آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-04:13م

منوعات


ابتكاران يابانيان يكافحان الأجواء الحارة.. هل سمعتم بهما من قبل؟

ابتكاران يابانيان يكافحان الأجواء الحارة.. هل سمعتم بهما من قبل؟

السبت - 29 يوليه 2023 - 02:07 م بتوقيت عدن

- المرصد/زهرة الخليج

لم ينتهِ فصل الصيف بَعْدُ، والأجواء الشديدة الحرارة تغزو دول العالم، واحدة تلو أخرى، حتى إن موجة القبة الحرارية، التي اجتاحت دول الجزيرة العربية والعراق وبلاد الشام ومصر، وتوقع خبراء الطقس أن تنتهي في غضون أيام، تجددت مرة أخرى، إذ يعيش الناس هذه الأيام درجات حرارة قياسية، تزايدت معها الإصابات بالجفاف وضربات الشمس، وخصصت وسائل الإعلام المتنوعة أخباراً ونصائح للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة.




ويوم أمس (الثلاثاء) انشغلت وسائل الإعلام العالمية، التي تتابع الارتفاعات المتتالية على درجات الحرارة، بالابتكار الياباني المثير، حيث كشفت إحدى الشركات الصناعية في شرق آسيا، عن إبداع مهندس ياباني، اخترع "جاكيت" مزوداً بمراوح تبعث التبريد إلى جسم الإنسان، وتساعده على تحمل درجات الحرارة العالية، في محاكاة لما يبدو لفكرة مغني البوب الأميركي الراحل مايكل جاكسون، الذي كان قد أوصى - قبل وفاته وفي عز توهجه الفني - بصنع بدلة رسمية يرتديها في حفلاته، تبعث التبريد إلى جسمه، خاصة أنه كان يقدم عروضاً راقصة أثناء غنائه.
وكشف المهندس الياباني، هيروشي إيتشيغايا، عن تطوير أحدثه في "الجاكيت"، الذي أعلن عنه لأول مرة عام 2004، عندما كان يعمل مهندساً في شركة "سوني" العالمية، حيث طرأت له الفكرة، بعد أن لاحظ أن أنظمة تكييف الهواء التي تم تركيبها في معامل الشركة التي يعمل بها، ستؤدي إلى زيادة ملحوظة في درجات الحرارة، وبالتالي استهلاك الطاقة، ما يؤدي - بطبيعة الحال - إلى زيادة الاحتباس الحراري.
واستمر هيروشي في تطوير ابتكاره، إلى أن أحدث - عليه عام 2009 - تغيرات تتعلق بقصر عمر البطارية المثبتة بـ"الجاكيت"، التي تمد المروحة بالطاقة لتشغيلها، حتى اتفق عام 2015 على طرح أول نسخ للبيع من "الجاكيت المبرد للجسم"، بالتعاون مع شركة يابانية تعمل في الأجهزة الكهربائية، آمنت بالفكرة هي "ماكيتا"، ولاقى الابتكار إقبالاً كبيراً.
واليوم، يبلغ عدد ساعات عمل البطارية، التي تدفع الطاقة للمروحة داخل "الجاكيت" إلى 60 ساعة متواصلة، ويمكن فك وتركيب البطارية والمروحة، عند الحاجة إلى غسل قماش "الجاكيت".ويشعر مرتدو "الجاكيت" بالبرودة، من خلال مروحتين مثبتتين في الجانب الخلفي، تبثان الهواء البارد في محيطه، ويخرج الهواء من فتحات العنق، ونهايات الأكمام. ولا يعلم أحد إن كان الابتكار الجديد سيصل الأسواق العالمية، خاصة بعد ثماني سنوات من طرحه في الأسواق اليابانية.


وفي اليابان، أيضاً، ينتشر "روين بوكيت"، وهو مكيف هواء محمول صغير، يتم تثبيته حول الرقبة، ليستشعر درجة حرارة الجسم، ويبدأ بالعمل عند الحاجة لخفض درجة الحرارة، بناء على مستشعرات حسية، وهو مفيد في كون عمر بطاريته تدوم طويلاً، حيث لا يعمل إلا في الأوقات التي يحتاج بها الجسم إلى البرودة، وفي حال دخول حامله إلى منطقة باردة، ينطفئ الجهاز تلقائياً.