آخر تحديث :الجمعة-01 نوفمبر 2024-01:44ص

اخبار وتقارير


هل أقترب موعد تخليص البحر الأحمر من الارهاب الحوثي؟

هل أقترب موعد تخليص البحر الأحمر من الارهاب الحوثي؟

الأحد - 03 مارس 2024 - 06:30 م بتوقيت عدن

- المرصد_خاص

كتب:خالد سلمان
‏كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية وجود قيادة من الإنتقالي لبحث تسليح القوات الجنوبية لمواجهة الحوثي على الأرض، بعد أن ثبتت نتائج القصف الجوي عدم النجاح في تفكيك وإضعاف الترسانة التسليحية للحوثي.
الوجود الإنتقالي يتزامن مع وجود طارق صالح في لندن ،مايعني ان تغييراً جدياً قد طرأ في رؤية المملكة المتحدة لكيفية التعاطي مع الجماعة الحوثية، والإنتقال من الإحتواء المرن إلى التدمير الشامل ، ومن ضربات الجو إلى الإمساك بالأرض ، ومن تجهيل وإغفال الأدوات العسكرية السياسية المحلية، إلى الرهان عليها لإحداث حسماً حقيقياً وإستعادة المناطق المسيطر عليها حوثياً ، وتحديداً تلك المطلة على موانئ وسواحل البحر الأحمر.
بعد زيارة لندن سيتجه وفد الإنتقالي إلى واشنطن ،لبحث ذات الأفكار الخاصة بإعادة تجهيز القوات الجنوبية، تسليحاً وفتح مجالات تدفق المعلومات والخدمات اللوجستية ، لخلق توازن قوى يمكن الانتقالي ومعه الحراس والقوات الشرعية بعد إصلاح بنى مؤسستها العسكرية، من إحداث خرقاً إستراتيجياً لغير صالح الحوثي .
هذا الأخير لن يقف صامتاً ازاء التحركات البريطانية الإمريكية، ولن ينتظر حتى يتم إنجاز مهمة تجهيز القوات المناهضة له ، وربما لقطع الطريق وخلط أوراق المواجهة المقبلة، قيامه بمغامرة فتح الجبهات الداخلية في مارب وشبوة ومناطق الثروات ، مايصعب عملية دحره من البحر ونقل ثقل التحدي إلى كيفية تجنب إعادة إشعال الحرب ثانية بكل أبعدها الإنسانية وعلى أوسع نطاق.
اللافت أن السعودية كلما تدحرجت الأمور إلى الأمام ، نأت بنفسها بعيداً عن جديد التطورات ، واعلنت على لسان منابرها الإعلامية ،رفض الرياض إستخدام أراضيها منصة انطلاق للطائرات المتجهة نحو الاهداف الحوثية ، وهي رسالة عنوانها إغلاق أراضيها في وجه الاستخدام الإمريكي مقابل مسبحة أمان للسعودية أمناً داخلياً ومناطق ثروات.
وجود القيادات الإنتقالية والحراس في ذات التوقيت في لندن، يذهب نحو الاستنتاج ان هناك تغييراً جاداً في مسارات الحرب في اليمن، على صعيدي البحر الأحمر وعموم البر اليمني وتحديداً مثلث الثروات.
هل نحن امام انعطافة مسار ينحصر في تخليص البحر من سلطة الحوثي أم نحن أمام العودة إلى سنة اولى حرب؟
حتى الآن الخياران يمضيان معاً بدرجة واحدة من الاحتمال.