آخر تحديث :السبت-22 فبراير 2025-03:09ص

الشأن العربي


السلطات الليبية تسارع لاحتواء تداعيات «فيضانات» غرب البلاد

السلطات الليبية تسارع لاحتواء تداعيات «فيضانات» غرب البلاد

السبت - 07 ديسمبر 2024 - 10:59 م بتوقيت عدن

- المرصد/متابعات

سارعت السلطات في غرب ليبيا وشرقها إلى احتواء تداعيات الفيضانات التي شهدتها بعض مدن غرب البلاد، أسفرت عن سقوط قتلى وعدد من المفقودين، وخسائر مالية كبيرة.

وقالت حكومة «الاستقرار»، برئاسة أسامة حماد، إنها طالبت بناءً على توجيهات القائد العام للجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، جميع الأجهزة والوزارات المختصة التابعة لها، باتخاذ كل ما يمكن من إجراءات لتقديم يد المساعدة للمتضررين، والمساهمة في أعمال الإنقاذ، وفتح الطرق في كل المناطق المتضررة دون استثناء بالمنطقة الغربية.


وأعلن حفتر أنه أصدر تعليماته الفورية، مساء الجمعة، بالتحرك لإنقاذ وتقديم المساعدة لأهالي مدينة ترهونة، وكل المدن والمناطق في غرب البلاد، التي تشهد فيضانات وسيولاً جارفة، نتيجة المنخفض الجوي الخطير، ما أدى لأضرار جسيمة في منازل المواطنين والطرق الداخلية والخارجية التي تربط المدن الغربية.

من جهته، تابع رئيس حكومة الوحدة «المؤقتة»، عبد الحميد الدبيبة، السبت، الأوضاع بمدينة ترهونة، في حين نعى جهاز الإسعاف والطوارئ، التابع لحكومة الوحدة، اثنين من عناصره، بعد ساعات من إعلان فقدهما، مساء الجمعة. كما أعلن «اللواء 444 قتال»، التابع لحكومة «الوحدة»، السبت، انتشال جثة أحد ثلاثة أشقاء، فقدوا أثناء تفقدهم أغنامهم بضواحي ترهونة، وأكد إنزال المساعدات الطارئة لـ3 قرى في المدينة، بعد أن جرف الوادي الطريق الرئيسية لمداخل القرى وحال دون خروجهم.

وكان وزير الحكم المحلي بحكومة الوحدة، بدر الدين التومي، قد أعلن وفاة شخصين وفقدان آخر، أثناء تحرك بعض مسارات الأودية في ترهونة، مشيراً إلى أن حكومته وضعت خطة للتعامل مع الأمطار والتقلبات الجوية الشديدة. وأكد التومي، الذي تفقد مساء الجمعة، مسار وادي المجينين ببلدية أبو سليم والأحياء السكنية القريبة منه، أهمية مراقبة مجرى الوادي بشكل مستمر، وتقديم الدعم اللازم للسكان المجاورين له، وضرورة تحديد الاحتياجات اللازمة، والعمل على استكمال حل المختنقات المائية في أسرع وقت ممكن، وتعهد بحصر الأضرار المادية في الممتلكات الخاصة والعامة ومعالجتها، وتقديم التعويضات اللازمة لجميع المتضررين.


في غضون ذلك، أعلنت حكومة «الوحدة» استمرار الفرق التابعة لمركز طب الطوارئ، والدعم بالمستشفى الميداني، تقديم الخدمات العلاجية لعدد من المصابين داخل المناطق المتضررة من التقلبات الجوية، مشيرة إلى إطلاق قافلة مساعدات إنسانية، وفريق دعم نفسي باتجاه المدينة لتخفيف معاناة الأسر المتضررة من الفيضانات.

كما أكدت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة» حشد جهود فرق الإنقاذ لمواجهة تأثيرات جريان الأودية بسبب الأمطار، في إطار إعلان حالة الطوارئ، ورفع درجة الاستعداد في جميع مديريات الأمن والأجهزة الأمنية، مشيرة إلى توجه فرق الغوص والإنقاذ إلى مدينة ترهونة ومنطقة وادي الربيع، بهدف إجلاء وإنقاذ العائلات العالقة ومساعدة المتضررين.

وكان الدبيبة قد أعلن أنه أمر بتكثيف الجهود ومساندة الأجهزة والمؤسسات في مدينة ترهونة، والانتقال لمواكبة العمل من المدينة لمواجهة آثار العاصفة والأمطار الغزيرة، وقال إن الأولوية الآن لاستعادة العمل بالمرافق الحيوية، وعلى رأسها المستشفى المركزي، لضمان تقديم الخدمات الضرورية.


على صعيد غير متصل، قضت محكمة الزاوية الابتدائية ببطلان ووقف تنفيذ نتائج جلسة عقدها المجلس الأعلى للدولة، برئاسة محمد تكالة، الشهر الماضي، وأدت لانتخاب مكتب رئاسة المجلس، إلى حين الفصل في موضوع النزاع حول رئاسة المجلس. واعتبرت المحكمة أن من دعوا لهذه الجلسة هم أعضاء في المجلس، وليست لهم صفة في مكتب الرئاسة.


كما أعلنت القائمة بأعمال البعثة الأممية، ستيفاني خوري، أنها بحثت، السبت، في تونس مع القائم بالأعمال الصيني، ليو جيان، العناصر الرئيسية للعملية السياسية، وأهمية تأمين التوافق الوطني الواسع لعملية يقودها الليبيون وبتيسير من الأمم المتحدة، كما أكدا على انسجام موقف المجتمع الدولي ودعمه لجهود الأمم المتحدة، وأهمية توحيد وتعزيز مؤسسات الدولة.