الاكتئاب لا يؤثر فقط على البالغين بل يمكن أن يبدأ خطر الإصابة بهذه الحالة فى مرحلة الطفولة أو فى سن المراهقة المبكرة، ويزيد خلال منتصف العشرينات، فى هذا التقرير نتعرف على أسباب الاكتئاب لدى المراهقين، وفقا لموقع standfrond children .
والاكتئاب عند الأطفال والمراهقين والشباب هو أكثر من مجرد مرحلة، بل إنه حالة حقيقية يمكن أن تتداخل مع الحياة اليومية، وتؤدى إلى الأفكار والسلوكيات الانتحارية، وتؤثر على الشخص طوال الحياة.
ما هو الاكتئاب؟
الاكتئاب هو شعور بالحزن أو اليأس الذى لا يزول، وقد يستمر هذا الشعور لأسابيع أو أشهر ويتداخل مع قدرة الشخص على المشاركة فى الأنشطة اليومية.
ويؤثر الاكتئاب على المزاج والتوقعات والأفكار والسلوك، كما يمكن أن يسبب التعب والتهيج وفقدان الشهية والصداع والأرق.
غالبًا ما يرى الأشخاص المصابون بالاكتئاب العالم فى صورة سلبية يمكن أن ينتقدوا أنفسهم بشكل مفرط، ويشعرون بأنهم لا قيمة لهم ولا يحبونهم.
أسباب الاكتئاب عند المراهقين
يمكن أن يواجه المراهقون العديد من الصعوبات التى ليس لديهم استعداد للتعامل معها عاطفياً: الطلاق، صعوبات التعلم، سوء المعاملة والإهمال، على سبيل المثال لا الحصر.
كل هذه الأشياء تجعلهم يشعرون بالعجز أمام هذه المواقف، ويمكن أن تظل التأثيرات معهم في مرحلة البلوغ.
حتى المراهق الذى لا يواجه أى من هذه التحديات يمكن أن يكون مكتئبًا، الميل الوراثة نحو الاكتئاب يمكن أن يسبب المشكلة أيضًا.
الأشخاص الذين ليس لديهم تاريخ عائلى للاكتئاب يمكن أن يصابوا بالاكتئاب أيضًا.
إلى جانب أحداث الحياة وتاريخ الأسرة ، تشمل العوامل الأخرى التى تلعب دوراً فى التسبب في الاكتئاب البيئة الاجتماعية والظروف الطبية وأنماط التفكير السلبية.
بالنسبة للشباب يمكن أن تؤدى البيئة المنزلية أو فقر الأحياء والعنف إلى الاكتئاب.
ومن بين العوامل الأخرى المحتملة لإكتئاب المراهقين، صعوبات التعلم التى تجعل النجاح الأكاديمى صعباً، والتغيرات الهرمونية التى تؤثر على الحالة المزاجية، والأمراض الجسدية.
كما يمكن أن يؤثر تعاطى المخدرات والكحول أيضًا على الحالة المزاجية ويؤدى إلى الاكتئاب، ويتجه العديد من المراهقين إلى هذه المواد لتحسين حالتهم المزاجية.
