آخر تحديث :السبت-16 نوفمبر 2024-12:23ص

اخبار وتقارير


واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثيين على استهداف سفينة أوقع ثلاثة قتلى

واشنطن تتوعد بمحاسبة الحوثيين على استهداف سفينة أوقع ثلاثة قتلى

الخميس - 07 مارس 2024 - 02:48 م بتوقيت عدن

- ((المرصد))العرب:

توعدت الولايات المتحدة بـ"محاسبة" الحوثيين بعد مقتل ثلاثة من طاقم سفينة استهدفوها في خليج عدن، في أول ضربة للمتمردين اليمنيين تسفر عن سقوط ضحايا منذ بدء هجماتهم البحرية على خلفية الحرب في غزة.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) في بيان نشرته فجر الخميس إنه "تم إطلاق صاروخ باليستي مضاد للسفن من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن والمدعومون من إيران باتجاه سفينة أم/في ترو كونفيدينس، وهي ناقلة بضائع مملوكة لليبيريا وترفع علم باربادوس، أثناء عبورها لخليج عدن".

وأضافت "أصاب الصاروخ السفينة، وأبلغ الطاقم المتعدد الجنسيات عن مقتل ثلاثة أشخاص، وأربعة إصابات على الأقل، ثلاثة منهم في حالة حرجة، كما لحقت أضرار جسيمة بالسفينة".

وكان مسؤول أميركي نقل في وقت سابق عن الطاقم "سقوط قتيلين على الأقلّ وستة جرحى من أفراده وهجر السفينة".

وفي مانيلا، أكدت وزارة العمالة المهاجرة الخميس أن فيليبينيين هما بين القتلى الثلاثة، مشيرة الى إصابة اثنين آخرين على الأقل بجروح خطرة.

ومنذ 19 نوفمبر، ينفّذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر.

وفي محاولة ردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشنّ القوّات الأميركيّة والبريطانيّة ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق كان آخرها الأحد.

وأكدت واشنطن في أعقاب الضربة الأخيرة، أنها ستواصل استهداف الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال اليمن أبرزها صنعاء.

وقال الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر لصحافيين "سنواصل محاسبتهم. ندعو الحكومات حول العالم للقيام بالأمر ذاته".

وأضاف أن هجمات الحوثيين على السفن "لم تعطّل التجارة الدولية فحسب، ولم تؤد إلى اضطراب حرية الملاحة في مياه دولية فحسب، ولم تعرّض البحارة إلى الخطر فحسب، بل قتلت الآن عددا منهم".

وإثر الضربات الغربية، بدأ الحوثيون استهداف السفن الأميركية والبريطانية في المنطقة معتبرين أن مصالح البلدين أصبحت "أهدافًا مشروعة".

وأعلنت البحرية الهندية على حسابها على منصة "إكس" الخميس أن سفينة حربية تابعة لها أنقذت أفراد الطاقم المؤلف من 21 فردًا بينهم هندي واحد وأجلتهم إلى جيبوتي المجاورة، ونشرت مشاهد من عملية الإنقاذ.

وأوضح أحد عناصر الفريق الهندي في الفيديو أنه تمّ إجلاء ثمانية أشخاص على متن مروحية بينما أُجلي الآخرون بمن فيهم المصابون بجروح خطيرة، عبر قوارب نجاة، ثمّ نُقلوا إلى مستشفيات في جيبوتي.

وأعلن الحوثيون مسؤوليّتهم عن هجوم الأربعاء مؤكدين أن السفينة أميركية.

وجاء في بيان تلاه المتحدث العسكري باسمهم العميد يحيى سريع أن العملية استهدفت "سفينةِ TRUE CONFIDENCE الأميركيةِ في خليجِ عدن، وذلك بعددٍ منَ الصواريخِ البحريةِ المناسبةِ" مؤكدًا أن الإصابة كانت "دقيقة" وقد أدى ذلك إلى "نشوبِ الحريقِ فيها".

ورغم إشارة شركة "أمبري" البريطانية للأمن البحري إلى أن السفينة مملوكة لشركة أميركية، إلا أن المسؤول الأميركي أكد أنها مملوكة لليبيريا.

وأكد الحوثيون أن العملية جاءت "بعدَ رفضِ طاقمِ السفينةِ الرسائلَ التحذيريةَ من القواتِ البحريةِ اليمنية"، وهي التسمية التي يعتمدها المتمردون لوصف قواتهم البحرية.

وقالت "سنتكوم" في بيانها إن هذا "الصاروخ الباليستي المضاد للسفن الخامس الذي يقوم الحوثيون بإطلاقه في اليومين الماضيين".

وكان وزير الدفاع في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، اللواء محمد العاطفي، قد حذّر الولايات المتحدة وبريطانيا الثلاثاء من أن "القادم سيكون أشد إيلامًا ووجعًا ومتجاوزًا كل التوقعات في المواجهات البحرية".

وفي بيان منفصل، أعلنت "سنتكوم" فجر الخميس أنها شنّت ضربات مساء الأربعاء "ضد طائرتين بدون طيار في منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن" معتبرةً أنهما كانتا تشكلان "تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأميركية في المنطقة".

وتأتي التطورّات الأخيرة بعد غرق سفينة "روبيمار" التي ترفع علم بيليز وتديرها شركة لبنانية، السبت، وعلى متنها 22 ألف طنّ من سماد فوسفات الأمونيوم الكبريتي، ما يهدد بالتسبب بكارثة بيئية في البحر الأحمر واليمن، بحسب خبراء.

وتسربت المياه إلى السفينة على مدى 12 يومًا منذ أن أدى هجوم صاروخي نفذه الحوثيون في 18 فبراير إلى تضرر هيكلها وإجلاء طاقمها إلى جيبوتي.

وتؤثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية، وتسببت بمضاعفة كلفة النقل، نتيجة تحويل شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لأسبوع أقلّه.