني، والحصول على فترة راحة وقسط وافر من النوم، كما عليهم أن يساندوا أبناءهم، ويقدموا إليهم الدعم اللازم متى شعروا بأنهم بحاجة إلى ذلك. والأهم من كل هذا، هو عدم الضغط عليهم لتحصيل درجات أعلى من دون شرح سبب ذلك، وفهم احتياجاتهم الفردية وقدراتهم وقيودهم. وبدلاً من ممارسة الضغط، يجب على الأهل توفير دعم إيجابي وتحفيزي؛ لمساعدة أبنائهم على تحقيق التفوق الأكاديمي، بطرق صحية ومستدامة.