آخر تحديث :الأربعاء-08 يناير 2025-07:27م

اخبار وتقارير


صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل عملية إسرائيلية مرتقبة تستهدف كبار قادة الحوثي في اليمن

صحيفة أمريكية تكشف تفاصيل عملية إسرائيلية مرتقبة تستهدف كبار قادة الحوثي في اليمن

الثلاثاء - 07 يناير 2025 - 03:33 م بتوقيت عدن

- (المرصد) خاص:

قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن إسرائيل تستعد لاتخاذ خطوة جديدة في حربها ضد الحوثيين من خلال استهداف كبار قادة الجماعة، في تصعيد واضح للتوترات الأمنية في المنطقة.

وسلطت الصحيفة الضوء على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في أواخر ديسمبر، الذي أكد أن إسرائيل "ستلاحق جميع قادة الحوثيين وستضربهم كما فعلت في أماكن أخرى"، في إشارة إلى سياسة إسرائيلية تتبعها لضرب قادة الجماعات المسلحة المعادية.

و رغم هذه التهديدات، فإن الحوثيين يشكلون تحديا فريدا لإسرائيل بسبب بعدهم الجغرافي، ونقص المعلومات الاستخباراتية الكافية عنهم. كما أن الضربات الجوية الانتقامية، وفقًا للصحيفة، لا تؤدي إلا إلى تعزيز الدعم المحلي للجماعة دون إيقاف هجماتها.

وأوضحت المصادر أن الحوثيين، الذين يسيطرون على جزء صغير ولكن مكتظ بالسكان شمال غرب اليمن، اتخذوا احتياطات مشددة مثل بناء مجمعات قيادية تحت الأرض وتجنب استخدام الهواتف المحمولة وتغيير مواقعهم باستمرار لتفادي الضربات الإسرائيلية.

و أفاد التقرير أن الحوثيين يواصلون إطلاق هجمات صاروخية شبه يومية على إسرائيل، مما يجعلهم تحديًا أمنيًا بارزًا في المواجهة الإسرائيلية المستمرة مع الجماعات المرتبطة بإيران منذ هجمات حماس في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقال مسؤول إسرائيلي إن "تل أبيب تحاول تعميق استخباراتها لضمان استهداف دقيق لقادة الحوثيين". وأكد أفنير جولوف، المدير السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن استمرار الضربات الإسرائيلية يبعث برسالة واضحة لبقية المنطقة مفادها أن "إسرائيل لن تتسامح مع الهجمات ضدها".

و تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة للرد على تهديدات الحوثيين، خاصة أن الهجمات المتواصلة تدفع الملايين إلى الملاجئ وتعطل رحلات الطيران الدولية. ويبدو أن إسرائيل تسعى إلى إرسال رسالة ردع قوية، حتى وإن كانت الضربات الجوية وحدها لا تكفي لوقف الهجمات الصاروخية بشكل كامل.

و يأتي هذا التصعيد في ظل صراع إقليمي أوسع، حيث تعد المواجهة مع الحوثيين جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تستهدف الجماعات المسلحة المدعومة من إيران. ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال حول مدى فعالية هذه الضربات في تحقيق أهداف إسرائيل الأمنية.