آخر تحديث :الخميس-30 يناير 2025-01:11ص

اخبار وتقارير


الحوثي يدفع مصر لتعزيز وجودها العسكري بالبحر الأحمر

الحوثي يدفع مصر لتعزيز وجودها العسكري بالبحر الأحمر

الإثنين - 27 يناير 2025 - 09:53 م بتوقيت عدن

- (المرصد) خاص:

في ظل التصعيد الأخير للمليشيات الحوثية في البحر الأحمر، وتزايد التهديدات الأمنية في المنطقة، قام الفريق أول عبد المجيد صقر، القائد العام للقوات المسلحة المصرية ووزير الدفاع والإنتاج الحربي، بزيارة تفقدية لقاعدة البحر الأحمر البحرية اليوم الاثنين.

جاءت الزيارة بحضور الفريق أحمد خليفة، رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة الأفرع الرئيسية في الجيش المصري، وذلك لتفقد الجاهزية القتالية وتعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة.

وخلال الزيارة، استمع الفريق أول صقر إلى عرض تفصيلي حول الإجراءات الأمنية والتدابير المتخذة لتأمين مسرح عمليات قاعدة البحر الأحمر، والتي تشكل نقطة ارتكاز استراتيجية لحماية الممرات البحرية الحيوية في المنطقة.

كما شاهد القائد العام عددًا من الأنشطة التدريبية التي أظهرت كفاءة وقدرة القوات البحرية المصرية على التعامل مع التهديدات المتزايدة.

وتضمنت الجولة تفقد عدة وحدات بحرية، حيث اطمأن الفريق أول صقر على مستوى جاهزيتها القتالية، وناقش مع القادة التخصصيين أساليب تنفيذ المهام وكفاءة استخدام المنظومات القتالية الحديثة التي تم تزويد القوات البحرية بها.

وأكد القائد العام خلال لقائه برجال القوات البحرية على أهمية الحفاظ على أعلى مستويات الكفاءة والاستعداد القتالي، مشددًا على أن القوات المسلحة المصرية قادرة على حماية الوطن وصون مقدساته في مواجهة أي تهديدات.

وأشار الفريق أول صقر إلى أن القيادة العامة للقوات المسلحة تعمل على تعزيز القدرات القتالية وتطويرها وفقًا لأحدث النظم العالمية، بما يضمن حماية سواحل مصر ومياهها الإقليمية في ظل التحديات الأمنية الراهنة. كما أشاد بالدور البطولي لأفراد القوات البحرية، مؤكدًا أنهم يمثلون خط الدفاع الأول عن أمن مصر القومي في البحر الأحمر.

و تأتي هذه الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا كبيرًا من قبل المليشيات الحوثية، التي نفذت سلسلة من الهجمات على سفن الشحن الدولية في البحر الأحمر وباب المندب، زاعمة أن هذه السفن مرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة.

وقد بدأت هذه الهجمات منذ اندلاع ما تسمى بعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023، مما أدى إلى اضطراب حركة الملاحة الدولية وتراجع إيرادات قناة السويس المصرية بشكل كبير.

ووفقًا لتقارير رسمية مصرية، فإن الخسائر المترتبة على هذه الهجمات قد تجاوزت 7 مليار دولار، مما دفع مصر إلى تعزيز وجودها العسكري في المنطقة لضمان استقرارها وحماية الممرات البحرية الحيوية. وتعد قاعدة البحر الأحمر البحرية واحدة من أهم القواعد الاستراتيجية التي تعتمد عليها مصر لمواجهة التهديدات الأمنية في المنطقة.