آخر تحديث :الأحد-15 ديسمبر 2024-12:54ص

اخبار وتقارير


وكالة عربية تكشف عن استعدادات ضخمة لاستئناف معركة الحديدة

وكالة عربية تكشف عن استعدادات ضخمة لاستئناف معركة الحديدة

السبت - 14 ديسمبر 2024 - 10:12 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))العين الإخبارية:

في أبرز إشارة على توقع مليشيات الحوثي عملية عسكرية لـ"تحرير" مدينة الحديدة الاستراتيجية من سيطرتها عمدت الجماعة إلى تمهيد ميدان المعركة.

وقالت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية" إن المليشيات أبلغت أكثر من 600 أسرة بإخلاء منازلها خلال 30 يوما كموعد نهائي، بزعم أن المنازل تقع في مسرح المواجهة المرتقبة.


وعلى خلفية التطورات في سوريا وإعلان فصائل مسلحة السيطرة على العاصمة دمشق وإنهاء نظام الرئيس بشار الأسد، باتت المليشيات تستشعر خطر ضعف المحور الإيراني الداعم الرئيسي لها، وتتأهب من أجل تحرير الحكومة الشرعية المحافظة الساحلية.


والحديدة تعد موقعا استراتيجيا للحوثي، إذ تمثل المدينة الساحلية بوابة تدفق الأسلحة المهربة إلى المليشيات، ومنها تنطلق الهجمات على الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر وخليج عدن.

وتستعد مليشيات بحسب المصادر منذ الشهر الماضي لمعركة تترقبها في الحديدة التي حولتها إلى مسرح عمليات عسكرية من خلال نشر قواتها داخل المدينة في المربعات المطلة على ساحل البحر وإفراغ مناطق أخرى حولتها إلى ثكنات عسكرية.

ومنذ نهاية شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وضمن مسلسل ما وصفه مراقبون بـ"جرائمها وانتهاكاتها اليومية الجسيمة لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني"، نفذت المليشيات مداهمات وحملات تهجير قسرية بحق سكان قرى ومناطق بالحديدة.

المصادر أوضحت أن التهجير القسري لسكان عدد من المربعات في الحديدة مستمر منذ شهرين، إذ تغادر الأسر إلى مصير مجهول بينما تتمركز المليشيات في منازلهم وتقوم بحفر أنفاق وبناء حواجز ترابية ونشر ألغام في مربعات عديدة.

وأكدت المصادر أن المليشيات حولت منازل المواطنين الذين هجرتهم إلى ثكنات ومأوى لعناصرها الذين تنشرهم بشكل مكثف تحسبا لهجوم عسكري على الحديدة.

وأشارت إلى أن المليشيات تستعد لإخلاء مربعات سكنية وأحياء عديدة لفرض منطقة عسكرية بعمق 5 كيلومترات من الساحل إلى وسط الأحياء في كل المربعات السكنية الواقعة قبالة ساحل البحر الأحمر.

وأوضحت المصادر أن المليشيات بدأت عزل عدد من المربعات بأنفاق من الساحل إلى داخل الأحياء وبعرض أكثر من 20 مترا، وعملت على تفخيخ مساحات واسعة في 3 مربعات حتى اللحظة في حين تستعد لإخلاء وعزل بقية المربعات السكنية.

وتتحسب المليشيات من شن الحكومة الشرعية بدعم دولي عملية لتحرير المدينة الساحلية ومنع الحوثي من التأثير على الممر التجاري الذي يستحوذ على نحو 12% من حجم التجارة الدولية.

وبدأت المليشيات الحوثية عسكرة أحياء منظر والربصة وغليل وأحياء مطلة على الشريط الساحلي، حيث يسكن هذه الأحياء نسبة كبيرة السكان الأكثر فقرا.

وأدانت السلطة المحلية بمحافظة الحديدة عمليات التهجير القسري التي تقوم بها مليشيات الحوثي، قائلة في بيان إنها أجبرت سكان 5 قرى جنوب مديرية الجراحي، تضم 350 أسرة، أي نحو 1750 نسمة، على إخلاء منازلهم تحت تهديد السلاح، للشروع في الاستحداث وحفر أنفاق وبناء تحصينات عسكرية في تلك المناطق السكنية.

ووفقا للبيان، فإن سكان تلك القرى باتوا "يعيشون في العراء بعد أن هُجروا بقوة السلاح من منازلهم ومزارعهم ومصادر عيشهم".

وأشار البيان إلى أن التهجير الحوثي للسكان يتم "في ظل تجاهل وصمت مطبق من قبل المنظمات الحقوقية المحلية والدولية تجاه هذه الممارسات والانتهاكات السافرة".

ووفقا للبيان أيضا قامت المليشيات ببناء سور حول مدينة المنظر التي يبلغ عدد سكانها 4500 نسمة تقريبا، وإغلاق جميع المنافذ والطرقات المؤدية إليها، وإجبار قاطنيها على النزوح.

أكدت السلطة المحلية أن هذه الانتهاكات وما سبقها من استهداف للمدنيين تعتبر جرائم حرب، داعية الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي ومجلس حقوق الإنسان إلى إدانة هذه الجرائم.