آخر تحديث :الخميس-21 نوفمبر 2024-10:15م

المرأة والجمال


لا يزال حضور فريدا كاهلو الرمزي يتشابك بعمقٍ مع الثقافة المكسيكيّة

لا يزال حضور فريدا كاهلو الرمزي يتشابك بعمقٍ مع الثقافة المكسيكيّة

الأحد - 04 فبراير 2024 - 12:02 ص بتوقيت عدن

- (( المصدر )) خاص :

المكسيك عبارة عن كوكبة من الأماكن التي تُثير المشاعر بالنسبة إلى ماريا غراتسيا كيوري. وهي أشبه بـ�المكان الذي تسكنه الروح� بالنسبة إلى الكثيرين، بمن فيهم الفنّانون السرياليّون من ليونورا كارينغتون إلى ريميديوس فارو، فضلاً عن تينا مودوتي، التي التقطت صوراً لشعب المكسيك ومناظرها الطبيعيّة.لا يزال حضور فريدا كاهلو الرمزي يتشابك بعمقٍ مع الثقافة المكسيكيّة، وتحتفل مجموعة �ديور كروز� Dior Cruise للعام 2024 بهذا الرابط الأزليّ. فقد تجاوزت فريدا كاهلو حدود جسدها من خلال اختيارها المُميّز للألبسة التي استخدمتها كوسيلة للتعبير عن هويّتها وأسلوبها، وتحدّي الأعراف السائدة، وتأكيد الذات. كانت ملابسها بمثابة علبة مجوهرات ثمينة تحتضن جسماً مجروحاً وضعيفاً، كشرنقة تؤوي فراشة تحوّلت إلى نمط ذي ألوان وأشكال مُتنوّعة برز من خلال سلسلة من الطبعات. كما يُبصر العثّ النور على الإطلالات، وهو مستوحى من مُخطّط لأندريه بروسان دو ميريه من أرشيف �ديور� Dior. استمدّت ماريا غراتسيا كيوري الوحي من صور لفريدا كاهلو تعكس تحدّيها للحدود بين الجنسين، ولا سيّما تحدّيها للأنوثة من خلال ارتداء البذلات الرجالية المؤلّفة من ثلاث قطع منذ سنّ التاسعة عشرة، للتشديد على استقلاليّة تتجاوز الاعتبارات الفكريّة. وبالتالي، تُشيد البذلات بأسلوب فريدا المُميّز، وفي الوقت نفسه تُردّد صدى الإرث الثقافي في منطقة تيهوانتيبيك، مع التنانير الطويلة المقرونة برداء �تُنِك� التقليدي، الذي يُعرف باسم �هيوبل�. ولهذه المجموعة الجديدة، التي تمّ الكشف عنها في مكسيكو سيتي، تعاونت ماريا غراتسيا كيوري مرّة أخرى مع الحِرفيّين المحليّين لعرض براعتهم الحِرفية الاستثنائية. فتألّقت خبراتهم من خلال أساليب التطريز الفريدة والابتكارات المشتركة التي صُنعت في مشاغلهم، لا سيّما تزيين الفساتين والقمصان.يظهر ثوب زهريّ يُذكّرنا بالفستان الذي ارتدته فريدا كاهلو في إحدى صورها الذاتية. ويتمّ تعزيز الجمال الآسر للهشاشة من خلال استخدام مجموعة مُتنوّعة من الأقمشة، كالقطن، والقنّب، والنسيج المُخرّم الحريري، إلى جانب الياقات المُصمّمة بدقّة والتي تُجمّل قماش الجرسي والمخمل الأسود، وأنماط الجاكار الشبيهة بشكل الفراشات. وقد أُعيد النظر بالمخمل من خلال لوحة لونيّة ساحرة على التنانير التي تُبرز ناحية الوركين بفضل ثنياتها قبل أن تتّسع وتأخذ شكل تويجات الزهرة. وغزت الفراشات أيضًا نمط �توال دو جوي� Toile de Jouy، الذي يُصوّر النباتات والحيوانات المكسيكية، بما في ذلك الببغاوات، والقرود، وعصافير الجنّة التي تُضيء لوحات فريدا كاهلو.