آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-04:35ص

تركيبة مدينة "شقرة" السكانية حاليا تنقسم إلى ثلاث أقسام:

الأحد - 28 يونيو 2020 - الساعة 11:13 م

بدر قاسم محمد
بقلم: بدر قاسم محمد
- ارشيف الكاتب


- حضري عتيق يتمثل في سكانها الأصليين المستوطنين في مايعرف ب"شقرة المدينة", حي السوق وكود عنبر وحي السادة, ومعظم سكان "شقرة المدينة" من أصول حضرمية بمافيها الأسر الهاشمية المنحدرة لنسل الإمام المهاجر احمد بن عيسى صاحب تريم حضرموت. في دلالة واضحة لارتباط شقرة الوثيق والقديم بحضرموت. - حضري وسيط يتمثل في سكانها الأصليين من قبائل الساحل الفضلية المتخذة من مايعرف بحي "البندر" مجمعا سكنيا لها مضاف إليها كثرة السكان المنحدرين من بدو قبائل الجبل والمراقشة والعوالق والمشايخ. السواد الأعظم من هولاء من غير محترفي مهنة الصيد استجلبهم مركز حكم السلطنة الفضلية كعساكر ورعية مزارعين لاستصلاح اراضي السلطنة الفضلية الواقعة أعلى شقرة شمالا على مقربة من قرية ذوبه مركز حكم السلطنة الفضلية . - بدوي حديث يتمثل في اتساع رقعة حي البندر إلى الشرق ومن الغرب في اتساع قرية عذيبة المحاذية لشقرة والزحف السكاني من الجانبين وهو يحاول الالتصاق ببعضه, وفي استحداث قرية "الونس" أعلى شقرة شمالا وفي استحداث قرية "امشاقة" أعلى الونس باتجاه الشمال الشرقي ناحية جبال العرقوب. ومعظم سكان هذه المناطق ينحدرون لقبائل الجبل الفضلية. في دلالة لارتباط شقرة الوسيط والحديث بهذه القبائل. تشتهر شقرة برقصة الدحيف المميزة بجلسة من الدان الممدود المؤدى أداءا فرديا يتخللها تلقين شعري لمؤدي الدان من مجموعة من الشعراء في مايشبه السجال أو هو سجال فعلا, ينتهي بوقفة راقصة من صفين متقابلين, صف رجالي وصف نسائي, يفصلهما عن بعض مايقارب ال3 امتار, يؤديان صوت الدان أداءا جماعيا سريعا يتناوب على شطري القصيدة ويتقاذفها بصدرٍ رجاليٍ وعجزٍ نسائيٍ باستمرار دواليك. دان هذه الرقصة يشبه الدان الحضرمي الأمر الذي يرجعه البعض إلى ان رقصة الدحيف مشتقة أو رديفة لرقصة "الدحفة" الحضرمية التي مازالت تؤدى في بعض مناطق حضرموت. الحقيقة أنه ليس دان رقصة الدحيف هو الوحيد شبيه الدان الحضرمي, هناك أيضا رقصة الدان الساحلي لديها دان هو الاخر يشبه الدان الحضرمي وهي رقصة تشتهر بها معظم المناطق أبين المحاذية لشقرة ويصل ذيوعها وانتشارها من أقصى الحد الشرقي لقبائل السلطنة الفضلية وحتى أقصى الحد الغربي من جهة منطقة يرامس الجبلية, وانتشارها في حد السلطنة الفضلية الشمالي يقف عند قبائل الجبل المتصلة بشقرة والساحل ولا يتعداها إلى قبائل ال بليل والنخعين, وهذا مايفسر تسميتها برقصة الدان الساحلي. الحقيقة ان الامتداد الساحلي من محافظة أبين الذي تشكل مركزه مدينة شقرة وطرفه الشرقي قبائل المراقشة وقبيلة الجعادنة وحده الجبلي قبائل الجبل الفضلية, لديها إرث كبير وزاخر من الدان الراقص واخر غير راقص ينشد جلوسا بألحان ونغمات متعددة الأوزان وأبيات الشعر, الثنائية والثلاثية والرباعية, تكاد ان تندثر وتوضع في خانة النسيان. مايلفت الانتباه هو خط هذا التراث الجغرافي الساحلي المميز شديد الشبه بالتراث الحضرمي وهو يرسم خارطة ثقافة تبدو متصلة اتصال وثيق بحضرموت, هو الاخر مجهول الاثر لم يذكر بعد. ........ بدر قاسم محمد