عرض الصحف

الثلاثاء - 12 نوفمبر 2019 - الساعة 11:48 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

استقبلت القوى الثورية في لبنان خطاب الأمين العام لحزب الله ببرود، لخلوها من الحلول للأزمة اللبنانية التي يعتبر متسبباً رئيسياً فيها.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، تصاعدت حدة الخلافات بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير الخارجية الأسبق جبران باسيل، بعد يرفض الأول إشراك الثاني بأي شكل كان في أي حكومة مقبلة.

المواجهة

في صحيفة الجمهورية اللبنانية، قال الكتاب أسعد بشارة، إن الاجتماعات بين الحريري وجبران باسيل، كانت بداية لتكريس مواجهة أولى بينهما منذ سنوات، ما تسبب في دخول حزب الله على خط محاولة حل الخلاف بينهما، في ظل تشدد الحريري ورفضه القاطع تعيين باسيل في الحكومة المقبلة، ليرد باسيل وحليفه حزب الله بعرقلة التشكيل الحكومي.
ونوه بشارة إلى أن باسيل يتعمد عرقلة تشكيل الحكومة، واشتراطه أن يكون "في الحكومة إذا شكلها الحريري، أو أن يكونا معاً خارجها".

تخبط نصرالله

من جهتها قالت صحيفة عكاظ السعودية، إن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، عاد للظهور على اللبنانيين للمرة مرة رابعة في 25 يوماً، من عمر انتفاضتهم، ليعود بالأسلوب نفسه، والتعالي الذي ميز إطلالاته السابقة، بتجاهل الثوار المنتفضين، وتجاهل أسباب الأزمة الحقيقية، من محاصصة وفساد وطائفية، وتسويات كان هو مهندسها.

أمريكا ونصرالله

سخرت صحيفة الشرق اللبنانية، من جهتها من تحليل حسن نصر الله زعيم حزب الله، أمس الإثنين، للأزمة، ومن تخبطه بمحاولة إحياء "نظرية المؤامرة الخارجية" التي يتمسك بها الحزب وزعيمه، بعد اتهامه الولايات المتحدة بالوقوف وراء الأزمة اللبنانية.
وردت الصحيفة على نصر الله بالتساؤل عن سبب تدهور الوضع في لبنان، فقالت: "هل الولايات المتحدة السبب في العجز في الكهرباء الذي يبلغ 40 مليار دولار؟، وهل تعطيل انتخاب رئيس الجمهورية سنتين ونصف السنة مسؤولة عنه أمريكا؟
وأضافت "هل تشكيل أي حكومة بحاجة إلى سنة نقداً وعداً مسؤولة عنه الولايات المتحدة؟، وهل واشنطن مسؤولة عن التهريب في الجمرك الذي يسبب خسارة ملياري دولار عائدات للدولة وتحديداً لخزينة الدولة اللبنانية؟، وهل معامل الكبتاغون وتهريب المخدرات على أنواعها مسؤولية الولايات المتحدة أيضاً؟".
ونصحت الصحيفة نصرالله، بالعودة إلى سقف الدولة، والاعتراف بها، قائلةً: "قدم سلاحك إلى الدولة وسترى أن العالم العربي سيكون كله في لبنان على جميع الأصعدة السياحية، والتجارية، والصناعية، والزراعية، والإنتاجية، لبنان بلد عربي ولن يكون في يوم من الأيام فارسياً".

جريمة في لبنان

من جهته قال سمير عطا الله في صحيفة الشرق الأوسط، إن السلطة في لبنان تكشف كل يوم مدى القطيعة بينها وبين الشعب، بتجاهلها للمطالبات والاحتجاجات، واعتمادها منطق البقاء والاستمرار، مهما كان الثمن.
ويُضيف الكاتب "كل يوم مظاهرة أخرى في مكان آخر. لعبة استغماية لا نهاية لها بين الثوار والسلطة. بدأت ببضع ساحات معروفة، وامتدت إلى الجرود والمناطق المعزولة. والسلطة غير قادرة على تشكيل حكومة وغير عابئة بالكارثة المتربصة على حافة الهاوية، وجبران باسيل أطل ليعطي درساً في قانون العفو".

ويؤكد عطا الله، أن السلطة تتعمد التمسك بمنطق عبثي، للرد على المطالبات برحيلها، في مشهد أقرب إلى السريالية الروائية منه إلى المناورات السياسية، ويُضيف "لا أعرف عدد، أو نسبة اللبنانيين الذين يضربون رؤوسهم في الحائط يتساءلون ماذا تنتظر السلطة، وبأي عقل، أو قلب، أو إدراك، أو مسؤولية، تداعب هذا الانهيار المعلن، تماماً كما في رواية غابرييل ماركيز "مدونة موت معلن سلفاً" عندما تعرف البلدة برمتها، أنها تعرف القتلة، والقتيل، وموعد القتل، ومع ذلك لا أحد يفعل أي شيء للحؤول دون الجريمة".