آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-04:35ص

ايران وتركيا في اليمن

الإثنين - 20 أبريل 2020 - الساعة 08:53 م

بدر قاسم محمد
بقلم: بدر قاسم محمد
- ارشيف الكاتب


- إثارة النزعة العربية ربما تقوم على فكرة خطف الإسلام خارج المنطقة العربية, الخاطف العثماني والفارسي مازالا مضطلعين بلعب هذا الدورحاليا. - إلى جانب هذا تلعب كل من إيران وتركيا حاليا أدوار القطبية الإسلامية, إيران القطب الإسلامي الشرقي وتركيا القطب الإسلامي الغربي. - هذه القطبية لاتستعدي بعضهما بعض, فماقد يبدو تفاهما رأسيا بينهما على المستوى السياسي الثنائي كدولتين(ايران-تركيا) يترجمه أداءهما أفقيا على الساحة العربية, في صورة جماعتين إسلاميتين احداهما تمثل الإسلام السياسي الشيعي والاخرى الإسلام السياسي السني. - في اليمن مثلا, ماحاول تمثيله العداء العقائدي بين السنة والشيعة كقاعدة كسرته جماعتا الإسلام السياسي بتفاهمهما( جماعة الإخوان المسلمين وجماعة الحوثيين) , مؤخرا ترك القطب العثماني للقطب الفارسي حرية السيطرة والتمدد على كامل الشمال اليمني. قبل هذا كان العثماني مكتفي من الكعكعة اليمنية بالقطع الصغيرة الوسطى(محافظتي مأرب وتعز), بتنازل جماعة الإخوان المسلمين عن محافظة الجوف وأجزاء كبيرة من مأرب للحوثيين, أنطلق ليدشن خط تدخله الساخن جنوبا وهو يبدي رغبة جامحة في التوغل بدأت تتصاعد من موقع قاعدته العسكرية في القرن الأفريقي "الصومال" المطل على عدن. - يظهر التدخل التركي في الجنوب حاليا في أفق تبدو فيه فرص نجاحه منعدمة, بأداء يشبه اخر أداء للدولة العثمانية(امبراطورية الرجل المريض), فالدور التركي المتقهقر لصالح الدور الإيراني في اليمن لايلبس شخصية القوى الفتية الصاعدة بقدر لبسه شخصية القوى الهرمة الافلة. - ماتفعله تركيا جنوبا يبدو نوع من العبث والتعطيل ونشر الفوضى في منطقة سيطرة التحالف العربي أكثر منه سيطرة وتمكين وهذا هو تماما مايجعل تهمة ادارة الإرهاب والفوضى لائقة على تركيا. - هذان الدوران لكل من إيران في الشمال اليمني وتركيا في الجنوب, ضد تواجد التحالف العربي وامنه القومي تثيران النزعة العروبية أولا بمحاولة خطفهما للإسلام خارج المنطقة العربية وثانيا بالعودة به وتصديره إلى نفس المنطقة بصورة مشوهة وبشكل فوضوي وعابث وإرهابي. ........ بدر قاسم محمد