إلى جانب حفل توديع العزوبية بحضور أهم مشاهير العالم، تناولت الصحف الهندية التغيير الكبير والتحوّل الجذري في شكل أنانت، نجل أغنى رجل في آسيا موكيش أمباني، إذ استحوذت قصته على اهتمام وسائل الإعلام وسلّطت الضوء على الرحلة الطويلة التي عاشها لخسارة وزنه قبل أن يعود ويكتسب وزناً إضافياً.
واستطاع الشاب البالغ من العمر 28 عاماً قبل سنوات أن يكون قدوة ومثالاً للكثير ممن يعانون البدانة، حول مقدرة الإنسان على التحوّل وتغيير شكله وعاداته ليصبح صحياً ورياضياً ويحمي نفسه من الأمراض
كان تحوّل أنانت مدفوعاً بالالتزام والإرادة لمدة 18 شهراً، اتبع خلالها روتيناً صارماً من التدريبات اليومية ونظاماً غذائياً قاسياً من خلال خطة لخسارة الوزن بإشراف أهم الأطباء. وكانت وجباته غنية بالألياف وقليلة الكربوهيدرات ومليئة بالبروتين، مع تناول سعرات حرارية تتراوح بين 1200 إلى 1400 يومياً، والتركيز على استهلاك الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية مثل الفواكه والخضروات الطازجة والابتعاد التام عن السكريات.
وأفادت الصحف الهندية بأن نظام تمارين أنانت شمل مجموعة متنوعة من الأنشطة التي تهدف إلى اللياقة البدنية بشكل عام، ومن بينها تدريب القلب والأوعية الدموية من خلال المشي يومياً لمسافة 21 كيلومتراً. ومن ثم بناء القوة الجسدية من خلال حَمل الأثقال.
وإلى جانب ذلك، ركز أنانت على تمارين اليوغا من أجل الصحة العقلية والتوازن الداخلي، إضافة إلى تمارين خاصة لتعزيز اللياقة الوظيفية الشاملة وتمارين المرونة لضمان الليونة وخفّة الحركة من أجل اتباع نهج شامل للياقة البدنية. ومن المؤكد أن أنانت لم يقُم بهذه الرحلة بمفرده، بل كان تحت إشراف وتوجيهات مدرّب اللياقة البدنية فينود تشانا، الذي يدرّب أهم النجوم.
وأشارت المعلومات إلى أنه بجانب الرياضة والغذاء السليم، أعطى أنانت الأولوية لإجراء تعديلات شاملة على نمط حياته، فحسّن نوعية نومه وحافظ على توازن صحي بين العمل والحياة الخاصة، ونجح في النهاية بإحداث تغييرات في صحته وتحوّل شكله بشكل عام، ولكنه لم يتمكن من المحافظة على هذا التغيير يه إذ عاد واكتسب وزناً زائداً، وظهر ذلك بوضوح في احتفالات ما قبل زفافه.