آخر تحديث :الأحد-24 نوفمبر 2024-06:13م

اخبار محلية


الأقتصاد الوطني في خطر جرّاء غسيل الأموال وتبييضها

الأقتصاد الوطني في خطر  جرّاء غسيل الأموال وتبييضها

الخميس - 19 أكتوبر 2023 - 01:26 م بتوقيت عدن

- المرصد_خاص

بقلم:احمد السيد عيدروس
سوف تنهار العملة عند أول أختبار حقيقي لقيمتها النقدية عندما تقف دون مساندة من الأشقاء العرب و المانحين الدوليين
ولن يكفي ما تنتجه البلاد من النفط
عندما تكون خزينة الدولة فارغة من النقد الأجنبي تماماً

ماذا يحدث .؟؟؟؟؟
يتم تبييض الأموال نهاراً جهاراً وبصيغة شبه قانونية من مصارف تمتلك أوراق سليمة وأشكال قانونية تجعلها بعيدة عن المسآئلة

هذه المصارف ( دكاكين ) تقوم ببيع وشراء العملات الأجنبية لجهات غير معروفة ولا يربطها بالنشاط التجاري شيء ولا تستورد للبلد حبة قمح واحدة
هذه الدكاكين العاملة في مجال المصارفة و دون دراية منها تقوم بتبيض الأموال لجهات محلية وتحويلها للخارج أو تسليمها لها في الداخل نقد أجنبي
وهذا ما تسبب بتهاوي القيمة الشرائية للعملة المحلية

ماذا يحدث ؟؟؟؟؟
يتم تبييض أموال في الأصل هي بيضاء فهي ليست سوداء ولم تأتي من تجارة السلاح والمخدرات
بل أتت من أموال كانت في طريقها إلى المواطن أثناء فترة الحرب والمدة الزمنية التي تلتها وكانت المصيبة العظمى أن هذه الأموال تسربت إلى أيدي نافذين وقطع الطريق على هذه الأموال لكي لا تصل إلى المواطن وحدد لها طريق آخر يأخذها إلى الخارج بعد تحويلها إلى سيولة من النقد الأجنبي الذي يتم شرآءه بصورة قانونية ؟؟؟؟

ماذا يحدث ؟؟؟؟؟

عشرات المحلات لبيع وشراء العملة انتشرت على طول البلاد وعرضها ولا تخضع لرقابة حقيقية وتمارس نشاطها في ظل غياب دور الجهات المختصة والتي غُيبت عمداً

ماذا يحدث؟؟؟؟؟
سوف نصحو ذات نهار على فجوة أقتصادية كبيرة كانت تتسع على مدى سنوات
هذه الفجوة الأقتصادية النقدية سوف تدمر الأقتصاد الوطني وتنهار العملة وسيكون السيناريو أسوى بكثير من السيناريو العراقي فقد انهار الدينار العراقي على الرغم من أن العراق بلد نفطي وينتج قريب المليونين برميل يومياً
إذن لن يشفع لنا ما تنتجه البلاد من النفط ولن تكفي عائداته لسد نفقات سفاراتنا في الخارج فقط ؟؟

الأقتصاد الوطني في خطر

كتبه احمد السيد عيدروس