آخر تحديث :الجمعة-27 ديسمبر 2024-06:36ص

هي الضالع.. وكلكم امامها طلقة واحدة

السبت - 18 مايو 2019 - الساعة 06:46 م

نبيل الصوفي
بقلم: نبيل الصوفي
- ارشيف الكاتب

الجد قاتل في 94، كان في مواجهته علي عبدالله صالح وعبدربه وعلي محسن والزنداني. هذا اخذ منه الرتبه وذاك الراتب وذلك اسم المدرسة واذان المسجد ومخطط السكن.. وفي 2011، قيل له أن صالح هو من كان المسؤول، والبقية تعتذر له. وفي 2014 كان الابن، ووجدهم كلهم هاربين عنده. يقولون له ان الاول عاد ومعه الحوثي وهم سيقاتلون معه.. ثم هربوا جميعا وتركوه وحيدا.. لكن ليس له خيار.. اخذ بندق والده وقاتل الحوثي وصالح، كما كانوا يقولون.. وليس الوقت لفحص المقوله، المهم انه دفع ثمنا باهضا وبفزعة من اشقائه شرقا اولاد زايد، استعاد بيته ومدينته وطرد الحوثي ومن معه.. وجد نفسه امام من هرب في 2014، وقد عاد ومعه خطابه حق 94، لا للجنوب والحزام الامني خطر والنخبة عدو، والامارات احتلال.. ومالها الا هادي ومحسن وعيال الزنداني.. هو من قاتل، وبه جرح لم يجد من يسعفه، وذاتها اكذوبة الشرعية التي هربت تنفق المال في المفاسد، لكنها لن تداويه.. لا بل وتدوس على رجله المجروحة وتقول له: ارفع رجلك من قدامنا، انت لست شيئا.. في 2017، قيل له ان اخوانا جدد، التحقوا بمن سبق، انصار صالح، نحن الذين كنا نرى الحوثي يمثل الدولة وقد شردنا لم نجد الا الجنوب، نبحث عن أمان ليس الا.. فتح لنا داره وقال لنا: وسنقف معكم حتى عودة منازلكم.. وتحمل اذى شركائنا في 94 وهم يسخرون منه لانه قبلنا.. ونحن صامتين لازلنا نتردد، هل نشكره ام نعود لخطاب 94. مطلع 2019، كان قد صار الحفيد هو الواقف في المكان، قيل له ان الحوثي عاد مرة اخرى يريد الضالع.. مرة أخرى هربت الشرعية، ومرة أخرى قال له الحوثي ماكان يقوله عنه الزنداني قبل نصف قرن، ولكنه هو كما هو عليه، يحارب ذات الاداء والخطاب، هو لايفرق بين الالوان واللهجات والرايات، لايزال يحارب نفس العدو، مع ذات الخطاب وذات الداعم وذات الدعم. وقف وانتصر، لجده وابيه، وكانت أمه واخته وعمته هي من تخبز له العشاء والفطور.. وكان بجواره ايضا فزعة اولاد زايد.. وفيما كان هو يقاتل تحت لافتات الحزام الامني واللواء الاول صاعقة واسناد، ومجاميع من المقاومة الجنوبية، كان يتعرض للحملات الاعلامية القاسية ضده.. ومرة أخرى، انتصر.. هل رأيتم برقيات هادي ومعين عبدالملك؟ واتصال علي محسن وتعليقات عيال الزنداني ومعهم قطاع كبير من العفافيش؟ ايضا يدوسون على القدم الجريح، ولايشكرون الساعد المنتصر ولا من معها.. لاوجود لا لحزام ولا لاسناد ولا لجنوب.. مافيش.. ايضا باعدوا من طريقهم.. هذا الجحود ماهو؟ كم يمكن تحمله؟ طيب من سيعالج جرحاه، والا طيب هل هذه الاسماء والالقاب المدعية هل ستمسك الجبهة الان وتحميها وتواصلها؟ لا.. هادي ومن معه، مهمتهم فقط اهانة الروح المقاومة.. وانتظار الهروب الجديد.. لكن، هذه الروح تدرك ذلك، ولن تخضع او تستكين، فكلكم امام نظرها سواء، تقاتل الحوثي وهي ترى بين عينيه اكذوبة الشرعية وفسادها.. هي الضالع.. وكفى.