آخر تحديث :الثلاثاء-29 أكتوبر 2024-11:49م

اخبار وتقارير


مسؤولون: "أغراض تجسسية" وراء فتح الحوثيين للطرق في اليمن

مسؤولون: "أغراض تجسسية" وراء فتح الحوثيين للطرق في اليمن

الثلاثاء - 25 يونيو 2024 - 08:58 م بتوقيت عدن

- (المرصد ) إرم نيوز

أثار قرار ميليشيا الحوثي في اليمن إعادة فتح الطرق الرئيسية بين محافظتي البيضاء ومأرب، العديد من التساؤلات حول الهدف والجدوى منه في هذا التوقيت، لا سيما أنها كانت مغلقة منذ 9 سنوات، فيما قال خبراء إن الحوثيين فتحوا الطرقات لتنفيذ "أغراض تجسسية" خاصة بهم.

جاء ذلك بعد أن رفضت الميليشيا مرارًا طلب الحكومة الشرعية والمعترف بها دوليًا إعادة فتح الطرق بهدف التخفيف من معاناة المواطنين، لتأتي مؤخرًا بإعلان قبولها فتح بعض الطرقات بعينها دون غيرها.

وأفاد المسؤول الحكومي وكيل أول محافظة الحديدة وليد القديمي، "أن هناك مخططًا كبيرًا يُحاك للمحافظات والمناطق المحررة، إذ تسعى ميليشيا الحوثي لاستغلال فتح الطرقات والمنافذ التي أغلقتها منذ حربها وانقلابها على اليمنيين لتنفيذه" .

من جانبه، قال نائب مدير المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية صالح القطيبي: "إن الحوثيين يحاولون استغلال فتح الطرقات والاستفادة من قربها وسهولتها في تحقيق العديد من الأهداف، ومنها عمليات التجسس سواءً من خلال الاستفادة من معلومات المواطنين المسافرين إلى المناطق الخاضعة لسيطرتها، أم عبر إرسال العديد من الجواسيس المغمورين لاستطلاع المدينة وعودتهم بسهولة".

وأضاف القطيبي خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، "الميليشيا تحاول تجنيد العديد من المدنيين الذين يأتون إلى مناطق سيطرتها، عبر التهديد والابتزاز والإرهاب، كما تمارسه مع العديد من اليمنيين، وهذه الميزات لا يمكنها الحصول عليها في ظل الحصار الذي كان مفروضًا على مدينة تعز خصوصًا".

وأكد "أن الأمر لا يقتصر على مدينة تعز، وإن كانت تعز في اعتقادي مستهدفة أكثر ووضعها حرج بشكل أكبر"، لافتًا إلى أن "القوات المسلحة والأجهزة الأمنية مدركة لهذا كله، وقد اتخذت العديد من الترتيبات لإفشال هذه المحاولات". 

ولفت إلى أن القوات المسلحة ومعها المجتمع اليمني سواءً في تعز أم غيرها أفشلت حملات الميليشيا الحوثية الهجومية المسنودة إيرانيًا، وستُفشل أي مغامرة جديدة تقفز على الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإحلال السلام في اليمن".

من جانبه، قال متحدث محور تعز العسكري العقيد عبدالباسط البحر: "إن ميليشيا الحوثي الانقلابية خطيرة جداً وخبيثة للغاية، ولا يُمكن أن تتحرك إلا لتحقيق أهداف عسكرية وميدانية أو اقتصادية، ولا يُمكنها أن تقوم بأي أعمال تصب في مصلحة المواطن بشكل إنساني بحت".

وأضاف البحر لـ"إرم نيوز"، "فقد عرفنا الحوثي منذ حروبه الستة على اليمنيين قبل عشرين عامًا وحتى الآن، إذ ليس له سابقة بذلك، لا سيما في فتح الطرقات أو التعامل مع ملف الطرقات، فلم يسبق له أن فتح طريقًا واحدًا بالمفاوضات منذ 2004 حتى الآن".

وأوضح: "من بين تلك الأهداف التي يطمحون لتحقيقها، أهداف أمنية من خلال خلق اختراقات لإرباك المشهد وخلط الأوراق عبر العبث بالأمن وإحداث الانشقاقات، بالإضافة إلى أهداف عسكرية من خلال الزجّ بالخلايا والعناصر القتالية". 

وأضاف: "أن ميليشيا الحوثي تسعى لتحقيق أهداف اقتصادية من خلال فرض الجبايات المالية على المارين، لا سيما الشاحنات والقواطر الناقلة للمواد المختلفة والتابعة للمصانع والشركات التجارية، فضلاً عن سعيهم لشراء وسحب العملة الصعبة من البنوك في المناطق المحررة".

وقال البحر "إنهم متيقظون جيداً لأي من تلك المحاولات والأهداف الخبيثة التي تسعى إليها ميليشيا الحوثي الانقلابية"، مؤكداً أنهم "لن يسمحوا لهم بتحقيق الذي يصبون إليه إطلاقاً، لا سيما على المستوى الأمني والعسكري، وأنهم لهم بالمرصاد".

وفي ذات السياق، حذر مستشار وزير الإعلام في الحكومة اليمنية، أحمد المسيبلي، قائلاً: "إن ميليشيا الحوثي تحفر الخنادق مستغلةً فتح الطرق في أكثر من اتجاه في تعز، التي لم يكونوا قادرين على العمل في تلك المناطق سابقاً". 

وأكد المسيبلي أن "ميليشيا الحوثي تستغل فتح الطرقات لتحقيق أهدافها ومخططاتها القذرة لاستهداف تعز من داخلها".