آخر تحديث :الجمعة-01 نوفمبر 2024-01:44ص

إهانة الرئيس ..!

الإثنين - 26 نوفمبر 2018 - الساعة 02:51 م

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب

* لم نفهم الأبعاد الموضوعية والفنية والفلسفية التي دفعت قيادة وزارة الشباب والرياضة في الحكومة الشرعية إلى تجاهل رئيس الجمهورية المشير (عبدربه منصور هادي) في بطولة الشطرنج الدولية التي أقيمت في (المهرة) .. * قد يقول قائل : إن سقوط صورة الرئيس في مهرجان عربي أو بطولة إقليمية كان سهوا ، لكن كيف لكم أن تفسروا لنا ذلك الخطأ الجسيم وهو معمد بختم سبق الإصرار والترصد ؟.. * لا شك عندي أن الأخ (نايف البكري) وزير الشباب والرياضة، برئ من ذلك المشهد المؤسف والنرجسي والذي أحرجه أمام الرئيس، أو أمام المقربين من الرئيس الذين يرصدون الشاردة قبل الواردة .. * ربما رأى الإخوة في الوزارة، ومعهم اللجنة المنظمة لذلك المهرجان الشطرنجي الدولي، أنهم استشرفوا آفاق تلك الملهاة التي رصدتها كل الكاميرات الرقمية الداخلية والخارجية من عادة قبيحة دأبت على ممارستها كنوع من النفاق والتدليس والتزلف والتقرب من الوزير ، غير أن ظهور صورة (نايف البكري) ومحافظ المهرة بتلك الطريقة أكدت أن جنون النفاق لا يقل خطورة عن جنون البقر .. * يعلم الدكتور (صبري عبد المولى) رئيس الاتحاد العام للشطرنج أن تجاهل صورة الرئيس بتلك الطريقة الاستعراضية رسالة سياسية يفهمها (صبري) أكثر مما يفهمها النائب (الوجيه) .. * للتوضيح أكثر ، يعلم (صبري والوجيه ) وبقية فرقة الثلاثي الكوكباني أن صور (عفاش) كانت مقررا إلزاميا على كل الفعاليات مهما بلغ وزنها وحجمها ، والويل والثبور وعظائم الأمور لمن يرفع صورة وزير بدلا من صورة (عفاش)، لماذا إذن الكيل بمكيالين مع الرئيس (عبدربه منصور هادي)؟ ، هل دبر الأمر بليل من أطراف الخبث السياسي ؟ أم أن (صبري) ورفاقه في الوزارة أرادوا مجاملة الوزير وإثبات أن ولاءهم للوزير وليس للرئيس ..؟ * الواضح أن مشكلتنا لم تعد مشكلة إدارة فقط ، لكنها مشكلة أشخاص قفزوا إلى ملعبنا الرياضي والشبابي بالباراشوت مستغلين حالة الفراغ والتجييش الحزبي غير المقبول .. * حاولت ليومين متتاليين قراءة ما بين سطور إهانة الرئيس أمام كل (العربان) المشاركين في بطولة (صبري) ، وللأمانة فقد عجزت عن فهم اللغز .. * قبل فترة نبهت الأخ الوزير إلى تكتيك رجاله في الوزارة ، كنت مندهشا لأن صور الأخ (نايف البكري) تحتل الصدارة في كل بطولة سانتدوتشية بدلا من الأبطال ، قلت : إن إقامة البطولات والمسابقات من صلب مهام الوزارة، وليست عملا خيريا يقيمه (نايف) من جيبه الخاص ، لم يسمع الكلام، ربما استحلى كلام النافخين في قربة العظمة الفارغة، أو أنه مغيب عن الأحداث بطريقة أو بأخرى ، لكن أن يصل الأمر بمراهقي الوزارة إلى تجريد الرئيس من بروتوكول متعارف عليه ، بتحويل الرعاية والصورة لوزير هو في الأصل موظف عند الرئيس، ففي ذلك استفزاز معلن لكل مشاعر الشعب شمالا وجنوبا .. * لا يهمني أن يمر موضوع إهانة الرئيس أمام الأشقاء بهذا الطريقة المؤلمة مرور الكرام على موائد اللئام ، فقد كتبت مشاعري كمواطن عادي تجاه عملية قرصنة لصورة رئيس بلادي وحقه في الرعاية، مهما كان حجم خلافه مع فرقاء السياسة .. * ما حدث من تهميش للرئيس ليس لي تأويله، لأن فقهاء السياسة خير من يقرؤون تلك الرسالة الجافة رغم محاولة تلطيفها من قبل الوزارة، لكن بعد أن أصبحت فضيحة (صبري) و فرقة إنشاده بجلاجل .. * ألفت نظر الأخ (نايف البكري) أن (الخرقة) الوزارية هي نفسها، ومن قاموا بالخياطة والتطريز لإقصاء صورة الرئيس ومصادرة رعايته لحدث رياضي دولي هم أنفسهم الذين سيتجاوزونك يوما ما ، وما أكثر الخياطين في وزارتك ، وما أكثر الخراطين الذين يصنعون أمجادا من ورق ومن جيوبنا على أساس أن موارد الصندوق التي تبعثرونها في مختلف الاتجاهات نتاج دخان نتعاطاه أو قات نخصبه في الأفواه أو أسمنت نبني به أضغاث أحلامنا .. * بصراحة، تهميشكم للرئيس في بطولة دولية على أرضه وبين شعبه هدية غير متوقعة منكم للانقلابيين ومن يدورون في فلكهم .. * وبصراحة أكثر ، تعتقد مكاتب (القطقطة) ان وزارة الشباب مجرد (بقالة) مسجلة في الشهر العقاري باسم الأخ (نايف البكري) ، و إلا كيف نفسر هذا التطبيل غير المبرر، فيما رياضة عدن وأخواتها في حالة موت سريري، عدا بعض الفعاليات ذات الطابع الساندويتشي بهدف إبراء الذمة.. * كان الأجدى بوزارتك يا معالي الوزير تحريك مياه الأندية الراكدة ماليا ، بدلا من تجييش أموالنا لإقامة بطولة (أي كلام) هدفها الإساءة لرئيس الجمهورية علنا .. * نعم من حقنا أن نطالب بوقف العبث المالي والإداري والأخلاقي تجاه رياضتنا على أساس أن أموال الصندوق من جيوبنا وصحتنا وآدميتنا ولا يجوز أن نبعزقها على السياحة، أو بطولة تستهدف التقليل من شأن رئيس الجمهورية .. * مشكلة الأخ (نايف البكري) أنه فاتح أذنيه لفرقة (حسب الله) ، حيث يتصور أن العبد لله معارض له و يغير من إنجازاته الرياضية الضخمة ، فيما الحقيقة أنني صريح وناصح له ، والأيام بيننا ..!