آخر تحديث :السبت-21 سبتمبر 2024-04:44م

مقالات

فلم الماعز.. فلسفة الشر المسعور ضد المملكة العربية السعودية

الإثنين - 26 أغسطس 2024 - الساعة 10:29 م

بقلم: ماهر عبدالحكيم الحالمي
- ارشيف الكاتب

خاص.

شاهدت بعض مقاطق فلم الماعز الهندي من خلال عشرات الصفحات و الحسابات التي تتكلم عن هذا الفيلم تظهر عندي رغم أني غير مشترك في أي منها، بمعنى أن إدارة ميتا الفيسبوك و إنستجرام تروج بشكل كبير جدًا لهذا الفيلم الهندي عكس ما يحدث عندما تطالعنا وسائل الإعلام و مواقع التواصل الأجتماعي عن مآسي المسلمين في الهند وما يلاقونه من جرائم و أهوال و عذاب و أضطهاد من قبل الشعب و الحكومة الهندوسية و الحكم في الهند محصور لطبقة الهندوسية فقط من أكبر مسؤول إلی أصغر مسؤول، حيث العجيب و الغربب أننا لم نر ولم نسمع يومًا من الهنود عشر معشار هذه الضجة و المشاعر و العواطف و التفاعل مع هذه أخبار هذه الأحداث في غزة...

كل هذه الصفحات و الحسابات التي ظهرت فجأة لتتحدث عن هذا الفيلم لا أظنها بريئة، لماذا لا ينتج فيلم عن ما تفعله الهند الآن في المسلمين أقليم كشمير و البنجلادش غوجارات أو ما تفعله إيران في أطهاد العرب المسلمين مذهب السُنه، و ما تفعلة حكومة بكين الصين في الإيغور المسلمين.

لا ننكر هنا إن هناك نظام الكفيل، لكن ليس بدرجة ما تم حبكة في سيناريو الفلم الهندي.. في أي بلد يوجد فيه جانب الخير و يوجد فيه جانب الشر.

الرزق هو الله و الأرض أرض الله، و لكل بلد لهُ قيم و لوائح و أنظمة تخص سياسات خصوصيات الداخلية للبلد في منفعة شعوبهم، و من حق الحكومة السعودية طرد العمالة كاملًا لما يتناسب لها في رعاية شعبها و تشغيل العمالة شبابها بلدها السعودية.

علی الوفود العمالة القادمة إلی أرض الدولة السعودية قبل أن تذم نظام السعودية عليهم أن يذمون أنظمة بلدانهم التي أتو منها، عليهم أن يثوروا و يبصغوا في أوجاه رؤساهم، يثوروا علی أنظمة بلدانهم و حكومتهم التي لم تستطع أن توفر لهم أي عمالة في القطاع الخاص أو الحكومي.

تلك البلدان التي تتدفق منها وفود البطالة العمالة، نجد رؤوساء و مسؤوليهم في رغد نعيم وترف باذخ علی حساب شعوبهم الدول النائمة من فئة العالم الرابع و الخامس، لذ من يری أن العمل في السعودية ذل و أستعباد ولا يعجبة العمل في السعودية يعود إلی حكومة بلده تؤمن لهُ العمل و عيش كريم بدل الذل في بلاد السعودية أو أي دولة أخری، أن كانوا يحسبوا أن العمل فيها ذل وعار و أستعباد.

أخيرًا سوی أتفقنا أو نختلف في بعض التوجهات السياسية لسعودية وهذا شأن خاص بها، لكن يبقی خير المملكة العربية السعودية لكل دول العالم و أغلب الخير علی الدول العربية و في دول شرق آسيا، و مساعداتها المملكة العربية السعودية ودعمها اللا متناهي للدول الصديقة و الفقيرة في معظم أرجاء المعمورة ماثلة للعيان، وبذلك أثبتت للعالم أجمع بأن هذه الدولة عطاءاتها نالت أهتمام وتقدير دول العالم أجمع ومنظماته، وهيئاته الإنسانية، فما من دولة على الكرة الأرضية إلا و للمملكة السعودية إسهامات خيرية و مساعدات إنسانية وصلت إليها.

الصورة الجديدة للمملكة العربية السعودية التي أصبحت تهتم بالتنمية و بناء البيت الداخلي و إطلاق الطاقات الوطنية الشابة، التي هي المورد الحقيقي الذي لن ينضب أبداً، ونشر دين الوسطية في أرجاء المعمورة، ومد يد العون بشكل مباشر أو غير مباشر لمعظم دول العالم، وهذه حقيقة يؤمن بها كل من عاش أو يعيش على تربة هذه الأرض المباركة السعودية، و هي الصورة بحد ذاتها التي أدهشت العالم في بضع سنوات.