
في مقابلة حصرية مع Shiela de Pietri، الرئيسة التنفيذية لـ Marina Rinaldi، يكشف عن الرؤية وراء التعاون المميز مع المصمّم اللبناني زهير مراد. هذا التعاون الذي يجمع بين خبرة مراد الواسعة في عالم الأزياء الفاخرة على السجادة الحمراء والحِرفية الإيطالية الدقيقة لـ Marina Rinaldi، يهدف إلى تقديم مجموعة خريف وشتاء 2024 - 2025 التي تبرز جمال النساء بكلّ أشكالهنّ وأحجامهنّ.
تؤكد Shiela أن الهدف الأسمى هو تمكين المرأة من التعبير عن نفسها من خلال الموضة، بغض النظر عن شكل جسمها أو حجمه. في هذا الحوار، تفتح Shiela الباب لتأمّلات حول تطوّر العلامة التجارية في المستقبل، وتلقي الضوء على كيفية مساهمة التعاونات مع الأسماء الكبيرة في تعزيز مكانة مارينا رينالدي في عالم الأزياء الفاخرة.

- ما الذي ألهم التعاون مع زهير مراد، وكيف تم؟
الرؤية وراء هذا التعاون هي إنشاء مجموعة تتحدث إلى النساء من خلال الجمع بين خبرة أحد أشهر المصمّمين على السجادة الحمراء في العالم ومعرفة القابلية للارتداء والجودة التي تتمتع بها علامة تجارية إيطالية مثل Marina Rinaldi. استلهمت هذه المجموعة من سلالة تانغ في الصين القديمة وحدائقها الإمبراطورية التي تزرع الفاونيا، حيث تعتبر هذه رمزاً ثقافياً مهماً وتجسّد جمالاً أخّاذاً.
- هل يمكنك وصف عملية التصميم لمجموعة الخريف والشتاء 2024؟
تبدأ عملية التصميم بتعاون جماعي حيث يتشارك الطرفان الأهداف الاستراتيجية والتصميمية ويحددان معاً الملخّص النهائي. بعد ذلك، يقدم فريق المصمّمين لوحات مزاجية، ورسومات، وألوان بانتون، وأقمشة، وتطريزات. بناءً على ذلك، تبدأ الأقسام الداخلية في Marina Rinaldi دراستها الدقيقة لتطوير الأنماط والبحث عن المواد المناسبة من أجل إنشاء النماذج الأولية.
بعد ذلك، تبدأ اللحظة الأكثر أهميةً، حيث يرى الفريقان معاً كيفية تجربة النماذج الأولية على عارضة أزياء، وعند رؤيتها ولمسها، يحدّدان أي تعديلات ضرورية.
هذا الاجتماع بالغ الأهمية لأنه يتيح لنا تجربة وابتكار أفكار جديدة على مستوى عالٍ. بمجرد أن يتفق الفريقان على النتيجة النهائية، يتم تشغيل الضوء الأخضر، وإعداد النموذج النهائي لحملة المبيعات، والإعلان عن التعاون رسمياً.
- كيف تظهر حِرفية Marina Rinaldi الإيطالية في هذا التعاون، وما العناصر الفريدة التي تضيفها إلى المجموعة؟
ما يميز منتَجنا هو ملاءمته وراحته. دراسة النِّسب وتطوير الأحجام هي عملية داخلية لكل قطعة من قطع المجموعات، يتم تطويرها بواسطة فريق من صنّاع الأنماط الخبراء الموجودين في مقرنا الرئيس في ريجيو إميليا.
- Marina Rinaldi معروفة بالاحتفاء بالنساء بكلّ أشكالهن. كيف تعكس المجموعة هذا المبدأ، خاصة بالتعاون مع مصمّم مثل زهير مراد؟
هدف السيد مراد هو نفسه هدف Marina Rinaldi: تعزيز جمال جميع النساء وإبراز جمالهن من خلال تقديم منتَج يجلب لهن متعة حقيقية في ارتدائه. جعل النساء يشعرن بالجمال بغض النظر عن الحجم أو الشكل هو مهمة Marina Rinaldi، ويمكننا رؤية ذلك في مجموعة الكبسولة التي تعرض أشكالاً وقصّات مختلفة، مما يمكّن جميع النساء من الشعور بالجمال مثل زهرة. هذه الكبسولة هي مرة أخرى وسيلة لتعزيز الأنوثة والحِرفية مع الخبرة في ملاءمة الملابس التي تضمنها الشركة.

- كيف ترين أن أسلوب زهير مراد المميز يكمل علامة Marina Rinaldi؟
زهير مراد هو مصمّم جعل السجادة الحمراء ميزة من مميّزاته. Marina Rinaldi تصمّم دائماً ملابس للمناسبات المهمة، ولكن من أجل تقديم شيء أكثر قيمة وفخامة لعملائنا، قررنا التعاون مع أحد الأفضل في هذا المجال.
- أي فئة تستهدف هذه المجموعة، وما الرسالة التي تأملون في إيصالها إليهم؟
السوق الشرق أوسطي، وخاصة الإمارات والكويت، يعتبر مرجعاً مهماً للعلامة التجارية. لدينا بعض من أهم عملائنا في هذه المناطق من العالم وفرع يعمل بشكل مستمر. تشمل الآفاق التوسّع وفتح متاجر جديدة في الإمارات والسعودية والبحرين. الفئة التي تستهدفها هذه المجموعة هي بالتأكيد الزبائن من الشرق الأوسط الذين يعرفون جيداً زهير مراد ويمكنهم تقدير أسلوب المصمّم إلى جانب التفصيل والملاءمة التي تقدّمها Marina Rinaldi.
- كيف كانت الاستجابة الأولية للعملاء بشأن مجموعة خريف وشتاء 2024؟
لقد لقيت الكبسولة تقديراً كبيراً خلال مرحلة العرض من جانب أهم المشترين، وكذلك الآن خلال مرحلة المبيعات إلى العملاء النهائيين. المبيعات إيجابية للغاية وتُظهر لنا كيف أن هذا النوع من المنتجات يحظى بشعبية لدى عملائنا.
- كيف ترين تأثير الاتجاهات الحالية في صناعة الأزياء في المجموعات المستقبلية لـ Marina Rinaldi؟
ما ألاحظه في السوق هو أن العملاء لم يعودوا يبحثون عن الملابس العصرية فحسب، بل أصبحوا يبحثون أكثر عن الأصالة والمحتويات الحقيقية. في Marina Rinaldi، نحن دائماً نصمّم مع وضع النساء الحقيقى في الاعتبار، ولدينا إرث كبير ومهم لننقله. الجودة والقابلية للارتداء مفهومان مسلَّم بهما ونحن نركّز على بناء اتصال حقيقي مع ما تريده المرأة وتشعر به.
- كيف تعتقدين أن هذا التعاون يمكّن النساء ويعزّز تعبيرهنّ عن أنفسهنّ من خلال الموضة؟
أعتقد أن المرأة التي ترتدي أحد هذه المنتجات تبحث عن شيء قادر على تفسير مشاعرها وعواطفها، مع تعزيز كل شكل من أشكال الجسم. تقدم الكبسولة ألواناً مختلفة وأشكالاً متعددة وملاءمات متنوعة. هذا هو جوهر التمكين، أن تكوني مرتاحة وتشعري بالجمال دائماً مع جسمك.

- ماذا يمثّل هذا التعاون من حيث التبادل الثقافي بين الأزياء الإيطالية واللبنانية؟
المصمّمون اللبنانيون يتقنون فن الزخرفة كما لا يفعل أي شخص آخر، بينما يمكن المصمّمين الإيطاليين الاعتماد على تقليد لا مثيل له في الحِرفية والتفصيل. من خلال دمج هذه العناصر، تساهم الثقافتان في الاحتفال بالإرث المتوسطي المشترك وتفسير الموضة كنوع من الفن.
- ما النصيحة التي توجّهينها الى المصمّمين الناشئين الذين يطمحون الى التعاون مع علامات تجارية راسخة؟
نصيحتي الى هؤلاء المصمّمين هي التعاون مع العلامات التجارية التي يمكنهم مشاركة القيم والأساليب معها. بهذه الطريقة، سيكون من السهل إنشاء فريق منتج حيث يمكن أن تخلق الأجواء والألفة أفكاراً فعالة وناجحة.
- بصفتك الرئيسة التنفيذية، ما اللمسة الشخصية التي تضيفينها إلى العلامة، وكيف تؤثر في التعاونات مثل هذه؟
أؤمن بشدّة بالعمل الجماعي وكل مشروع يتم تنفيذه دائماً في إطار مجموعة. لا مكان للعرض الفردي؛ فالصناعة معقّدة وسريعة جداً بحيث لا يمكن التفكير أن الشخص الواحد هو الذي يملك الحلول الصحيحة. إذا كان عليّ استخدام كلمة واحدة، فسأقول �العلاقة�: أقضي الكثير من الوقت مع فريقي وأيضاً مع العملاء. الاستماع هو أفضل سرّ للبقاء متصلاً بالسوق، ولتطوير تعاونات ناجحة مثل هذا التعاون.
- كيف تتصوّرين تطور إرث Marina Rinaldi في السنوات المقبلة، خاصة في ما يتعلق بالتعاونات؟
هذه فترة مليئة بالشكوك، وقد أظهرت لنا السنوات الخمس الماضية أن من الصعب جداً التنبؤ حتى على المدى القصير. الجانب الأكثر تعقيداً هو مراجعة الاستراتيجيات باستمرار للتكيّف بسرعة مع عالم يتغير، ولكنني سأعمل على الحفاظ على قيمة الشفافية والأصالة، وستكون التعاونات المستقبلية مع القيم نفسها: علامات تجارية أصيلة، تتحدث إلى نساء أصيلات.
