آخر تحديث :الجمعة-27 ديسمبر 2024-01:29ص

مجتمع مدني


صالون ثقافي في عدن يستعرض دور القطاعات في دعم النساء

صالون ثقافي في عدن يستعرض دور القطاعات في دعم النساء

الإثنين - 11 نوفمبر 2024 - 01:20 م بتوقيت عدن

- عدن (المرصد) خاص:

أقامت منظمة "ثري تراكس للتنمية" في العاصمة عدن، الأحد، بالشراكة مع مؤسسة "فريدريش إيبرت" – مكتب اليمن، صالونا ثقافيا شبابيا ناقش تمكين النساء في سوق العمل المحلي مع تسليط الضوء على التحديات والفرص.

وأوضحت ريم الصوفي، مدير مشروع الصالون الثقافي الشبابي في منظمة ثري تراكس، أن فكرة الصالون ترتكز على توفير مساحة آمنة للشباب تتيح لهم التعبير عن رؤاهم وتطلعاتهم بحرية وتُعزز الحوار الصحي الذي يحتاجه المجتمع.
وبحسب الصوفي تهدف المبادرة إلى جمع أفراد من خلفيات وتوجهات مختلفة للنقاش حول قضايا محددة والخروج بتوصيات ملموسة.

وأكدت سلمى الأصبحي، صاحب فكرة الصالون الثقافي الشبابي ومؤسس في ثري تراكس، أن الصالون الثقافي هو مخرج لنداءات المجتمع المدني المطالبة بتوفير مساحة آمنة وفعالة للنقاش، مشيرة إلى أن الصالون في الموسم الأول رفع توصيات إلى المنظمة الألمانية فريدريش إيبرت للمطالبة بتعديل الدراسات القادمة الخاصة بالشباب.

وبحسب الاصبحي فأن مخرج الصالون في موسمه الحالي يتضمن كتيب أو تقرير سيتم تعميمه على جميع القطاعات لبلورة عمل المجتمع المدني والقطاعين الحكومي والخاص بما يتناسب مع التحديات التي يناقشها الصالون.

وقالت الأصبحي:" يجب على المجتمع المدني توسيع الشركات التي دعت إلى استقبالها مؤسسة فريدريش إيبرت من أجل استمرار الصالون الثقافي الذي يعد الأول على مستوى عدن وهو صالون يعنى بالثقافة المجتمعية والاقتصادية والسياسية".

من جانبها، شددت ميادة البيضاني، ممثلة مؤسسة "فريدريش إيبرت"، على أن تمكين المرأة في اليمن يتطلب دعما شاملا من كافة الجهات المعنية، مشيرة إلى أن اللقاءات والحوارات كصالون "ثري تراكس" توفر أرضية لتناول التحديات بشكل صريح ومباشر، وتساعد في بناء رؤية مشتركة حول الطرق الأكثر فعالية لدعم المرأة في سوق العمل.
وقالت البيضاني إن مؤسسة "فريدريش إيبرت" تولي أهمية خاصة لمثل هذه النقاشات التي تجمع بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص والمجتمع المدني، حيث تؤمن بأن التعاون بين هذه الأطراف يسهم في تحقيق دعم مستدام لقضايا المرأة، وفتح آفاق جديدة لتمكينها.
وأضافت أن هذه الجلسات تساهم في ترسيخ ثقافة الشراكة بين القطاعات المختلفة، وتدعم الجهود التي تبذل لتحسين بيئة العمل وتعزيز قدرة النساء على الوصول إلى الفرص بشكل منصف.

وناقشت الجلسة التي حضرها حقوقيون وصحفيون وأكاديميون أثر القطاع الحكومي والخاص والمجتمع المدني في مناصرة المرأة ودعمها، مستعرضة التحديات والعوائق التي تعترض النساء في سوق العمل، والأدوار التي يجب على كل جهة القيام بها لتسهيل تمكين النساء.

وانتهت الجلسة بعدة توصيات، من أبرزها تعزيز الدعم الحكومي لتوفير بيئة تشريعية داعمة للنساء في سوق العمل، وتشجيع القطاع الخاص على توسيع فرص العمل لهنّ، وتفعيل دور منظمات المجتمع المدني في تنفيذ مبادرات تمكين المرأة، وزيادة التعاون مع المؤسسات التعليمية لتطوير برامج تدريبية متخصصة تؤهل النساء للعمل في مختلف القطاعات.