عرض الصحف

الأحد - 03 نوفمبر 2019 - الساعة 10:34 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

رصدت تقارير صحفية قبول لجنة الانتخابات في الجزائر أوراق خمسة مترشحين رسمياً، كما أبرزت إقصاء 17 مترشحاً آخرين لعدم استيفاء ملفاتهم الشروط المنصوص عليها في قانون الانتخابات.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن حالة من الترقب والحذر تسيطر على الوضع السياسي في البلاد في ظل ارتباط غالبية المترشحين بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة ورموز عهده، وهو ما أصاب دوائر سياسية جزائرية بحالة من الإحباط مع رغبتها في التغيير.
تحديات سياسية
صحيفة الشرق الأوسط رأت أن الامتحان الأول الذي سيواجهه المترشحون في الانتخابات الجزائرية هو احتمال عزوف قطاع واسع من المواطنين عن حملة "الرئاسية"، التي ستنطلق منتصف الشهر. وتوقعت الصحيفة أن سكان بعض المناطق، المعروفة برفضها للاستحقاق الانتخابي، ستمنع المواطنين من المشاركة في الانتخابات.
ورفض رؤساء بعض البلديات الشرقية الانخراط في حملة مراجعة لائحة الناخبين، الأمر الذي يزيد من دقة القضية. وأشارت مصادر للصحيفة أن الحراك الشعبي حمل حزبي السلطة الكبيرين: "التجمع" و"جبهة التحرير الوطني" مسؤولية "تفريخ" كبار المسؤولين ورجال الأعمال المتابعين في قضايا فساد وسوء تسيير البلاد، خلال فترة حكم بوتفليقة.
ويرى مراقبون تحدثوا للصحيفة أن تشكيلة المترشحين لا تحمل أي مؤشر على تغيير في نظام الحكم، بعكس ما يطالب به آلاف المتظاهرين، الأمر الذي ستكون له انعكاساته على الأوضاع السياسية في البلاد.
رموز بوتفليقة
من جهتها، قالت صحيفة "العرب" إن رموز عهد الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة يهيمنون الآن على الوضع السياسي في البلاد، مستشهدة بما يجري الآن من تحركات سياسية تسبق الانتخابات.
وأشارت الصحيفة إلى أن تشكيلة المرشحين لخوض الاستحقاق الرئاسي، جاءت وفق تسريبات تسللت إلى بعض الدوائر السياسية والإعلامية منذ ليل الجمعة، مما يوحي بأن العملية لم تحظ بالحماية اللازمة، وأن السلطة المستقلة لتنظيم ومراقبة الانتخابات لا تتحكم بالشكل اللازم في البيانات الأساسية لعملها.
وأضافت الصحيفة أن اللائحة جاءت لتؤكد مخاوف المعارضين لإجراء الاستحقاق الرئاسي في الظروف الحالية، على اعتبار أن كل المخارج التي سيسفر عنها الموعد الانتخابي ستصب في وعاء تجديد النظام بوجوه وآليات جديدة، لاسيما وأن كل المرشحين محسوبون على نظام بوتفليقة، وأبرز المحظوظين هم من المقربين من السلطة الحالية.
المترشحون الخمسة
بدورها قالت صحيفة "الشروق" الجزائرية أن البلاد تمر الآن بتحد سياسي كبير، واعتبر عامر رخيلة المحلل والخبير السياسي أن مرور غالبية الوجوه القديمة أو المألوفة إلى مرحلة التنافس الرسمي على كرسي الرئاسة أمر طبيعي جداً، بالنظر لمجريات جمع نصاب توقيعات المواطنين.
وأضاف رخيلة في تصريحات خاصة للصحيفة أن أغلبية الوجوه القديمة التي تترشح الآن في الانتخابات جميعهم منضوون تحت راية أحزاب سياسية، ويمتلكون منتخبين على المستوى المحلي.
وخص رخيلة بالذكر كلا من الوزير الأسبق، عبد المجيد تبون، ورئيس جبهة المسقبل، عزيز بلعيد، ومرشح حزب التجميع الوطني الديمقراطي، وأمينه العام بالنيابة، عز الدين ميهوبي. وأشار أن ذلك سهل لهم عملية جميع توقيعات المواطنين، في حين لاقى المرشحون الأحرار صعوبات كبيرة وغير ملائمة، في جمع التوقيعات وحتى المصادقة عليها بالبلديات، وهو ما حرم غالبيتهم من التنافس على كرسي الرئاسة.