آخر تحديث :الخميس-26 ديسمبر 2024-11:16م

الشأن العربي


سقوط نظام الأسد في سوريا

سقوط نظام الأسد في سوريا

الأحد - 08 ديسمبر 2024 - 08:27 ص بتوقيت عدن

- المرصد / متابعات

شهدت سوريا، اليوم الأحد، سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد رسميا، بإعلان الفصائل المسلحة، وكذلك رئيس الحكومة السورية.
وقال مصدران بالفصائل إنه سيتم بث أول بيان إلى الشعب السوري على شاشة التلفزيون الرسمي، من دون ذكر التوقيت.

وقال أحمد الشرع زعيم "هيئة تحرير الشام"، التي تقود هجوم الفصائل الشامل في سوريا اليوم الأحد إن الاقتراب من المؤسسات العامة محظور، مضيفا أنها ستظل تحت إشراف "رئيس الوزراء السابق" لحين تسليمها رسميا.
وقال رئيس الوزراء محمد غازي الجلالي إنه سيظل في منزله، ومستعد لدعم استمرار تصريف شؤون الدولة.

ودعا الشرع مقاتليه إلى عدم الاقتراب من المؤسسات العامة.
وقال الشرع في بيان على تطبيق "تليغرام": "إلى كافة القوات العسكرية في مدينة دمشق، يُمنع منعا باتا الاقتراب من المؤسسات العامة، والتي ستظل تحت إشراف رئيس الوزراء السابق حتى يتم تسليمها رسميا، كما يُمنع إطلاق الرصاص في الهواء".

وقال ضابط سوري لـ"رويترز" إن قيادة الجيش السوري أبلغت الضباط بأن حكم الرئيس بشار الأسد انتهى، وذلك بعد هجوم خاطف شنته الفصائل المسلحة.
وقالت الفصائل السورية إن دمشق "أصبحت الآن بدون الأسد".
وذكر شهود أن الآلاف من السوريين في سيارات وعلى الأقدام تجمعوا في ساحة رئيسية في دمشق وهتفوا للحرية.
كما أعلن زعيم تيار المعارضة السوري الرئيسي في الخارج هادي البحرة، اليوم الأحد، أن دمشق أصبحت الآن "بدون بشار الأسد".
وقبل ساعات، أعلنت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على مدينة حمص المهمة في وقت مبكر اليوم الأحد بعد يوم واحد فحسب من القتال منهية بذلك حكم بشار الأسد الذي امتد 24 عاما.

ومنح سقوط حمص مقاتلي المعارضة السيطرة على قلب سوريا الاستراتيجي ومفترق طرق رئيسي، مما أدى إلى فصل دمشق عن المنطقة الساحلية التي تعد معقل الطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد حيث يوجد لحلفائه الروس قاعدة بحرية وأخرى جوية.
والاستيلاء على حمص هو أيضا رمز قوي لعودة قلبت الموازين لحركة المعارضة المسلحة في الصراع المستمر منذ 13 عاما. وشهدت مساحات شاسعة من حمص دمارا بسبب الحرب والحصار قبل سنوات.
وحرر مقاتلو الفصائل آلاف المعتقلين من سجن المدينة. وغادرت قوات الأمن على عجل بعد حرق وثائق لها.

يذكر أن الأسد اعتمد لفترة طويلة على الحلفاء لمواجهة المعارضة، فنفذت الطائرات الحربية الروسية عمليات قصف، بينما أرسلت إيران مقاتلين من جماعات حليفة مثل حزب الله وفصائل عراقية لدعم الجيش السوري واقتحام معاقل المعارضة.
لكن روسيا تركز على الحرب في أوكرانيا منذ عام 2022 وتكبد حزب الله خسائر فادحة خلال قتاله مع إسرائيل، مما حد بشكل كبير من قدرته أو قدرة إيران على دعم الأسد.
وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتورط في الصراع.