آخر تحديث :الإثنين-30 ديسمبر 2024-08:50م

مسخرة ...!

الأربعاء - 22 فبراير 2023 - الساعة 04:00 م

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب

كتب : محمد العولقي قرأت مصفوفة إعادة تشكيل اللجان الداخلية باتحاد الكرة المغترب و المهاجر، و ضحكت حتى بانت أضراس العقل و أنياب الجنون. أما لماذا ضحكت فلأمرين: الأول : لأن شر البلية ما يضحك. و الثاني: لأن هذا الاتحاد يذكرني بالطلاب الفاشلين في مسرحية مدرسة المشاغبين. المضحك في شر بلية هذا الاتحاد أنه (ما بيجمعش) على طريقة يونس شلبي في ذات المسرحية، فهذا الاتحاد الذي يدور نفاياته و مخلفاته ما أن يغادر (الحيص) حتى يقع في (البيص)، و لله في خلقه شؤون. و بهذه المسرحية الهزلية المسخرة و نكتها البايخة، يواصل هذا الاتحاد ذر الرماد في عيون الجماهير التي لم تعد ترى إلا غبار (العيسي) يغطي الأجواء امتدادا من القاهرة إلى صنعاء. ما فائدة تدوير أسماء أثبتت طوال 17 عاما أنها (كراتين) فارغة، أو بصورة أدق (أكياس علاقي مهترئة) و رسوم كاريكاتيرية بائسة ضررها أكثر من نفعها؟ * أدري أن الأسماء التي عرفتها تلوك الفشل وقد كنت شابا، هي ذاتها التي يحركها (العيسي) كقطع الشطرنج و قد أصبحت كهلا. كان أملي طوال 17 عاما أن تسقط هذه الأصنام التي صنعها العيسي من (تمره) تحسبا لأكلها متى ما جاع، عندما تحين الواقعة التي ليس لوقعتها كاذبة، لكن يبدو أن قدر الكرة اليمنية الرمادي مرهون بهذه الفئة التي تبغي. لماذا يتمسك العيسي بهذه (المومياوات) و يصر إصرارا و يلح إلحاحا على تحنيطها و إعادة تدويرها بين فترة و أخرى؟ الإجابة يمكن تلخيصها في موقف عضو في الاتحاد يسبق اسمه حرف (الدال) من النوع القابل للسحب و الطرق، حين قام ذات تدريب خارجي بتجميع لاعبين صغار في عمر الورود، و قال لهم ببلاهة منشد منافق : "هيا يا عيال اركضوا كلكم نحو المنصة، و اهتفوا بصوت قوي: حيا بك يا عيسي يا اللي كلامك بطعم الموز و جيبك برقوق و لوز" للأسف الذين يحيطون برئيس الاتحاد منذ زمن بعيد يحركون رؤوسهم فقط، و يتمنون لو أن لهم أذيالا لحركوها أيضا أمام العيسي لإرضائه. مؤسف أن بعض من الأنقياء الأتقياء الذين عارضوا (العيسي) بشدة قفزوا من سفينة التبرم من أفعال و عمايل هذا الاتحاد إلى نهر (النيل) سباحة، إما تحت ضغط الحاجة لتسديد إيجار سكن في المعادي أو الدقي، أو تحت تأثير القرش الذي يلعب بحمران العيون. سيواصل الأخ (أحمد العيسي) سياسة التدوير استنادا إلى سياسة الولاء لمشروعه الخاص و ليس للكفاءة، و من يخرجه من الباب سيعيده في ثانية من النافذة، و ستبقى الكرة اليمنية مع العيسي (ديمة و خلفنا بابها)، رهينة سياسة رجل يريد كل شيء و أي شيء، طالما كان أنصاره من النوع الذي لا تقنع أنفسهم و لا تشبع بطونهم، إلا من رحم ربي. هيا يا جماهير الكرة اليمنية شاهدوا مسرحية (مدرسة المشاغبين) التي يعرضها اتحاد الكرة على خشبة مسرح (الدقي)، و الحذر أن تتاح لكم أمام هذه الكوميديا الفاقعة فرصة الموت من الضحك.