آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-10:18ص

الاستطلاعات والتحقيقات


الإمارات تنير عدن..أول مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة في اليمن(تقرير)

الإمارات تنير عدن..أول مشروع استراتيجي للطاقة النظيفة في اليمن(تقرير)

الإثنين - 04 مارس 2024 - 07:48 م بتوقيت عدن

- المرصد_خاص

دشن اليوم الاثنين في العاصمة عدن افتتاح أهم مشروع خدماتي في السنوات الأخيرة للمواطنين في المدينة .

وافتتح وزير الدولة محافظ العاصمة احمد حامد لملس ومسؤولي الكهرباء بعدن الدخول التديجي لمشروع الطاقة الشمسية المقدم من دولة الإمارات العربية المتحدة والذي سيهم في تحسن التيار الكهربائي في ظل الانيهار للكهرباء في المدينة.


ويشار إلى أن سعة الطاقة في التشغيل التجريبي تترواح بين 20 إلى 30 بالمائة من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة البالغة 120 ميجاوات، حيث ستعمل المحطة على تقليل كُلفة توليد الكهرباء والاحتياج للوقود في ساعات النهار، كما من شأنها أن تسهم في الحفاظ على البيئة عبر التقليل من الانبعاثات الكربونية.


وفي تصريحات سابقة قال المتحدث الرسمي للكهرباء ان ، بأحمال المدينة بلغت عند الذروة 680 ميجاوات فيما أعلى توليد متاح حالياً 280 ميجاوات كحد أقصى.


ولا يقف الأمر عند كون التوليد أقل من نصف الاحتياج، بل في التكلفة الباهظة لهذا التوليد بوقود الديزل الأعلى تكلفة ويشكل أكثر من 60% من التوليد الحالي، وهو ما يجعل فاتورة وقود الكهرباء بالمدينة تصل إلى نحو 55 مليون دولار شهرياً - كما تقول الحكومة.

وهنا تبرز أهمية مشروع محطة الطاقة الشمسية التي تشيدها الإمارات حالياً في منطقة بئر أحمد شمالي عدن بقوة 120 ميجاوات، وتقول الشركة المنفذة للمشروع إن العمل سينتهي بالكامل في المحطة خلال الأشهر القليلة القادمة.


ما يعني أن العاصمة عدن ستستفيد الصيف القادم من طاقة نظيفة وشبه مجانية قدرها 120 ميجاوات، حيث لا يكلف إنتاج الكيلووات الواحد بالطاقة الشمسية أكثر من 20 ريالاً وهي تكلفة صيانة وتشغيل فقط بحسب تقارير دولية، مقارنة بنحو 350 ريالاً لتكلفة إنتاج كيلووات واحد بوقود الديزل باعتراف الحكومة، وهو ما يكشف حجم المبالغ الضخمة التي ستوفرها المحطة بالمقارنة مع تكلفة توليد هذا الرقم بوقود الديزل.

فبحسب الأرقام التي تقدمها الحكومة فإن إنتاج 120 ميجاوات بوقود الديزل لـ10 ساعات في اليوم، وهي المدة التقريبية التي ستعمل فيها المحطة الشمسية، تصل إلى نحو 100 مليون دولار بالسنة، في حين أن تكلفة التشغيل والصيانة التي ستحتاج لها محطة الطاقة الشمسية بالعام الواحد أقل من 10% من الرقم السابق.


مقارنة توضح مدى الأهمية التي تمثلها محطة الطاقة الشمسية المقدمة لمدينة عدن من دولة الإمارات، ويتضاعف ذلك مع الإشارة إلى كونها محطة استراتيجية مع ملحقاتها من تصريف ونقل يجعلها قابلة للتوسع إلى نحو 600 ميجاوات، ما يجعل من أمر توسعتها مشروعاً استراتيجياً وحيوياً بالنسبة إلى مدينة عدن.

وبحسب مختصين في مجال الطاقة الشمسية، فإن تكلفة إضافة ميجاوات واحد تصل إلى نحو نصف مليون دولار أمريكي، ما يعني أن تكلفة توسعة المحطة إلى أقصى حد وهو 600 ميجاوات يمكن أن يصل إلى نحو 250 مليون دولار، وعلى الرغم من كون هذا التكلفة تعد كبيرة مقارنة بالأزمة التي تمر بها الحكومة حالياً، إلا أنها تعد رقماً لا يذكر مقارنة بحجم ما سيوفره المشروع في حالة إنجازه.


فتوليد 600 ميجاوات بالطاقة الشمسية يعني توفير أكثر من 550 مليون دولار سنوياً في حالة توليد هذا الرقم بوقود الديزل لـ10 ساعات في اليوم بناءً على ما تقوله الحكومة، ما يعني أن حجم ما ستوفره المحطة بطاقتها القصوى أقل من نصف المبلغ الذي يكلفه توليد إنتاجها بوقود الديزل لعام واحد فقط، في حين أن العمر الافتراضي لمحطات الطاقة الشمسية يمكن أن يصل إلى 25 عاماً - كما يقول خبراء.